المحتوى الرئيسى

«الدستور» تحقق.. كيف تساهم «العلمين الجديدة» فى القضاء على الإرهاب؟

10/21 23:45

أيام قليلة تفصلنا عن افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لمشروع مدينة العلمين الجديدة، والتى تم بناؤها كمدينة من الجيل الجديد أو كما يطلق عليها مدينة ذكية، ستكون بوابة جديدة تربط شمال أفريقيا بجنوب أوروبا سياحيًا واقتصاديًا.

ويجري تأسيس المدينة لتستوعب من 3 إلى 4 مليون نسمة، وتم توفير بنية تحتية حديثة لتكون وجهة للاستثمارات الدولية.

"الدستور" فى هذا التقرير عرضت التفاصيل الكاملة للمدينة الجديدة، وتواصلت مع خبيرين اقتصاديين لبحث كيف سيستفيد الاقتصاد بهذه المدينة.

رأى خالد رحومة مدرس الاقتصاد بكلية التجارة جامعة دمنهور، أن الأهمية الاقتصادية للمدن الكبرى لا تنحصر فى جذب استثمارات جديدة وتوفير فرص عمل فقط، لكن لها الكثير من الأبعاد الأمنية الهامة جدا فى القضاء على الإرهاب، وتوفير بيئة آمنة للاستثمار.

وأوضح رحومة فى تصريحات لـ"الدستور"، أن العناصر الإرهابية تتركز فى المناطق الساحلية والمناطق غير المأهولة بالسكان، واستغلال الحكومة للمنطقة التى تم عليها إنشاء مدينة العلمين الجديدة وبناء مدينة متكاملة تستوعب ما يزيد عن 3 مليون شخص، سيجعل منطقة الساحل الشمالى المصري آمنة، لأن الإرهاب لا يتركز فى المناطق المأهولة بالسكان.

وأشار إلى أن بناء مدينة العلمين الجديدة كمدينة ذكية تتوفر بها بنية تحتية حديثة من شبكة الاتصالات والمواصلات، ستجعلها وجهة للاستثمارات الدولية خاصة دول أوروبا، نتيجة قربها من الشواطئ الأوروبية، مضيفا أن المدينة أيضا قريبة جدا من مشروع المليون ونصف فدان، مما سيجعل المنفعة متبادلة بين المدينة الجديدة والمستثمرين فى مشروع المليون ونصف فدان، فقرب المنطقة المأهولة من السكان بالمشروع سيجعله عامل جذب للمستثمرين، بالإضافة إلى أن تمهيد الطرق المؤدية إلى العلمين الجديدة منها تحويل الطريق الدولى الإسكندرية - مطروح من التقاطع على طريق وادى النطرون - العلمين إلى مدخل مدينة العلمين بطول 33 كم، سيجعل المدينة جاذبة للاستثمارات.

وعن أهمية بناء مدن سكانية جديدة، قال رحومة إن بناء المدن السكنية الجديدة -بالإضافة إلى أنها توفر فرص عمل لقطاع كبير من الشباب بمختلف المؤهلات لإقامة المدينة وبنيتها التحتية- فإنها أيضا تقلل الضغط على المدن الكبرى، مشيرا إلى أنه بتوافر مدن جديدة وتوفير مستشفيات ومدارس وجامعات سينزح السكان من المدن المزدحمة لهذه المناطق الجديدة.

فيما تمنى زهدي الشامي الخبير الاقتصادي، أن يكون هناك التزام جدي من الحكومة بتنفيذ المنطقة الصناعية فى مدينة العلمين الجديدة، والتى أكد وزير الإسكان أنه سيتم بناؤها على مساحة 9 آلاف فدان، حتى لا تتحول المدينة الجديدة إلى منطقة استثمار عقاري فقط.

وأضاف فى تصريحات لـ"الدستور" أن وجود منطقة صناعية فى هذه المنطقة بالتحديد سيكون لها مردود اقتصادي كبير، خاصة أنها قريبة من شواطئ جنوب أوروبا مما يجعلها جاذبة للاستثمارات خاصة الأوروبية.

وتنشر "الدستور" التفاصيل الكاملة لمدينة العلمين الجديدة، التى تبلغ المساحة الإجمالية لها 50 ألف فدان، وتم بناؤها باستثمارات وصلت إلى 10 مليار جنيه، وتستوعب المدينة من 3 إلى 4 مليون نسمة بعد الانتهاء من تنفيذها بالكامل، وتحتوي على كورنيش بطول 14 كم، ومنطقة صناعية على مساحة 9 آلاف فدان، ومحطة لتحلية مياه البحر بطاقة 150 ألف متر مربع، كما تتضمن حديقة حيوان مفتوحة، وميناء عالمى لاستقبال اليخوت.

وتم الانتهاء من تنفيذ أعمال البنية الأساسية لمساحة 2000 فدان ضمن المرحلة الأولى للمدينة.

وتحتوى مدينة العلمين الجديدة على عدة مشروعات استثمارية منها بحيرة العلمين وحي الفنادق وميد تاون، بالإضافة إلى الحي السكنى المتميز وحي حدائق العلمين مرسى الفنارة، ومركز عالمى للمؤتمرات، ومنطقة ترفيهية الى جانب المركز الثقافي والإسكان السياحي وحى مساكن البحيرة وأرض المعارض ودار أوبرا ومجموعة فنادق عالمية ومكتبة تعتبر توأمه لمكتبة الإسكندرية ومتحف ومنتزه دولي ومسجد وكنيسة ضخمة وتضم مقابر الحرب العالمية ومدارس وجامعة جديدة، ومساحة الفنادق بالمدينة تبلغ نحو 296 فدانًا وتشمل 15 فندقًا و500 غرفة ونوادى رياضية ومراكز تجارية ومنافذ بيع ومعارض وملاهي.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل