بعد حادث الواحات.. أين الأعلى لمكافحة الإرهاب؟.. وكيل دفاع النواب: دوره غير مُفعل حاليًا.. وصلاح شوقي: في مرحلة إعداد التشريعات.. وعبد المنعم السعيد يؤكد انتصار مصر ضد الإرهاب - صوت الأمة

شهدت مصر في الأونة الأخيرة العديد من حوادث الإرهاب، وخاصة محافظة الجيزة التي جاء أبرزها حادثة الواحات، حيث شهد الكيلو 135 منطقة الواحات اشتباكات عنيفة بالأسلحة النارية بين قوات الأمن وعناصر إرهابية؛ مما أسفر عن استشهاد بعض الضباط وجنود الأمن المركزي والعمليات الخاصة، وفي ستمبر الماضي شهدت منطقة أرض اللواء بالعجوزة تبادلًا لإطلاق النار بين الشرطة ومجموعة من الإرهابيين، ما أسفر عن إصابة 5 من رجال الشرطة وتصفية 9 عناصر إرهابية،  وفي الشهر ذاته أطلق مجهولون الرصاص على كمين المرازيق، وأدى إلى استشهاد مجند ونقيب من قوات مركز شرطة البدرشين.

تسأل المواطنون عن دور المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب الذي أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي  قرارا برقم ٣٥٥ لسنة ٢٠١٧، بإنشاء المجلس القومي لمواجهة الإرهاب والتطرف، والذي نُشر في الجريدة الرسيمة بتاريخ 26 يولية 2017، الأمر الذي جعل أعضاء لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب يكشفون أن المجلس الأعلى الأعلى لمكافحة الإرهاب غير مُفعل حتى الآن.

وكيل دفاع النواب يوضح أسباب عدم تفعيل دور الأعلى لمكافحة الإرهاب

وفى هذا السياق، قال اللواء يحي كدوانى وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن دور المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب لم يُفعل حتى الأن فهو في مرحلة إصدار التشريعات اللأزمة لممارسة عمله تحت مظلة قانونية تمكنه من مواجهة كافة أنواع الإرهاب وأسبابه والقضاء على جذور الإرهاب، مشيرًا إلى أن اللجنة ستعقد إجتماعات متتالية لبحث سُبل مكافحة الإرهاب خاصة عقب حادث الواحات

وأشار" وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي" في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة" إلى أن اللجنة ستتجتمع مع أعضاء المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب للمساهمة في وضع استراتيجية واضحة وصارمة لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه خاصة وإنه تطورت اشكاله في الأونة الأخيرة .

وأكد "كدواني" أن أبناء القوات المسلحة ورجال الشرطة يتصدون إلى الإرهاب بكامل قوتهم، وإنهم على استعداد تام لتضحية بأنفاسهم في سيبل الوطن، لذك  كافة  مؤسسات الدولة  تقف جانبهم من خلال المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب لانه يضم كافة الوزارات المعنية بالتصدي لأى خطر يواجه الدولة من وزارة الدفاع والداخلية والخارجية، وممثلي الدولة من المثقفين والفنانين .

صلاح عقيل يوضح دور الأزهر والأوقاف في المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب  

من جانبه قال اللواء صلاح شوقي عقيل عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب دور مؤسسي يناسد الدور الإستراتيجي لمجابهة الإرهاب، فدوره قائم على تعاون كافة الوزارات في الدولة لوضع خطة إستراتيجية كاملة للقضاء على الإرهاب

وأكد"عضو لجنة الدفاع والأمن القومي" في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة" إن رجال الشرطة والقوات المسلحة اثبتوا كافئتهم في  التصدى للإرهاب، مؤكدًا وقوف الشعب المصري كاملة بجانبهم وكافة مؤسسات الدولة.

وأشار"عقيل" إلى أن وجود  الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، مختار جمعة ووزير الأوقاف في المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب له دور في مجابهة التطرف  الذي قد ينتج عنه إرهاب.

أحمد العوضي : يدعو الأعلى لمكافحة الإرهاب لإجتماع بالبرلمان

فيما قال النائب أحمد العوضي عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن اختصاصات المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب هي تعاون كافة الوزارات في الدولة لمواجهة الإرهاب والتطرف، بما فيهم الأزهر لما له من دور في التوعية بمفاهيم الدين الصحيح.

وأكد" العوضي" في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة" أن المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب لازال في مرحلة الإعداد لصدور التشريعات اللازمة لعمله تحت مظلة قانونية، الأمر الذي سيتطلب اجتماعات متتالية مع اعضاء الأعلى لمكافحة الإرهاب ولجنة الدفاع والأمن القومي لوضع خطة استراتيجية واضحة لمجابهة التطرف الفكري والإرهاب.

الأعلى لمكافحة الإرهاب يؤكد انتصار مصر على الإرهاب

بدوره قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، عضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف، إنه يدرك حجم الآلام التي أصابت بالمصريين على خلفية استشهاد عدد من رجال الشرطة جراء المواجهة التي وقعت بينهم وبين عدد من العناصر الإرهابية.

وأوضح سعيد، في تصريحات صحفية، أن الشعب المصري قادر على تحمل تلك الآلام وحجم الخسائر التي تصيبه نتيجة للمواجهات الإرهابية، مشيرًا إلى أن المصريين تحملوا في صبر خسائر مشابهة خلال حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر حتى انتصر الجيش في النهاية، وكذلك خلال المواجهات مع التنظيمات الإرهابية التكفيرية في الثمانينات والتسعينات.

ولفت سعيد إلى أن انتصار مصر على الإرهاب حتمي نظرا لما تتمتع به مصر من عمق حضاري يضرب بجذوره حتى أعماق 7 آلاف عام من عمر التاريخ، موضحًا أن المواجهات بين الدول والعصابات والنور والظلامية محسومة.

وأشار سعيد إلى أن ما تحتاجه مصر مقاربة إستراتيجية متكاملة للإسراع في الانتصار على التنظيمات الإرهابية، لافتا إلى أن هذه المقاربة لها أبعاد اجتماعية وسياسية وثقافية واقتصادية وتعليمية ودينية وليست أمنية عسكرية فقط.

وحول ملامح تلك المقاربة الإستراتيجية قال سعيد، إنها يجب أن تستند لدراسات علمية لمعرفة هوية العناصر الإرهابية بمعنى مستواهما العلمي وظروفهما الاقتصادية وانتماءاتهما السياسية وجذورهم الاجتماعية وخلفيتهم الأيدلوجية.

وأضاف أن تلك الدراسات ستفضي إلى عدة نتائج متوقعة أولها أن العناصر الإرهابية ينتمون لعدة محافظات بعينها وظروفهم الاقتصادية تكاد تكون متشابهة وخلفيتهم الأيدلوجية أيضا واحدة، مشيرًا إلى أن يترتب عليه وضع الإستراتيجية التي يتم من خلالها التعامل مع تلك المحافظات ورفع مستواها الثقافي والتعليمي، وكذلك الاقتصادي مما يترتب عليه تجفيف المنابع التي يحصل منها قيادات التنظيمات الإرهابية على وقود لمعاركهم ضد المصريين.

ونوه سعيد إلى أن تلك الإستراتيجية تسير جنبا إلى جنب مع التعامل الأمني العسكري وليس بمعزل، موضحا أن أعظم الدول العالمية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية تعاني من حروب طويلة الأمد تكون خسائرها كبيرة بالنسبة لها للحفاظ على هويتها.

خالد عكاشة يوضح مراحل تطور الإرهاب

 ويذكر أن العميد خالد عكاشة عضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف،  قال  إن الإرهاب شهد تطورا كبيرا فى الفترة الأخيرة حيث أصبح هناك ما يسمى بالمليشيات أو الجيوش الصغيرة، وهى منتشرة فى بعض الدول حولنا، مشيرًا إلى أن الإرهاب دائمًا ما يتخفى فى لباس الدين حتى يحظى بالإنتباه والإهتمام، وهو ما قامت به جماعة الإخوان.

وأضاف عكاشة، خلال اليوم الثانى لمؤتمر "معًا لمصر الذى تنظمه محافظة الجيزة بالتعاون مع مؤسسة حفيظة النواوى للخدمات الاجتماعية، بالمدينة التعليمية بأكتوبر، أن المنظمات الإجرامية حول العالم تشارك فى تمويل التنظيمات الإرهابية، كما أن تلك التنظيمات تمول من قبل الدول التى تجعلها تحارب بالوكالة عنها.