المحتوى الرئيسى

عكاشة: هذا هو مصير هشام عشماوي (فيديو)

10/22 01:04

قال العميد خالد عكاشة، عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب والخبير الأمني، إن البيان الصادر عن وزارة الداخلية حول أعداد الشهداء والجرحى خلال معركة الكيلو 135 طريق الواحات، صحيح والأعداد به مطابقة للواقع، مؤكدًا أن بيان الداخلية رغم التحفظات على تأخره إلا أنه لا لبسّ فيه أو تهويل، وأن الوزارة تنقل الحقيقة بدون أي توجهات إعلامية.

أضاف عكاشة، خلال لقاء له ببرنامج «ساعة من مصر»، عبر فضائية «الغد»، أن إطلاق كلمة «معركة» على العملية هي الأقرب للحقيقة، إذ لم تكن عملية إرهابية، بل كانت عملية مداهمة لوكر وملاذ لعناصر إرهابية، وما بدأت عملية المداهمة حتى انقلبت لمعركة غير متوقعة للقوات الأمنية، لافتًا إلى أنه من المحتمل أن التقديرات لم تكن في إطارها الدقيق وكانت هناك عجلة لضبط تلك العناصر لورود معلومات أنها تعتزم تنفيذ عمليات إرهابية في عدد من المحافظات.

أوضح أن غالبية الشهداء هم من الضباط، وهو ما يدحض المزاعم والافتراءات بالزّج بالمجندين، مؤكدًا أن الضباط رأوا في أنفسهم الأكفاء في المواجهة لذا تقدموا الصفوف لقيادة هذا الاشتباك، مشدّدًا على أن الضباط يتقدمون الصفوف طوال الوقت وليس المجندين، وأن الجميع ينكر ذاته ورتبته للدفاع عن الوطن بعكس ما تتاجر به قنوات الاعلام المعادي والذين حاولوا الإساءة إلى الشرطة المصرية.

أشار إلى أن موقع المعركة لم يكن معسكرًا للتدريب، بل ملاذًا ومخبأً لتلك العناصر الإرهابية، إذ لا يخاطرون أن يكشفوا أنفسهم في معسكرات داخل مصر بينما توجد معسكرات تدريب لهم في ليبيا أكثر أمنًا، نافيًا وجود أية مشكلة مع تسليح العناصر الأمنية التي اشتبكت مع تلك العناصر الإرهابية.

ورجّح عكاشة، أن يكون الإرهابي، هشام عشماوي، المتهم الرئيسي في تلك العملية، مستقرًا في ليبيا ويدخل مصر فقط لتنفيذ هجمات إرهابية ثم يلوذ بالفرار إلي ليبيا مرة أخرى، لافتًا إلى أن عشماوي استطاع تجنيد مجموعات مؤثرة تساعده على الكرّ والفرّ، وهي التي ساعدته على الهرب إلى ليبيا بعد إصابته خلال هجوم الفرارة حيث تلقى العلاج هناك وعاد لينفذ هجمات من جديد.

وأكد أن الدخول إلى مصر لتنفيذ عمليات إرهابية هو توجه استخباراتي إلا أن التنفيذ هو من مجموعات من الميلشيات، لافتًا إلى أن الأجهزة الاستخباراتية لا تقوم بعمليات بنفسها خشية الانكشاف والتسبب في حرج سياسي، بل تكلف عناصر إرهابية وتخطط لها ويترك لها التنفيذ.

وكان هجومًا إرهابيًا استهدف قوات الشرطة بطريق الواحات أمس الجمعة، وقالت وزارة الداخلية، في بيان رسمي صدر اليوم السبت، إن معلومات وردت إلى قطاع الأمن الوطني حول اتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية إحدى المناطق بالعمق الصحراوي بالكيلو 135 بطريق «أكتوبر - الواحات» في محافظة الجيزة، مكانًا للاختباء والتدريب والتجهيز للقيام بعمليات إرهابية، مستغلين الطبيعة الجغرافية الوعرة للظهير الصحراوي وسهولة تحركهم خلالها.

وأضاف البيان، أن القوات الأمنية أعدت مأموريتين من محافظتي الجيزة والفيوم لمداهمة تلك المنطقة، إلا أنه حال اقتراب المأمورية الأولى من مكان وجود العناصر الإرهابية، شعروا بقدوم القوات وبادروا باستهدافهم باستخدام الأسلحة الثقيلة من كل الاتجاهات، فبادلتهم القوات إطلاق النيران لعدة ساعات، مما أدى إلى استشهاد 16 من القوات «11 ضابطًا، و4 مجندين، ورقيب شرطة» وإصابة 13 آخرين، بينهم 4 ضباط، إلى جانب فقدان أحد ضباط مديرية أمن الجيزة، لا يزال البحث جاريًا عنه.  

وأشار البيان، إلى تمشيط قوات الأمن المناطق المتاخمة لموقع الأحداث، مما أسفر عن مقتل وإصابة 15 إرهابيًا، والذين تم إجلاء بعضهم من مكان الواقعة بمعرفة الهاربين منهم. 

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل