المحتوى الرئيسى

دمشق تعترف بسيطرة "قسد" على أكبر حقل نفطي في سوريا

10/22 14:25

ذكرت مصادر تقاتل مع قوات النظام السوري أن مسلحي "داعش" انسحبوا الليلة الماضية من حقل العمر لتدخل إليه بعد ذلك قوات "قسد" التي تقدمت من اتجاه قرية جديدة عقيدات شمال الحقل بحوالي 50 كم. وأكدت المصادر أنه لم تحدث أي مواجهات أو اشتباكات بين "قسد" و"داعش"، واصفة العملية بأنها "استلام وتسلم". وقالت المصادر إن قوات العميد سهيل حسن المعروف باسم "النمر" كانت على بعد ثلاثة كيلو مترات عن الحقل وكانت قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى الحقل، مشيرة إلى أن "داعش" شنّ هجمات عديدة على القوات النظامية في محيط مدينة الميادين لعرقلة وصول القوات إلى حقل العمر.

ويعتبر الحقل الواقع في الريف الشرقي لدير الزور أكبر حقول النفط في سوريا، وبلغ إنتاجه قبل الصراع السوري حوالي 30 ألف برميل يوميا، كما أنه يضم معملًا للغاز ومحطة لتوليد الكهرباء، لكنه تعرض في السنوات الماضية بعد سيطرة تنظيم "داعش" لعشرات الغارات الجوية من قبل التحالف الدولي، ما أدى إلى تضرره بشكل كبير.

في غضون ذلك، أشارت مصادر في المعارضة السورية إلى وجود اتفاق سري أبرم بين مسلحي "داعش" و"قسد" على خلفية نقل مسلحي التنظيم الجهادي الأجانب من الرقة مقابل تسليم حقل العمر وعدد من المناطق لقطع الطريق على قوات الرئيس بشار الأسد لمتابعة تقدمه شرق الفرات.

وبسيطرة "قسد" على حقل العمر تكون قد وضعت يدها على أكبر حقول النفط والغاز في دير الزور حيث سيطرت في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي على حقل الكونيكو وشركتي العزبة وكونيكو للبترول شمال شرقي مدينة دير الزور.

من جهته أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان صحفي اليوم الأحد هذه الأنباء، معلنا أن "قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل التحالف الدولي وقوات خاصة أمريكية، تمكنت من تحقيق تقدم استراتيجي في الريف الشرقي لدير الزور، تمثل بدخولها لحقل العمر النفطي". وتمكنت قوات النظام بقيادة القوات الروسية وبدعم من المسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، من فرض سيطرتها على كامل مدينة الميادين الواقعة عند الضفاف الغربية لنهر الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور، في الـ 15 من شهر تشرين أول / أكتوبر الجاري.

يرفع مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية أيديهم بعلامة النصر في الوقت الذي يمرون فيه عبر مدينة عين عيسى الصغيرة باتجاه الرقة. ومازال بعض المقاتلين يرابطون في مواقعهم هناك في المعقل السابق لتنظيم "داعش" الإرهابي. وتتكون قوى سوريا الديمقراطية بالأساس من ميليشيات كردية وعربية.

عربات مصفحة تشق طريقها عبر أكوام الدمار الذي خلفته سنوات المعارك في الرقة. في عام 2014 استولى مقاتلو تنظيم "داعش" على المدينة واعتبروها بصفة غير رسمية عاصمة "الخلافة". هنا كان "داعش" يخطط لاعتداءات في جميع أنحاء العالم. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني من السنة الماضية بدأت قوات سوريا الديمقراطية هجوما على الرقة.

ملعب مدينة الرقة في شمال سوريا كان الملجأ الأخير لتنظيم "داعش" في معقله السابق. وأفادت تقارير شهود عيان أن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية رفعوا الثلاثاء علمهم فوق الملعب. وتفيد قوات سوريا الديمقراطية أن العمليات العسكرية في الرقة قد انتهت، ويوجد فقط بعض المقاتلين من "داعش" الذين يقومون بمقاومة معزولة.

تمركز قناص من قوات سوريا الديمقراطية أمام المستشفى في الرقة. وكان المستشفى من بين آخر مواقع الدفاع لميليشيا "داعش" على غرار ساحة نعيم في وسط المدينة. وتمكنت قوى سوريا الديمقراطية الاثنين من الاستيلاء على الموقعين حيث قتل عدد من مقاتلي "داعش".

مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية رفعوا علمهم فوق بناية بالقرب من المستشفى الذي اشتدت المعارك حوله. فبعد العلم الأسود لـ"داعش" ينتشر الآن العلم الأبيض التابع لقوات سوريا الديمقراطية بقوة في كثير من المواقع في المدينة. وفي الأيام المقبلة ستقوم قوات سوريا الديمقراطية بتمشيط المدينة بحثا عن متفجرات وجيوب مقاومة.

مقاتلات في صفوف قوى سوريا الديمقراطية يتنفسن الصعداء ـ المعركة حول الرقة انتهت تقريبا. وإلى جانب الملعب والمستشفى كانت ساحة النعيم آخر النقاط تحت مراقبة تنظيم "داعش". "نقطة التفرع الجهنمية"، كما سُميت الساحة في السنوات الثلاث الأخيرة كانت مسرحا لتنفيذ عدد من الإعدامات. وقد ظلت جثت القتلى آنذاك منتشرة طوال أيام أمام العيان.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل