المحتوى الرئيسى

108 أعوام على ميلاد «لطيف».. تألق لاعبًا ومدربًا وصنع المجد معلقًا

10/23 13:13

تمر اليوم 108 اعوام على ميلاد محمد لطيف الذي صنع شعبية كرة القدم فى مصر من خلال تعليقه على المباريات وعشق كرة القدم فأعطاها كل شيء واعطته الشهرة وحب الناس.

محمد لطيف مواليد 23 أكتوبر عام 1909 بقرية الزيتون بمحافظة بني سويف، ونشأ فى حي القلعة بالقاهرة.. أحب كرة القدم، منذ نعومة أظافره ومارس اللعبة فى الحي ثم فى نادي الخليفة قبل التحاقه بالمدرسة الابتدائية، وكانت أمنيته أن يلعب فى دوري المدارس فالتحق بمدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية بدرب الجماميز التي يلتصق سورها بالمدرسة الخديوية فترك محمد لطيف مدرسة الجمعية الخيرية والتحق بالمدرسة الخديوية التي كان يلعب فيها حسين حجازي مثله الأعلي.

لعب لطيف أول مباراة مع المدرسة الخديوية أمام المدرسة السعيدية عام 1927 وبعد المباراة اختاره حسين سليمان مشرف التربية البدنية للعب مع الفريق الأول للمدرسة ضد التتش وعبدالرحمن فوزي ورشاد مراد وجميل رفعت.

وفى عام 1928 اختاره حسين حجازي، رئيس فريق المختلط ـ الزمالك حاليا ـ للعب معه مقابل ثلاثة قروش هي تكاليف تسجيل خطابين الأول لاتحاد الكرة والآخر لنادي المختلط وبعد انضمامه إلي المختلط، كان علي موعد مع الحظ الذي ابتسم له بشدة حيث كانت أول مباراة له امام الأهلي وفاز المختلط 1صفر وسجل محمد لطيف الهدف وعقب المباراة اختاره حيدر باشا وكيل اتحاد الكرة ورئيس نادي المختلط ضمن صفوف منتخب مصر.

اختيار محمد لطيف للمنتخب فى ذلك الوقت وضعه فى موقف صعب لأن حيدر باشا أبلغه أن المنتخب مرتبط بمباراة أمام منتخب المجر فى يوم الجمعة من نفس الأسبوع الذي انضم فيه لصفوف المنتخب وفى نفس اليوم كان فريق مدرسته الخديوية مرتبطا بمباراة مع فريق طنطا فى نهائي الكأس السلطانية وأصبح لطيف حائرا بين غضب حيدر باشا وثورة مستر ساميسون مراقب التربية الرياضية بوزارة المعارف ولم يكن أمامه سوي أن يشارك فى المباراتين ولحسن حظه أن مباراة مدرسته مع طنطا أقيمت فى الساعة العاشرة صباحا وفاز فيها فريق المدرسة 8صفر وحصل علي الكأس وأقيمت المباراة الثانية فى الواحدة ظهرا وتمكن من الخروج من هذا المأزق.

اول رحلة لمحمد لطيف خارج مصر كانت عام 1929 إلي فلسطين مع منتحب مصر واستغرقت 20 يوما وأول رحلة له إلي أوروبا كانت مع النادي الأوليمبي كضيف شرف واستغرقت 45 يوما قضاها الفريق فى اليونان ويوغوسلافيا وإيطاليا وألمانيا وسويسرا.

فى عام 1934 شارك محمد لطيف مع منتخب مصر فى كأس العالم بإيطاليا التي لعب فيها المنتخب أمام المجر وخسر 24 وخرج من البطولة وبعد العودة من المونديال اختار مستر ساميسون مراقب التربية الرياضية بوزارة المعارف محمد لطيف للسفر إلي إنجلترا فى بعثة علمية لدراسة التربية الرياضية والحصول علي درجة البكالوريوس من كلية جوردون هيل بوصفه أحسن رياضي لهذا العام واتفق مستر ساميسون مع الإنجليزي ماكراي مدرب منتخب مصر علي أن يلعب محمد لطيف فى أكبر أندية اسكتلندا وهو نادي الرينجرز طوال ثلاث سنوات مدة بعثته الرسمية وعند وصوله إلي جلاسجو فوجىء بأعداد كبيرة من الصحفيين والمصورين ينتظرونه علي محطة القطار وظن فى البداية أنهم فى انتظار هيلا سلاسي امبراطور إثيوبيا الذي كان يركب نفس القطار ولكن ماكراي المدير الفني لمنتخب مصر هو الذي كان ينتظره بالمحطة وقال له إن الصحافة الإنجليزية لديها اهتمام كبير بانتقاله للرينجرز.

أول مباراة لعبها محمد لطيف مع رينجرز كانت ضد نادي داندي وسجل فيها هدفا واستمر فى تجربته مع النادي الاسكتلندي إلي جانب دراسته فى كلية جوردون هيل وحصل علي جميع الدراسات التدريبية فى كرة القدم بإنجلترا وقبل العودة من إنجلترا شارك محمد لطيف مع منتخب مصر فى أوليمبياد برلين عام 1936 التي لعب بها المنتخب أمام النمسا وخسر 12 وخرج من الدورة.

فى عام 1937 عاد محمد لطيف من بعثته العلمية وتم تعيينه بإدارة التربية الرياضية بوزارة المعارف وشارك فى تأسيس معهد التربية الرياضية الذي عمل به محاضرا وتخرجت الدفعة الأولي منه عام 1940

وأثناء وجوده فى إنجلترا توطدت علاقته مع الصحفي الإنجليزي ركس الذي كان يعمل فى جريدة الصنداي اكسبريس وكان أول من أعطاه درس فى التعليق علي مباريات كرة القدم حين طلب منه مشاهدة مباراة لفريق الرينجرز ـ والتي لم يلعب فيها للإصابة ـ وحضر هذه المباراة 24 مكفوفا وجلس ركس بينهم فى المدرجات ليصف المباراة للمكفوفين الذين انفعلوا بالوصف وجعلته هذه المباراة يفكر فى التعليق علي المباريات بعد اعتزال كرة القدم عام 1945 حيث كانت آخر مبارياته مع منتخب الجيش المصري أمام فريق ألوندرز رغم ممارسته للتحكيم بعد الاعتزال إلي جانب عمله فى مجال التدريب.

كانت أول مباراة يقوم محمد لطيف بالتعليق عليها بين منتخبي الإسكندرية والقاهرة بملعب مصطفي كامل بمدينة الإسكندرية، وبعدها قام بالتعليق علي مباريات بطولة أوروبا لكرة السلة التي أقيمت بنادي هليوبوليس عام 1948، واستمرت رحلته مع الإذاعة حتي ظهر التليفزيون عام 1960.

وفى عام 1948 ـ أيضا ـ تم اختيار محمد لطيف لمساعدة مستر كين مدرب منتخب مصر الذي شارك فى الدورة الاوليمبية بإنجلترا ولعب المنتخب مع الدنمارك وخسر 12. وفى عام 1952 أصبح لطيف مدربا لمنتخب مصر فى دورة هلنسكي الأوليمبية، كما تولي الإشراف علي منتخب مصر الذي حقق أول بطولة أفريقية عام 1957 بالسودان.

وبعيدًا عن التعليق والتحكيم والتدريب فى المنتخب ونادي الزمالك تولي محمد لطيف بعض المناصب فقد كان عضوا بمجلس اتحاد الكرة فى الفترة من 1952 إلي 1969 ثم وكيلا للاتحاد وسكرتيرا عاما لنادي الزمالك ومديرا للكرة بالنادي.

توفى محمد لطيف عام 1990 لكنه مازال يعيش فى قلوب عشاق كرة القدم.

افتتح منتخب مصر للكرة الطائرة، مشواره فى بطولة إفريقيا بالفوز على النيجر 3-0، وهي البطولة المؤهلة لكأس العالم الصيف المقبل.

زار أحمد عبدالعظيم، رئيس مدينة أبورديس، اليوم الإثنين ، مدرسة عمربن عبدالعزيز، لتفقد سير العملية التعليمية بالمدرسة، تنفيذا لتوجيهات اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء بضرورة متابعة العملية التعليمية ...

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل