المحتوى الرئيسى

معاداة الإسلام قد تحرم "شعبويا" من منصب نائب رئيس البوندستاغ

10/22 20:54

يصر حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي مصرا على ترشيح عضو كتلته البرلمانية ألبرشت غلاسر، الذي لا يعترف بالإسلام كدين لمنصب نائب رئيس البرلمان، رغم معرفته باعتراضات كافة الكتل البرلمانية على شخصه (غلاسر) لهذا السبب بالذات. وقال رئيس الكتلة ألكسندر غاولاند "إنه حتى إذا فشل غلاسر في الجولة الأولى من انتخابات نواب رئيس البرلمان، فإن الكتلة سترشحه لجولة ثانية"، حسب ما نشر موقع شبيغل أولاين اليوم الأحد (22 تشرين الأول/أكتوبر 2017).

سيراً على نهج الحزب القائم على معاداة الأجانب واللاجئين، تنوي رئيسة حزب البديل من أجل ألمانيا، اليميني الشعبوي، فراوكه بيتري، شطب حق اللجوء وتحويله إلى ما وصفته بـ "حق الرحمة"، وأضافت أنه لا يمكن قبول أي شخص يصل إلينا. (25.01.2017)

كشفت تقرير لصحيفة "تاغس تسايتونغ" الألمانية أن عدد الاعتداءات التي استهدفت مراكز اللاجئين لدواعي عنصرية أكبر بكثير مما هو معلن عنه من قبل الدوائر الرسمية. (03.01.2017)

وكانت عدة أحزاب ألمانية منها الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر واليسار والديمقراطي الحر (الليبرالي) قد أعلنت بعد الانتخابات مباشرة بأنها لن تصوت لصالح غلاسر المعادي للإسلام معتبرين أن موقفه يتعارض مع مبدأ حرية المعتقد الديني التي ينص عليها الدستور الألماني.

ويشار إلى أن كل كتلة برلمانية لها الحق في أن يكون أحد أعضائها نائبا لرئيس البرلمان، لكن بعد أن يترشح للمنصب وأن يحظى بأغلبية في عملية التصويت التي تجرى لهذا الغرض. بيد أن رئيس الكتلة البرلمانية للحزب اليميني الشعبوي المعادي للمهاجرين والإسلام ألكسندر غاولاند يعتبر موقف غلاسر متناغما مع مواقف الحزب بهذا الشأن.

والمعروف أن ألبرشت غلاسر لا يعترف بالإسلام كدين ويرفض رفضا قاطعا منح المسلمين حق ممارسة شعائرهم الدينية المضمونة دستوريا. وكرر غلاسر مواقفه بها الشأن معتبرا أن الإسلام إيديولوجية سياسية فقط وليس دينا. وفي هذا السياق قال رئيس الكتلة غاولاند إن ما يقوله غلاسر يمثل ما نؤمن به جميعا في حزب البديل من أجل ألمانيا.

من جانبها طالبت رئيس كتلة الحزب الاشتراكي الديمقراطي أندرياس نالس من غلاسر أن يحدد موقفه من الأقوال المثيرة للجدل حول الإسلام التي نسبت إليه. وقالت نالس لصحيفة "بيلد" الصادرة اليوم الأحد "لن نمنح صوتا لمن لا يحترم قيم قانوننا الأساسي (الدستور)". وأضافت نالس أنها وجهت رسالة خطية إلى غلاسر تضمنت سؤالا عما إذا كان مازال مصرا على مواقفه المعادية للإسلام، بيد أنه لم يرد عليها حتى ساعة إعداد هذا الخبر.

أنصار حركة بيغيدا (أوروبيون وطنيون ضد أسلمة أوروبا) يرفعون صورة دعائية ضد المستشارة أنغيلا ميركل وهي ترتدي الحجاب. الحركة انطلقت في تشرين الأول/ أكتوبر 2014، وتتهم المستشارة بأنها تتخذ سياسة متواطئة مع الإسلاميين.

المستشارة ميركل كانت قد صرحت بأن "الإسلام جزء من ألمانيا"، وذلك في تظاهرة مشتركة مع الأحزاب السياسية وممثلي المسلمين في ألمانيا. هذه التصريحات لاقت ترحيبا من قبل كثيرين، لكنها لاقت أيضا اعتراضات من جهات أخرى.

تطالب حركة بيغيدا بوقف أسلمة المجتمع الألماني. الغريب في الأمر أن الحركة بدأت في مدينة دريسدن، التي يصل عدد المسلمين فيها إلى أقل من 1 بالمائة من عدد السكان.

أعلن رئيس حركة بيغيدا لوتس باخمان استقالته من جميع المراكز التي يشغلها في الحركة، على خلفية ظهور صورة له وهو يقلد هتلر، و بعد إعلان الادعاء العام في ألمانيا بدء التحقيقات ضده على خلفية اتهامه بالتحريض العنصري والإساءة للأجانب في ألمانيا.

وفي مدينة لايبتسيغ المجاورة لدريسدن والواقعة في نفس الولاية (ساكسونيا) انطلقت الأسبوع الماضي حركة ليغيدا، وتعني: "سكان لايبزيغ ضد أسلمة الغرب"، على غرار حركة بيغيدا.

واجه متظاهرو حركة ليغيدا تظاهرات حاشدة مضادة تجاوزت أعدادهم. ونجحت الشرطة في منع الصدامات بين المعسكرين في أغلب مناطق المدينة، رغم ذلك حدثت بعض المناوشات بين المتظاهرين في محطة قطارات لايبتسيغ.

وصف مدير جهاز الاستخبارات المحلي في ساكسونيا منظمي مسيرة لايبزيغ بأنهم "أكثر تشددا" من منظمي تظاهرة دريسدن، لأن زعيم ليغيدا له ارتباطات بالنازيين الجدد، فيما أعلنت كاثرين أورتل من فريق التنظيم في بيغيدا أن حركة ليغيدا ليس لها علاقة بحركتها بيغيدا.

كرد فعل خرج آلاف الألمان والأجانب للتظاهر ضد الحركتين؛ بيغيدا وليغيدا. المظاهرات المضادة خرجت في مدن ألمانية كبيرة، مثل كولونيا وبون ودوسلدورف وميونيخ وهامبورغ.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل