المحتوى الرئيسى

الشرقية.. الأعطال مستمرة.. وأعداد «المركبات» لا تكفى.. والمضطر يرضخ للاستغلال

10/24 10:29

«سوء مقاعد الأوتوبيسات وتعطل التكييفات وتأخر مواعيد الرحلات وتعطل الأوتوبيسات بالطرق» عوامل كثيرة حولت شركة شرق الدلتا للأوتوبيسات بمحافظة الشرقية من وسيلة للنقل العام تقدم خدمة للمواطن، لوسيلة تضيف المزيد من المعاناة لهم وتضطرهم للبحث عن وسائل مواصلات أخرى، الأمر الذى انعكس بالسلب على الفرع ككل فبدأ يشهد تراجعاً ملحوظاً منذ عدة سنوات «حسب تأكيدات العاملين».

«الخدمة سيئة فى كثير من أوتوبيسات شرق الدلتا» بتلك العبارة بدأت سمر عبدالله السيد، مقيمة بمركز ههيا، حديثها معنا، وقالت: «خلال الشهر الماضى ركبت أوتوبيساً تابعاً لشرق الدلتا للتوجه إلى محافظة القاهرة، وبداية تأخر الأوتوبيس لمدة نصف ساعة عن موعد بداية التحرك من محطة الزقازيق، وأثناء سيرنا فى الطريق فوجئنا بتعطل التكييف على الرغم من ارتفاع درجة حرارة الجو آنذاك، وطالبنا السائق بتشغيل التكييف على أن يدفع له كل راكب جنيهين زيادة على الأجرة، إلا أنه أكد أن التكييف به عطل ولا يمكن تشغيله».

وقال كريم محمد «أنا مضطر لاستقلال أوتوبيسات شرق الدلتا للتوجه إلى مدينة فاقوس رغم سوء حالتها نظراً لانخفاض تعريفة الركوب بها مقارنة بالميكروباصات، حيث تبلغ أجرة الأوتوبيس 5 جنيهات بينما تبلغ أجرة الميكروباص 7 و8 جنيهات، بخلاف استغلال السائقين وتكدس الركاب، فهم يجبرون المواطنين على أن يجلس 4 أشخاص على مقعد يفترض ألا يجلس عليه سوى 3 أشخاص فقط».

واتفق معه محمد كامل عرفة، أحد أهالى مدينة العاشر من رمضان، حيث إن الأوتوبيسات التابعة لشرق الدلتا بالمدينة متهالكة، وعلى الرغم من ذلك يقبل الأهالى البسطاء والعمال على استقلالها، مضيفاً أن موقف الأوتوبيسات بالمدينة يضم أوتوبيسات «القاهرة والمنصورة والإسماعيلية وبلبيس» ويشتمل على العديد من المخلفات والقمامة.

وقال «م. ع» سائق بفرع شركة شرق الدلتا بفاقوس، إن «الأوتوبيسات متهالكة، والضحية الميكانيكى والسواق والمواطن»، متابعاً: «الفرع بدأ يتدهور تدريجياً منذ عدة سنوات، حيث كانت قوة الفرع 70 أوتوبيساً عام 1994 وتقلصت أعداد الأوتوبيسات حالياً لنحو 25 أوتوبيساً غالبيتها يحتاج إلى صيانة شاملة، وعلى الرغم من المطالبة بتوفير قطع الغيار وإجراء الإصلاحات اللازمة، إلا أن ذلك لم يحدث ويقتصر الأمر على استخدام قطع غيار غير أصلية ما ينعكس بالسلب على عمل الأوتوبيسات، حيث تتعرض للأعطال مجدداً»، مؤكداً انخفاض الإيراد اليومى من 70 ألف جنيه إلى ما يتراوح من 20 لـ25 ألف جنيه.

وأضاف أنه منذ 12 عاماً لم يتقدم مدير الفرع بأى طلبات لتزويد الفرع بأوتوبيسات حديثة، ضارباً بطلبات السائقين عارض الحائط، ومضى قائلاً «الأمور كل يوم تسير نحو الأسوأ، والأوتوبيس بدلاً من أن تتم صيانته بتكلفة 250 ألفاً أو 300 ألف جنيه وإعادة تشغيله بكفاءة عالية يتم تكهينه ويتحول لمجرد قطعة حديد من الخردة، على الرغم من أن تكلفة شراء الأوتوبيس الجديد تتراوح حالياً ما بين 2 و3 ملايين جنيه»، وتابع أن «المسئولين بالشركة يسعون لتحقيق مصالحهم فقط، يعنى المدير لو ماطلبش أوتوبيسات جديدة أو قطع غيار أو معدات صيانة يتم منحه مكافآت وحوافز بدعوى انتظام العمل، ما يدفع المديرين إلى عدم التقدم بأى طلبات للنهوض بالعمل أو حل مشاكل العاملين».

وأشار إلى أنه من المفترض أن تعمل أوتوبيسات الفرع على خطوط الإسماعيلية وشرم الشيخ والعريش والمنصورة والقاهرة والزقازيق وبورسعيد والإسكندرية، بواقع عدة رحلات يومياً، إلا أن ذلك لم يحدث، موضحاً أنه لا يتم تسيير رحلات إلى القاهرة أو بورسعيد أو العريش، ومخصص للإسكندرية أوتوبيس واحد فقط، ويعد أفضل أوتوبيس بالفرع، أما الزقازيق فيتم استخدام الأوتوبيسات القديمة.

وطالب المسئولين بتطوير العمل بالفرع وتزويده بأوتوبيسات حديثة ليعود بالنفع على المجتمع ككل خاصة المواطن فى ظل ارتفاع الأسعار، مشيراً إلى أن تكلفة الأجرة بأوتوبيسات شرق الدلتا أقل من تكلفة الأجرة بوسائل المواصلات الأهلية، لأن الأجرة تتوزع على النحو التالى: «فاقوس - الزقازيق 5 جنيهات، فاقوس - الإسماعيلية 10 جنيهات، فاقوس - شرم الشيح 95 جنيهاً، فاقوس - المنصورة 10 جنيهات، فاقوس - القاهرة 15 جنيهاً».

وأشار إلى أن الشركة حققت أرباحاً فى عهد طارق المهدى 150 مليون جنيه، وتم إيداعها كوديعة باسم الشركة، وكان من المفترض أن تشهد الشركة تطورات جذرية إلا أن ذلك لم يحدث برحيل «المهدى». لافتاً إلى إغلاق فرع كفر صقر والحسينية وضمهما على فرع فاقوس بدلاً من تطويرهما.

وقال «م. ا» سائق بفرع شرق الدلتا بالزقازيق: «أنقذوا فرع الزقازيق، الفرع كان يوجد به 267 أوتوبيساً لا يوجد الآن سوى 60 أوتوبيساً منها 14 حديثاً أما الباقى أوتوبيسات قديمة موديلات 2007 حتى 2011»، مضيفاً أن قطع الغيار غير أصلية ويمكن أن تحتاج السيارة إلى صيانة بعض المعدات بها، ولا يتم إجراؤها بشكل فورى، وإنما يتم إرجاء الأمر لحين توفير المعدات ويضطر السائق لقيادة السيارة وبها الأعطال، ومضى قائلاً «يعنى ممكن نعمل أى حوادث لا قدر الله».

وأشار إلى أن الفرع كان يحقق مكاسب كبيرة أما الآن فالإيرادات فى تراجع مستمر، ويلجأ الركاب إلى الشركات المنافسة على الرغم من ارتفاع الأجرة فى تلك الشركات مقارنة بشرق الدلتا ضارباً مثالاً «أجرة الغردقة مثلاً فى شرق الدلتا 100 جنيه فى حين أن الأجرة فى شركة منافسة مثل العاصمة 140 جنيهاً» وتابع: «الراكب حينما يسافر مسافات بعيدة يحتاج إلى وسيلة مواصلات آدمية ولا تتعرض إلى أى أعطال تتسبب فى حوادث أو تأخيره عن ميعاد وصوله».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل