المحتوى الرئيسى

نائب "المقاومة الإيرانية" لـ"بوابة العين": "الجنائية الدولية" بانتظار خامنئي ورفاقه

11/03 23:16

قال علي رضا جعفر زادة، نائب رئيس المركز الوطني للمقاومة الإيرانية، إن الثورة على أعتاب إيران، حيث تنتشر الاحتجاجات المناهضة لنظام الملالي بطول البلاد وعرضها، مشدداً على أنه "لا حلول وسط مع النظام الإيراني، فلا ديمقراطية في إيران إلا بإسقاط النظام". 

وكشف جعفر زادة في حوار خاص لـ"بوابة العين" الإخبارية من واشنطن، أن النظام الإيراني لديه وحدة عسكرية هندسية تعمل بطاقتها القصوى لمحاولة إنتاج أول قنبلة نووية إيرانية، لضمان بقاء المرشد في الحكم.

كما كشف جعفر زادة عن سعي مجلس المقاومة الإيرانية لإثارة ملف إعدام "30 ألف سجين سياسي" عام 1988 على يد نظام الملالي أمام مجلس الأمن الدولي وتقديم الجناة إلى العدالة، وأن المقاومة الإيرانية تسعى لمحاكمة مرشد إيران أمام المحكمة الجنائية الدولية.. وإلى نص الحوار..

 الاستراتيجية الأمريكية الجديدة التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب تعد خطوة في الاتجاه الصحيح. لكن يجب أن تكملها خطوات عملية كالاعتراف بحق الشعب الإيراني في اختيار قياداته وفق نظام ديمقراطي، واعتراف واشنطن بأن النظام "يضطهد شعبه وينتهك حقوقه" ويصدر "العنف ويزعزع الاستقرار في المنطقة، فضلاً عن رعايته للإرهاب".

وتأتي السياسة الأمريكية الجديدة بشأن إيران في وقت يشهد وعياً إقليمياً جديداً حول تهديد النظام الإيراني، حيث إن أكثر من 50 دولة إسلامية وعربية اتخذت مواقف ثابتة ضد النظام الإيراني خلال قمة الرياض في مايو/أيار 2017، وهو ما يعكس الرغبة الدولية الملحة في التصدي لانتهاكات نظام الملالي.

كما أن الوقت مناسب جداً لأن هناك معارضة واسعة النطاق في إيران تجتاح كامل إيران، وقد غضت السياسات الأمريكية السابقة النظر عن الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في إيران والتدخل المميت للنظام في المنطقة.

دعني أؤكد لك أنه لا توجد حلول وسط مع نظام الملالي، وبالرغم من أن الاستراتيجية الجديدة خطوة في الاتجاه الصحيح، فإن الحل النهائي هو إسقاط الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية للنظام وإرساء الحرية والديمقراطية في إيران.. ولا بد من الاعتراف بأن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية هو البديل الديمقراطي الوحيد للديكتاتورية الدينية الحاكمة لإيران.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية رحب في أكثر من مناسبة بالقرار الأمريكي باعتبار الحرس الثوري كياناً إرهابياً، وهذه الخطوة بالرغم من تأخرها، إلا إنها ضرورية للسلم والأمن الإقليمي والدولي، لأن الحرس الثوري الإيراني لعب دوراً رئيسياً في نشر الحروب والمجازر في المنطقة، ومن ثم يجب تقديم الجناة للمحاكمة الدولية.

نعم بالفعل، ولدينا العديد من الملفات التي ندعو الولايات المتحدة الأمريكية إلى إثارتها في مجلس الأمن الدولي، لتقديم الجناة إلى المحكمة الجنائية الدولية، مثل ملف المذبحة التي ارتكبها النظام الإيراني بحق 30 ألف سجين سياسي عام 1988، داخل السجون الإيرانية، فبعد اختطاف الخميني الثورة في إيران عام 1979، استمر النظام الثيوقراطي الجديد في محاولة دعم أركان حكمه عن طريق تنفيذ آلاف الإعدامات بحق المعارضين، وفي عام 1988 وحده، أعدم 30 ألف سجين سياسي، معظمهم كانوا منتمين إلى منظمة مجاهدي خلق، استناداً إلى فتاوى الخميني المكتوبة بخط اليد.

كما أن مجلس المقاومة لديه تسجيل مسرب بصوت حسين علي منتظري، أحد قادة الثورة السابقين في إيران، ينتقد فيه أعضاء لجنة "الموت" لارتكابهم أسوأ جريمة ارتكبها الملاليون خلال تلك الفترة.. ونحن نسعى إلى تقديم قادة النظام ومرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة، ويجب أن تتم محاصرة النظام الإيراني ومنعه من ميليشيات الحرس الثوري وميليشيات المرتزقة من العراق وسوريا واليمن وأفغانستان ولبنان، ومنعهم من شحن الأسلحة وإرسال قوات إلى هذه البلدان، كما يجب منع النظام الإيراني كذلك من الوصول إلى النظم المصرفية الدولية، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات التفتيش الحر وغير المشروط للمراكز العسكرية وغير العسكرية، حيث يمارس النظام الإيراني برنامجاً شديد السرية لتطوير الأسلحة النووية.

يسعى الملالي للهيمنة الإقليمية في المنطقة وإدارتها، وقام النظام بتمويل المتطرفين وتدريبهم وتسليحهم أثناء نشر أيديولوجيتهم الأصولية منذ عام 1979، ويمتد هذا من فلسطين والبحرين ولبنان والعراق وسوريا واليمن إلى أفغانستان وحتى في مصر ودول شمال إفريقيا وبلدان أخرى.. وهدف النظام من ذلك هو إنشاء تكتل إقليمي أصولي تحت خلافة المرشد خامنئي، وبالفعل نجح النظام الإيراني في نسخ تجربته وتصدير نظام ولاية الفقيه إلى العراق، وأنشأ المليشيات التي هي نسخة الكربون بالضبط من الحرس الثوري الإيراني وقوات الباسيج.

وفي سوريا، حدث ولا حرج، فلولا الدعم الإيراني لكان نظام الأسد قد سقط منذ فترة طويلة، ولن يكون هناك حل سياسي في سوريا ما دام الحرس الثوري الإيراني ومليشياتهم على الأرض السورية، وأثار الملاليون صراعاً طائفياً كريهاً بين جميع الطوائف الدينية في بلاد الشام، وأرسلوا مجموعاتهم المعلبة والجاهزة لتنفيذ أي مهمة تحت راية الملالي؛ مثل حزب الله اللبناني الذي أطلق النظام الإيراني يده في الشرق الأوسط.

كما تكرر الأمر في اليمن، وتشير العديد من التقارير والأدلة إلى أن داعش ما هو إلا نتاج لبطش المليشيات التابعة للنظام الإيراني في العراق وسوريا.. وكلمة واحدة إذا أراد المجتمع الدولي السلام والاستقرار للشرق الأوسط فعليه التصدي للتدخلات الإيرانية في المنطقة.

أولاً: الرغبة في الهيمنة وتوسيع إمبراطورية الملالي.. وثانياً: استمراره في الحكم.. فهناك تعبير شائع بين الإيرانيين بأن هذا النظام يعيش ويتنفس الأزمة والصراع. ولا يمكن له البقاء في الظروف العادية وفق القواعد والمعايير الدولية السائدة.. وذكر قادة النظام هذا باستمرار وسيواصلون إيجاد طرق جديدة لزرع بذور الانقسامات والصراعات والحروب. وينظر النظام الإيراني إلى أن بقاءه مرتبط طردياً من خلال تصعيد الصراع في المنطقة، لأنه ضعيف جداً داخلياً.

أولاً: لقد رأى النظام الإيراني الأسلحة النووية أداة استراتيجية لضمان بقائه، بما أنه مشكوك في شرعيته لأنه لا يستمد شرعيته من اختيارات الشعب الإيراني كما هو متبع في النظم الديمقراطية الحديثة، ولذلك فهو ينظر للسلاح النووي باعتباره الضمان الوحيد لاستمراره.

ثانياً: الاتفاق النووي نفسه لا يسمح بعمليات تفتيش شاملة ومتدخلة لجميع المواقع، بما في ذلك المواقع العسكرية.. وعلى سبيل المثال فالعالم لا يعرف بالضبط ما يحدث في الموقع العسكري بارشين، وقد قدم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية صور الأقمار الصناعية والاستخبارات خلال الصيف الماضي، تشير إلى أن النظام الإيراني أبعد ما يكون عن التخلي عن برنامجه للأسلحة النووية.

ولدى المجلس معلومات مؤكدة، تشير إلى أن النظام الإيراني كلف وحدة عسكرية هندسية المكلفة بإنتاج أول قنبلة نووية إيرانية سراً، ولهذه الوحدة 7 أقسام فرعية، كل منها ينفذ جزءاً معيناً في البرنامج النووي الإيراني، وجميعها تعمل بكامل طاقتها، بالرغم من أن الاتفاق النووي يحظر تطوير أو استمرار أية أنشطة نووية.

ثالثاً: تعمل طهران علناً على انتهاك الاتفاق: وهي تسرع برنامجها للصواريخ البالستية وتقوم بتطوير صواريخ قادرة على حمل رأس حربي نووي.. ولذلك، فإن الصفقة ننظر لها في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بأنها ضعيفة ومحفوفة بالمخاطر.

تنتشر الاضطرابات الاجتماعية والاحتجاجات المناهضة للنظام في جميع أنحاء إيران. وهناك المئات الذين ينظمون مظاهرات في طهران للاحتجاج على نهب النظام للمدخرات وسياساته الفاسدة.. ووفقاً لتقرير وشريط فيديو من داخل إيران، كان هناك أكثر من 2000 شخص يحتجون خارج مبنى البرلمان، وهتف المتظاهرون بشعارات ضد النظام، بما في ذلك "الموت للديكتاتور".

وهناك رغبة هائلة من جانب الشعب الإيراني لتغيير النظام، وانتفاضة 2009، ما زالت ماثلة للأذهان، ويمكن أن تتكرر في أي وقت، وقد فشل النظام الإيراني في كل المجالات، فوفقاً للإحصاءات الرسمية، هناك ما لا يقل عن 12 مليون شخص ينامون جوعى كل ليلة، كما يعيش ثلث الإيرانيين حالياً تحت خط الفقر.. ومن بين هذه الشريحة الضخمة من السكان، يواجه حوالي 12-15 مليون نسمة الفقر المدقع والباقي يواجه الفقر النسبي، وكل المؤشرات تشير إلى أن الثورة بالفعل على أعتاب إيران.. وخلاصة القول إن تغيير نظام الملالي أمر حتمي.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل