المحتوى الرئيسى

3 سيدات يتهمن طارق رمضان باغتصابهن وسلسلة من البلاغات في الطريق حفيد حسن البنا مهووس جنسياً ومتهم بجرائم اغتصاب

11/04 15:21

القاهرة - السبت، 04 نوفمبر 2017 03:19 م

الجمعة، 03 نوفمبر 2017 - 10:57 م

هو حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، وصوتها في الدول الأوروبية والمحرك الرئيسي لأنشطتها هناك، لكنه ليس فقط داعما للإرهاب بل مهووس جنسياً أيضاً ومتهم باغتصاب ثلاث سيدات، إثنتين فرنسيتين وأخري بلجيكية، بالإضافة إلي سيدات أخريات سيتقدمن ببلاغات في الأيام القادمة.

هو صوت الجماعات المتشددة في القارة الأوروبية، وله الكثير من الأراء المستفزة والمحرضة والمؤيدة في بعض الأحيان للإرهابيين، لكن ما تم الكشف عنه مؤخراً أنه كان يختفي خلف ستار الدين لإخفاء ميوله الجنسية الإجرامية.

الداعية الذي يحمل الجنسية السويسرية وجهت له سلطات التحقيق تهماً بالاغتصاب والاعتداء الجنسي والتهديد بالقتل بناء علي البلاغ الذي قدمته سيدتان فرنسيتان. كل شئ بدأ يوم الجمعة 20 أكتوبر عبر منشور علي فيس بوك من سيدة فرنسية تدعي هنده عياري، كانت في وقت من الأوقات تتبع المنهج السلفي، التي قالت "كنت ضحية لجريمة كبري منذ سنوات مضت، لقد تعرضت للاغتصاب من شخص، لم أرد أن أذكر اسمه، لأنه هددني بالقتل إذا تجرأت وأشرت إليه، لقد ألمحت إلي شخصيته في كتاب أصدرته، وكانت الشخصية التي أسميتها بـ"زبير" هي في الحقيقة طارق رمضان.

رغم الهجوم الشديد من مؤيدي الإخوان وطارق رمضان، وكم السباب الذي تعرضت له السيدة علي فيس بوك، أصرت هنده علي تقديم البلاغ ضد رمضان. كانت في البداية مبهورة به كداعية، وكانت تحضر مؤتمراته وندواته. بعد إحدي الندوات استدرجها إلي غرفته، وهنا كانت المفاجأة كما تقول هنده "قفز علي كالوحش المفترس، وكتم انفاسي واغتصبني، كنت متأكدة هذا اليوم أنني لو استمررت في مقاومته سيقتلني، بعدها هددها بأنه سيؤذي أطفالها، ثم قال لها أن ما حدث لها تستحقه، لأنها لا ترتدي الحجاب، وترتدي ملابس غربية، تهدف لإغرائه، بالنسبة له لو كانت المرأة غير محجبة فإنها تستحق الاغتصاب".

سيناريو مشابه، تم وصفه من ضحية أخري هذه المرة لديها إعاقة في ساقيها.، حكت لجريدة لوموند عن جريمة اغتصاب وحشية تعود أحداثها إلي عام 2009. حيث تعرضت للكمات علي الوجه، وضربات في صدرها وجسدها، وحكت بعض التفاصيل قائلة "كنت أصرخ وأقول له توقف لكنه لم يستمع إلي، جذبني من شعري وأصطحبني إلي الحمام وقام بالتبول علي.."

علي المنتديات الخاصة بضحايا العنف الجنسي تحدثت ضحايا أخريات عما تعرضن له من اعتداءات جنسية من جانب رمضان. في 2009 أربع من هؤلاء الضحايا تواصلن مع الكاتبة كارولين فورست التي ألفت كتابا تحت اسم "الأخ طارق". هؤلاء السيدات انبهرن في البداية بطارق رمضان لأنه داعية ديني له مريديه ومعجبيه، وكلامه منمق ومعسول، وكلما كانت الضحايا صغيرات، متدينات، معزولات، كان أسهل لطارق أن يعتدي عليهن وهو متأكد أنهن لن تتحدثن عما وقع لهن.. إحدي هذه الفتيات رفعن قضية عليه، لكن تم تهديدها، أوقفها شخص مجهول تابع لرمضان وقال لها "اسحبي القضية وإلا ستموتين غرقاً في نهر السين" اليوم هؤلاء الفتيات اكتسبن الثقة من جديد خصوصاً بعد الحملة العالمية ضد الاعتداءات الجنسية #metoo والتي تحدثت فيها آلاف السيدات عبر الشبكات الاجتماعية عن الاعتداءات الجنسية التي تعرضن لها ولاقت الحملة نجاحا ساحقا، خصوصاً أن من بدأها هم نجمات هوليوود الذين تحدثن عن حوادث اغتصاب وقعت من المنتج العالمي هارفي وينستن.

هؤلاء الفتيات لديهن أدلة عبر رسائل هاتفية وصور، هناك امرأة قالت أنها خافت وقتها من الإبلاغ لكنها احتفظت بملابسها الممزقة في مكان أمين. وأمام هذا الفيض من الاتهامات، طلب محامو رمضان منه عدم التعليق علي هذه التهم حتي لا يقع في الخطأ وحتي يحضروا دفاعاتهم.

لم يدافع طارق رمضان عن نفسه ولم يجد من يدافع عنه من الشخصيات العامة سوي حفنة قليلة من جماعته، فوقف بجانبه إمام مسجد مدينة روبيه معقل الإسلاميين المتشددين في فرنسا ورئيس جمعية المستهلكين المسلمين الفرنسيين والذي تحدث عن مؤامرة كونية صهيونية تستهدف تشويه صورة طارق رمضان. لكن المؤسسة النسائية الإسلامية الفرنسية "لالاب" قالت أنها لن تقف مع رمضان وأنها تقف مع الضحايا مهما كانت شخصية وشهرة المعتدي.

ويقول محمد صيفاوي الصحفي بالتلفزيون الفرنسي أن مؤيدي طارق رمضان أعماهم التشدد والتعصب ولا يستطيعون أن يقفوا علي الحياد وأن يدينوا العمل الإجرامي حتي لو كان صادراً من أحد منهم. في حين وقعت جامعة أكسفورد في انجلترا التي يعمل لديها طارق رمضان أستاذاً في حرج شديد وأصدرت بياناً مقتضباً أنها ستنتظر نتائج التحقيقات وأنها تتابع الموقف عن كثب.

والواقع أن جامعة أوكسفورد لن تقوم برد فعل في الوقت الحالي، لأن كلية الدراسات الإسلامية الموجودة بها والتي يرأسها رمضان يمولها بشكل مباشر أمير قطر، وبالتالي لا يمكن توقع أن تتخذ الجامعة موقف من حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين في الوقت الحالي.

ويحكي محمد صيفاوي عن تجاوزات جماعة الإخوان وطارق رمضان والتي بدأت منذ سنوات، فاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا التابع للجماعة طالب التلفزيون الفرنسي بمنع عرض فيلم تسجيلي عن طارق رمضان لأنه يهاجم رمزاً من الرموز الإسلامية. ويتساءل صيفاوي ساخراً " هل حقاً رمضان يمثل الإسلام؟، هل من الممكن اعتباره أصلاً باحثاً في علوم الدين، وهو الذي حضر رسالة دكتوراة ضعيفة عن فرد من عائلته وهو جده حسن البنا، وعاش في القاهرة عامين ليتعلم العربية التي لا يتحدثها. أتحدي لو كان يستطيع إجراء دراسة حقيقية في العلوم الإسلامية يتم اعتمادها من جامعة عالمية كبيرة"

وتقول ايستر بنباسا الأستاذة المختصة بالدراسات العليا في جامعة باريس "هو يعتمد فقط علي مظهره وعلي ملابسه الأنيقة لجذب التابعين، يبدو كرجال الدين من الديانات الأخري المهووسين بشاشات التلفزيون في أمريكا ويظهرون في جميع البرامج ، ولكنهم لا يملكون علماً حقيقياً".

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل