المحتوى الرئيسى

رئيس «النووية الروسية»: إجراءات روتينية فى مصر وراء تأخر توقيع عقود الضبعة النووية

10/22 10:09

قال أليكسى ليخاتشوف، الرئيس الجديد للمؤسسة الروسية للطاقة النووية «روس آتوم»، إن الجانب الروسى فى انتظار جاهزية الجانب المصرى لتوقيع العقود النهائية لأول محطة نووية لتوليد الكهرباء بالضبعة، بقدرة 4 آلاف ميجاوات.

وأضاف «أليكسى»، فى حواره لـ«الوطن» على هامش مشاركته بمؤتمر الشباب الدولى بمدينة سوتشى الروسية، أن تأخر توقيع العقود بين الجانبين المصرى والروسى لا يحتمل أى أسرار، لكن فى انتظار استكمال بعض الإجراءات الروتينية فى مصر.. وإلى نص الحوار:

ما أسباب تأخر توقيع العقود الأربعة لأول محطة نووية لتوليد الكهرباء بالضبعة؟

- وقعنا كل الاتفاقيات للمحطة النووية لتوليد الكهرباء المقرر تنفيذها فى مدينة الضبعة بالأحرف الأولى، بتنفيذ أربعة مفاعلات نووية بقدرة إجمالية أربعة آلاف ميجاوات، على أن تُوقع العقود النهائية بعد الانتهاء من بعض الإجراءات الروتينية فى مصر، ولا يقف وراء تأجيل العقود الأربعة أى أسرار، وفى حال جاهزية الشريك المصرى سنوقع العقود الأربعة لبدء تنفيذ المشروع.

ما زالت هناك تخوفات من البعض عن جدوى اللجوء لإنشاء محطات نووية فى ظل توافر مصادر طبيعية لتوليد الكهرباء مثل الشمس.. فما ردكم؟

- من يرد أن يجادل عن مدى أمان المحطات النووية عليه أن يقرأ الكثير من الأدلة العلمية، ولا داعى للخوض فى تفاصيل فنية أمام الجمهور العام حتى لا يزيد تخوفهم، خصوصاً فى حال صعوبة فهمها.

وتدور بعض التخوفات عن تأثير الزلازل على المحطة النووية، فمثلاً الحادث الأخير الذى وقع بالمحطة النووية اليابانية فى مدينة «فوكوشيما»، عام 2011، لم يمت بسببها أحد، فى حين تتسبب الكوارث الطبيعية فى موت عشرات الآلاف، فمثلاً الضباب الذى وقع فى لندن عام 1952 تسبب فى حادثة بمحطة كانت تعمل بالفحم توفى على أثرها نحو اثنى عشر شخصاً.. لماذا أذكر هذه الأمثلة؟ لأنها دليل مبسّط على أن هناك كوارث طبيعية تمثل خطورة حقيقية، وليست المحطات النووية، فمثلاً ثلث الوفيات العالمية المبكرة تكون بسبب تلوث البيئة، وستون بالمائة من الوفيات العالمية بسبب انتشار الأمراض والأوبئة.

ما مجهودات المؤسسة الروسية للتواصل مع قادة الرأى بالمجتمع المصرى، للتوعية بأهمية المحطات النووية؟

- نناقش مع الجانب المصرى حالياً هذه المسألة، وسنعمل على محو الأمية بأهمية الطاقة النووية لدى جماهير الشعب المصرى، ليقتنع أفراد الشعب غير المتخصّصين بأن المحطات النووية تتّسم بالسلامة والأمان، ولن تُشكل أى خطورة على حياة المصريين العادية.

ومؤسسة «روس آتوم» ليست فقط مؤسسة للأبحاث العلمية بالقطاع النووى، لكنها تحمل أيضاً رسالة للحفاظ على السلام فى العالم، وهو ما يلقى على عاتقنا مسئولية عالمية لا يمكن أن نقف بعيداً عنها، خصوصاً المساهمة فى حل مشكلات عالمية باستخدام الطاقة النووية، مثل نقص توفر التغذية الكهربية فى بعض بلدان العالم النامى، وكذلك تحلية المياه فى بعض المناطق التى تعانى من نقص المياه النظيفة، فمثلاً نحو ثمانمائة مليون نسمة عالمياً يعانون من نقص المياه العذبة.

وماذا عن التخوف المتعلق بالنفايات النووية؟

- لا شك أن النفايات تشكل خطورة، إلا أن المؤسسة الروسية فى ما يتعلق بالنفايات النووية لديها نظام مبتكر لإعادة استخدام الوقود المستنفد فى أنواع من محطات الطاقة باستخدام النيوترونات السريعة التى تعمل على إعادة تدوير معالجة الوقود المستنفد من المحطات النووية فى دورة مغلقة.

وتهتم المؤسسة بالسيناريوهات المختلفة للتخلص الآمن من النفايات النووية، وكيفية إعادة الوقود المستنفد إلى الأرض.

حدّثنا عن تكنولوجيا «مفاعلات الجيل الثالث بلس»، المقرر إنشاؤها بالضبعة؟

- فى أغسطس من العام الماضى نجحت روسيا فى توصيل وحدة الطاقة رقم 6 بمحطة الطاقة النووية «نوفوفورونيج» بالشبكة القومية للكهرباء، وهى وحدة الطاقة الأكثر تقدّماً فى العالم من الناحية التكنولوجية، وتم توليد أول مائتين وأربعين ميجاوات إلى نظام الطاقة القومى، وتُعد أول وحدة طاقة من نوع «الجيل الثالث بلس» من نوع «فى فى آر» بقدرة ألف ومائتين ميجاوات، وهو نوع المفاعلات الذى سيُدشن فى مصر، والذى يتضمن ميزات سلامة وأمان إضافية تتحمل الظروف القاسية فى أشد الحوادث، ويمتد العمر الافتراضى للمفاعل إلى ستين عاماً.

والشرط الأساسى لمحطات «روس آتوم» هو ضمان سلامة المنشآت النووية. ويتيح النظام الآلى لرصد الإشعاع الصناعى رقابة بيئة الإشعاع فى الوقت الحالى بالمناطق التى تُشكل فيها المنشآت والمصانع التابعة للمؤسسة أخطاراً نووية أو إشعاعية.

هل تُعد مؤسسة «روس آتوم» واحدة من المنشآت الروسية التى تعانى من فرض العقوبات عليها من جانب الاتحاد الأوروبى؟

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل