المحتوى الرئيسى

«ضحية المونديال».. تعادل الكونغو يُهدد حياة «تامر».. وأسرته تستنجد بالرئيس

10/24 05:24

«يا ريته بيعرف يعيط ولا رقص قصاد الكاميرا.. ابننا غلبان وهيدفع حياته علشان بيحب مصر».. كان هذا لسان حال أسرة «تامر السيد جودة» الذي يرقد بمستشفى الزقازيق الجامعي في الشرقية، ينتظر إجراء تدخل جراحي لعلاج انفجار أحد شرايين مخه وتمدد شريانين آخرين بعد تأثره وانفعاله عقب هدف تعادل المنتخب الكونغولي في مبارة المنتخب الوطني بتصفيات كأس العالم.

عند دقات الساعة التاسعة مساء الأحد 8 أكتوبر الجاري، كان الجميع على موعد مع احتفالات تأهل المنتخب المصري لمونديال روسيا، ولكن الحال كان مُختلفًا في منطقة القومية بمدينة الزقازيق، إذ فوجيء الجميع بسقوط شاب لم يكمل ربيعه الـ32 بعد هدف تعادل منتخب الكونغو في الشباك المصرية، حيث سقط «تامر» متأثرًا باحتمالية ضياع الحلم.

«طول اليوم كانت أعصابي مشدودة، وكنت مستني الماتش بقالي زمن، والشغل في الأستوديو مبيخلصش، ولما جه الجون الأول فرحنا شوية».. يتذكر تامر أحداث يوم المباراة: «لسه الماتش مخلصش لقيت الكونغو اتعادلت.. بصراحة اتصدمت وحسيت إن جسمي نمل وأعصابي تاهت مني وإن أنا مش أنا».

وتابع: «ناديت على أخويا يلحقني، لكن وهما بيفوقوني عرفت إن هدف الفوز جه، ووسط فرحتي مع جو الزعل اللي كنت فيه لقيت نفسي زي ما يكون حد خبطتني بشاكوش فوق دماغي وأهلي جريوا بيا على مستشفى حمدي السيد، وعملوا إسعافات أولية وبعدين اتنقلت على مستشفى التيسيير، وهناك عرفنا إن فيه شريان انفجر وعمل نزيف بالمخ».

يتوقف حديث تامر فجأة بعد شعوره بالتعب، قبل أن تلتقط زوجته أطراف الحديث: «الدكتور طلب مننا وقتها أشعة بالصبغة، لكن مقدرناش نعملها علشان تامر كان واخد مسكنات كتير علشان حالته، وللأسف المُسكنات دي رفعت نسبة الكرياتين وأثرت على إنزيمات الكلى، وربنا كرمنا والدكتور أحمد العوامري صديق والد تامر اتوسط لنا ونقلناه على مستشفى الجامعة».

وأوضحت: «جوزي إنسان بسيط وشغال في أستوديو تصوير مع خاله.. الحالة استدعت تدخل جراحي وعملنا قرار وزاري علشان التكاليف.. لكن فوجئنا إن القرار مش هيشيل غير جزء بسيط من تكاليف العملية»، وفجأة يعلو صوت تامر مستغيثًا بمراسل «التحرير»: «الله يباركلك أنا مش طالب إحسان ولا مساعدة من حد.. إحنا عايشيين بالستر لكن تكاليف العملية كبيرة ومش قليلة».

تركنا تامر وسط آلامه، ثم توجهنا إلى الأستوديو حيث يعمل شقيقه، والذي يعرف كل كبيرة وصغيرة عن حالة تامر، بحسب وصف زوجته، وعند وصولنا استقبلنا الأخير بكلمات مُقتضبة: «أخويا مش أقل وطنية من اللي طلعوا على التليفزيون وبكوا علشان مصر وقت التعادل».

وأضاف حمادة لـ«التحرير» أن حالة شقيقه كانت سيئة إلى أبعد الحدود، وأن الجميع كان يُصلي من أجل أن ينام ولو دقائق بعدما أصيب بصُداع مزمن عقب انفجار أحد شرايين المخ: «اللي شوفناه محدش شافه.. أخويا داخل على عملية خطيرة، ويا عالم إيه اللي ممكن يحصل له بعدها».

وأوضح حمادة، أن القرار الوزاري نص على أن يتم خصم 20 ألف جنيهًا فقط من تكلفة العملية، على أن تتحمل أسرة المريض باقي التكاليف البالغة نحو 50 ألف جنيه، مضيفًا: «إحنا أسرة متوسطة والحمد لله، لكن تكلفة العملية كبيرة أوي علينا.. تامر أب لولد وبنت، والله أعلم إيه اللي ممكن يحصل له بعد العملية، ويا ترى هيقدر يشتغل ويصرف على بيته ولا لأ».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل