المحتوى الرئيسى

«شادية».. معبودة الجماهير التي لم تعرف «الخوف»

11/04 19:14

رسمت البسمة على وجوه الجميع بضحكتها التى لم تفارقها، تملأ البهجة المكان عندما تطل منه سواء عمل سينمائي أو دندنة بصوتها الرقيق، فهي "فؤادة" صوت الحق فى قرية طغى فيها الظلم بـ"شىء من الخوف".. إنها شادية "الدلوعة" وإن شئت قل عليها "معبودة الجماهير".. أو قل لها كما تحب هي "صوت مصر".

بين الأدوار تنقلت من "صاحبة الملاليم إلى صاحبة شهرة أضواء المدينة، قضت حياتها ساعة لقلبها تارة وذات الوجهين تارة أخرى، لم تلتفت لكلام الناس ولكن حظها كان قليلا، فضلت أن تكون الزوجة السابعة لتمر بها الذكريات ولا يسألها أحد من هي.

تميزت "شادية" عن فنانات جيلها بالثقافة، التى جعلتها ترفض العديد من المشاهد، وعلى رأس هذه المشاهد التى ألزمتها ارتداء «الشورت» أو «المايوه»، وكانت تمسك بالقلم الأحمر، وتشطب على تلك المشاهد فى ورق السيناريو، وتقول إنه "إذا ما أصر المنتج أو المخرج أن ينفذ الفيلم بهذه المشاهد فسوف أبتعد عن تمثيل الفيلم نهائيا".

الحب نقطة ضعف الجميع، ولكن كان لمعبودة الجماهير رأي آخر، عندما قررت الارتباط برجل يكبرها بـ"20" عامًا، ووقفت أمام الجميع، لتتزوج من النجم عماد حمدي، ولكن غيرته عليها جعل العلاقة بينهما مستحيلة، حيث دبت الخلافات بينهما، وكانت النهاية فى علاقتهما عندما صفعها أمام أصدقائهما فى إحدى الحفلات، وبالفعل قررت شادية الانفصال رغم محاولات "حمدي" الرجوع اليها.

ولدت شادية فى منطقة الحلمية الجديدة فى حي عابدين، كان والدها المهندس أحمد كمال، أحد المهمين من مهندسي الزراعة والري ومشرفا على أراضي الخاصة الملكية، حيث كان عمله آنذاك أي فى بدايات القرن العشرين يستدعي وجوده فى قلب العاصمة المصرية القاهرة وعلى بعد خطوات من قصر عابدين.

قدمت شادية العديد من الأعمال الفنية، حيث شكلت مع الراحل محمود ذو الفقار "ثنائي تاريخي" قدما أفلامًا حفظت فى أرشيف السينما المصرية لسنوات عديدة أبرزها "مراتي مدير عام"، و"كرامة زوجتي"، و"عفريت مراتي"، و"أغلى من حياتي" وهو أحد روائع ذو الفقار الرومانسية، وقدما من خلاله شخصيتي "أحمد ومنى" كأشهر عاشقين فى السينما المصرية. دخلت "شادية" مدرسة "محفوظ" الإبداعية فى ستينات القرن الماضي، فقدمت روايات "اللص والكلاب" و"زقاق المدق" و"ميرامار"، و"شيء من الخوف"، و"نحن لا نزرع الشوك".

عندما قررت شادية اعتزال الفن كانت فى عز نجوميتها كما يقولون، وابتعدت تمامًا عن الأضواء، ولها مقولة شهيرة فى هذا الوقت "لأننى فى عز مجدي أفكر فى الاعتزال لا أريد أن أنتظر حتى تهجرني الأضواء بعد أن تنحسر عنى رويدًا رويدًا، لا أحب أن أقوم بدور الأمهات العجائز فى الأفلام فى المستقبل بعد أن تعوّد الناس أن يروني فى دور البطلة الشابة، لا أحب أن يرى الناس التجاعيد فى وجهي ويقارنون بين صورة الشابة التي عرفوها والعجوز التي سوف يشاهدونها، أريد أن يظل الناس محتفظين بأجمل صورة لي عندهم ولهذا فلن أنتظر حتى تعتزلني الأضواء وإنما سوف أهجرها فى الوقت المناسب قبل أن تهتز صورتى فى خيال الناس".

افتتح الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية، واللواء أحمد حامد، محافظ السويس، صباح اليوم السبت، ميدان الأربعين، بعد تطويره ورفع كفاءته. وتفقد وزير التنمية المحلية، الميدان بعد تطويره، كما افتتح ...

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل