المحتوى الرئيسى

عنان الجلالي .. لاجئ «القمامة» يدخل نادي «أمراء» السياحة والإعلام

11/04 00:12

هل تتخيل شابا فاشلا في الدراسة ولاجئا على صناديق القمامة، يصبح مديرا لواحدة من أكبر سلسلة فنادق فى أوروبا، ويتم اختياره رئيسا لمجلس أمناء الجمعية المصرية للكتاب والإعلاميين؟ .

بطل السؤال اسمه عنان الجلالى، والمنصب الأخير ليس بيت القصيد، وإنما ما سبقه من قصة كفاح وإصرار تضرب مثلا وقدوة للشباب الذي يقع يوميا فريسة سهلة للإحباط وفقدان الانتماء. 

وترجع جذور الجلالى لمنطقة هليوبوليس، حيث كان والده ضابطًا في الجيش المصري، ونتيجة لانشغال والده بعمله ودراساته العليا، عاش "عنان" لحظات انكسار في الدراسة نتجت عن رسوبه في الثانوية العامة عدة مرات، ليشعر بالغربة فى وطنه، ويبدأ رحلة البحث عن ذاته فى أرض أخرى، فحصل على تأشيرة دخول النمسا وسافر إليها بـ ١٠ جنيهات إسترلينى، وظل مقيما بأحد الملاجئ لضعف إمكاناته المادية، ثم اتجه إلى بيع الجرائد لكسب قوت يومه، وبثمن "الجرائد" اشترى تذكرة سفر إلى الدنمارك، ليضطر إلى النوم بما تبقى لديه من نقود في بيوت الشباب وأحيانا أخرى ينام في صناديق التليفونات، وبلغ به الأمر أن يحصل على طعامه من صناديق القمامة.

ومن رحم إصراره وتصميمه على العمل، حصل على وظيفة طول النهار في مقابل وجبة طعام فقط لا غير، وكان شعاره أنه سافر للخارج لكي يبني مستقبلا جديدًا لا لكي يكون جزءًا من مشكلة، فكان يعمل صباحا مقابل وجبة طعام، ثم يعود عصرًا ليرتدي بدلة ويعمل بدون مقابل كمتدرب في الوظيفة التي يريد أن يرتقي إليها، ثم يحصل على الوظيفة بعد أشهر من التدريب المجاني لإتقانه إياها.

وتحول هدفه من مجرد الحصول على وجبة طعام وسرير لكي ينام فيه، إلى الحصول على الاحترام والخبرة، فكانت ثمرة العرق والتجربة فى وصوله إلى منصب مدير أحد أكبر فنادق الدرجة الأولى بالدنمارك وهو في منتصف العشرينيات ثم إلى رئيس أكبر سلسلة فنادق دنماركية وهو في الثلاثين من عمره.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل