المحتوى الرئيسى

في ثورة اكتوبر 1917 سيطر لينين على السلطة

10/23 16:28

روسيا تحيي مئوية الثورة بدون احتفالات كبرى

موسكو: في 25 اكتوبر 1917، سيطر البلاشفة بقيادة لينين على مدينة بتروغراد (سان بطرسبورغ سابقا) في أول خطوة أسست لثورة اكتوبر التي أفضت بعد خمس سنوات الى اعلان الاتحاد السوفياتي.

تم الاعداد لهذا الاستيلاء على السلطة بدقة بينما كان البلاشفة يشكلون أقلية سياسية. وقد أصبح ممكنا بسبب الفراغ في المؤسسات الذي كانت روسيا غارقة فيه.

الخامس والعشرون من تشرين الاول/اكتوبر يطابق في التقويم اليولياني (الارثوذكسي) الذي كان معتمدا في روسيا حينذاك السابع من تشرين الثاني/نوفمبر من التقويم الغريغوري (الكاثوليكي) المطبق حاليا في العالم أجمع.

وبتروغراد هو الاسم الذي أعطي في بداية الحرب العالمية الاولى للعاصمة الامبراطورية سان بطرسبورغ للتخفيف من طابعها الالماني وجعله روسيا. في هذه المدينة يقع القصر الشتوي مقر الحكومة الموقتة ورمز الحكم المطلق للقيصر. سميت المدينة لينينغراد في عهد السوفيات ثم استعادت اسمها القديم سان بطرسبورغ بعد سقوط الاتحاد السوفياتي في 1991.

منذ الثالث والعشرين من شباط/فبراير في التقويم اليولياني، اجتاح آلاف المتظاهرين الغاضبين بسبب نقص المواد الغذائية بتروغراد. واتسعت هذه المواكب التي تشكلت خصوصا من النساء والعمال بسرعة الى ان وصلت الى الاضراب العام في 25 فبراير.

أمر القيصر نيكولاس الثاني حينذاك بان تقمع بعنف حركة الاحتجاج التي لم تكن سوى تعبير عن الغضب بسبب الجوع، وهنا بدأ التغيير اذ ان الجيش تعاطف مع المتظاهرين.

بعد أسبوع من الاضطرابات رضخ نيكولاس الثاني لطلب قيادته بالتنازل عن العرش "لانقاذ استقلال البلاد". وادت الهزائم العسكرية لروسيا خلال الحرب العالمية الاولى الى تسريع هذا السقوط عبر تعميق عدم ثقة الشعب في الملكية.

وشكلت حكومة موقتة برئاسة الكسندر كيرينسكي متأثرة بمختلف التيارات الثورية، لكنها لم تكن مستقرة وغرقت روسيا في أزمة سياسية.

في 1917، كان زعيم الحركة البلشفية فلاديمير ايليتش لينين منفيا منذ أكثر من عقد. وعاد الى روسيا بمساعدة المانيا التي كانت في حالة حرب مع جيش القيصر، على أمل اضعاف عدوها. غادر لينين جنيف في 28 مارس وعبر بقطار خاص المانيا ثم الدول الاسكندينافية واجتاز الحدود في ابريل 1917.

وعاد الى فنلندا التي كانت جزءا من الامبراطورية الروسية حينذاك في يوليو عندما اعلن الحزب البلشفي خارجا عن القانون.

وعند عودته من فنلندا هربا من شرطة القيصر وبحجة اغلاق مطبعة تابعة للحزب الشيوعي، قرر القيام بانقلاب.

وأعد ليون تروتسكي رئيس "اللجنة العسكرية الثورية" للانقلاب بصفته القائد العسكري وكان أول قرار اتخذه هو التفاوض حول "سلام فوري" مع المانيا وامبراطورية النمسا المجر.

ليل 25 الى 26 اكتوبر قامت السفينة الحربية اورور الراسية في نهر نيفا وتشهد تمردا لبحارتها، باطلاق النار على القصر الشتوي معلنة بذلك بدء الهجوم.

ولم يجد البحارة والجنود الذين توجهوا الى القصر الشتوي بقيادة تروتسكي سوى حراس ضعفاء معظمهم من الجنود القوزاق والمجندين الى جانب متطوعات. وقد حاولوا تنظيم حركة مقاومة لكنهم أخفقوا، بينما لم يتحرك السكان وبذلك انتقلت السلطة.

اقام تروتسكي ولينين سلطة "السوفيات"، وهي مجالس ثورية نواتها رفاقهم البلاشفة.

في 27 اكتوبر شكل لينين لجنة لمفوضي الشعب لا تضم سوى بلاشفة بينهم جوزف ستالين وليون تروتسكي. رفض لينين ان يضم الى حكومته قوى يسارية معتدلة، ومنذ الاسابيع الاولى في السلطة شكلت شرطة سياسية "تشيكا" بينما تم سجن او قتل آلاف من "اعداء الشعب".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل