المحتوى الرئيسى

الإشارات العلمية في خواطر الشيخ الشعراوي

10/22 01:35

تعرض الشيخ الشعراوي إلى الإشارات العلمية؛ رغبة في التأكيد على أن النص القرآني جاء بإشارات ولفتات تبرز لمتلقيه عجائب؛ تؤكد على مصدريته الإلهية لمن كان له قلب.

وبين أن الحق سبحانه أعطانا مُقوّمات الحياة، وضمن لنا برحمته ضروريات البقاء ، فمَنْ أراد الكماليات فعليه أنْ يُعمِل عقله فيما أعطاه الله ليصل إلى ما يريد.

ومن أبرز هذه الإشارات التي تعرض لها الشيخ الشعراوي عند تناوله للنص المبارك بالدراسة والتفسير التطرق إلى الجانب النفسي و بخاصة الفطرة الإيمانية.

* ففي معرض تفسيره لقوله تعالى :(فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ(30))( )

تعرض إلى قوله تعالى : ( فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ)

ليبين أن المناعة في المجتمع لا تعني أن يكون مجتمعًا مثاليًا لا يعرف المعصية ، بل تحدث منه المعاصي، لكنها مُفرّقة على أهواء الناس ، فالبعض يميل إلى السرقة ، والآخر يميل إلى النظر إلى المحرمات، و كذا.. إلخ؛ ليبين أن الإيمان بالله تعالى نزعة فطرية وغريزة تتطلب الإشباع مثل طلب الطعام والشراب، وأن العبادة بخشوع شفاء لاضطرابات النفس البشرية ( )

لقد أصبح الاستغراق في العبادة مجالًا للدراسات العلمية ، ولم يعد الإيمان بالله تعالى في الدراسات العلمية ضربًا من الفلسفات والتصورات الشخصية كما كان يعتقد البعض سابقًا، وقد كشفت التجارب العلمية مؤخرًا أن الإيمان بالله تعالى نزعة فطرية وغريزة تتطلب الإشباع مثل طلب الطعام والشراب، وأن العبادة بخشوع شفاء لاضطرابات النفس البشرية.

وخلاصة الأبحاث التي أجريت على المخ بتقنية جديدة لأشعة إكس ونشرت في أبريل عام 2001م وقام بها فريق علمي على رأسه البروفيسور أندرو نيوبيرج Andrew Newberg أستاذ علم الأشعة Radiology بكلية الطب بجامعة بنسلفانيا في فيلادلفيا بالولايات المتحدة الأمريكية هي أن الإيمان بالله مقصد مصمم داخليًا Built-in Design في مخ البشر، بحيث لا يمكن لأحد التخلص منه إلا تعاميًا عن الفطرة السوية التي جعلت الإنسان ينـزع للتدين على طول التاريخ ، وتعطيلًا لقدرات هائلة وإمكانات بالغة التعقيد والتطور تمكنه من الاستقراء والتحليل المنطقي والتفكير الاستنتاجي ( )

والخلاصة أن الكشوف العلمية تقول: " إما الرفعة ونيل السعادة والمتعة الحقيقية في العبادة، وإما الشقاء والجحيم "، ولو تأمل الباحثون في ذلك المجال الجديد من الدراسات لوجدوا أن ما توصلوا إليه ليس إلا بعض ذخائر القرآن الكريم بصفته الكتاب الجامع للتعاليم الأصلية للرسل الأولين الحاوي الوحيد لشريعة عالمية غير قومية مع الفطرة السوية، ويكفي بيانه أن " الخشوع في العبادة مفتاح السعادة "، وفي قوله تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ﴾ ( المؤمنون 1 ) ﴿الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ (المؤمنون: 2.(

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل