ننشر نص كلمة رئيس الوزراء أمام البرلمان عن تمديد قانون الطوارئ.. صور

ألقى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، اليوم كلمة أمام مجلس النواب بشأن إعلان حالة الطوارئ.

السيد الأستاذ الدكتور على عبد العال

السيدات والسادة أعضاء المجلس الموقر

أقف أمام حضراتكم اليوم فى ظل ظروف صعبة ومؤلمة شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية حيث ضحى العديد من أبناء مصر من رجال الشرطة بأرواحهم الغالية وهم يواجهون هجمات إرهابية من عناصر لا دين لها سوى إراقة الدماء ولا عهد لها سوى خيانة الوطن والعمل على قتل شعبه وتدمير مقدراته.

لقد جاد أبناؤنا وإخوتنا بأرواحهم الغالية كى تبقى مصر عزيزة أبية ويبقى شعبها منعمًا بالأمن والاستقرار.

السيدات والسادة أعضاء المجلس الموقر

إن تضحيات رجالنا من أفراد وضباط القوات المسلحة والشرطة الذين يجمعهم حب الوطن والرغبة فى التضحية من أجله ستظل نبراسًا يضىء لمصرنا دربها نحو مستقبل يليق بها وبشعبها.

ومصر لن تنسى أبطالها مهما طال الزمن وسنروى أعمالهم البطولية وأمجادهم بكل فخر لأبنائنا جيلًا بعد جيل وسنحفرها فى ذاكرتنا الوطنية وسنتحدث عنها بكل الفخر والعزة والكرامة.

ودعونا نسمى الأمور بمسمياتها فالوجه القبيح للإرهاب والذى يطل برأسه متزامنًا مع كل إنجاز تشهده البلاد يعنى أن أعداء الإنسانية هؤلاء لا يستهدفون أمن واستقرار مصر فقط بل يستهدفون أيضًا إجهاض عملية التنمية الشاملة التى حملت قيادتنا السياسية على عاتقها مهمة إنجازها.

إن الأعمال الإرهابية التى تشهدها البلاد من حين إلى حين تعنى أننا ماضون على الطريق الصحيح ولن تثنينا أبدًا عن المضى قدمًا فى تحقيق مستقبل أفضل لمصرنا.

فى ضوء الظروف التى تمر بها مصر فى المرحلة الراهنة فقد اتخذ مجلس الوزراء قراره بالموافقة على إعلان حالة الطوارئ فى جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أشهر وذلك على النحو الوارد بقرار السيد رئيس الجمهورية رقم 510 لسنة 2017.

وإنى لأتشرف بإحاطة مجلسكم الموقر بما تقدم إعمالًا لحكم المادة 154 من الدستور للتفضل بالموافقة على إعلان حالة الطوارئ.

إن إعلان حالة الطوارئ فى هذا التوقيت لهو إجراء ضرورى شأننا فى ذلك شأن ديمقراطيات راسخة ارتأت فى إعلان حالة الطوارئ ضرورة لحفظ أمنها واستقرارها ومواجهة الأعمال الإرهابية التي تعرقل مسيرتها الحضارية والتنموية.

وتتعهد الحكومة أمام نواب الشعب بألا يتم استخدام التدابير الاستثنائية إلا بالقدر اللازم لمواجهة الإرهاب وعدم استخدامها للمساس بأى من الحريات العامة للمواطنين أو الانتقاص من حقوقهم.

وليشهد العالم كله أن مصر كانت ولا زالت تحارب الإرهاب بكل قوة وجسارة ودفعت ولا تزال تدفع ثمنًا باهظًا من دماء أبنائها الطاهرة.