«الدميرى»: ارتفاع عدد السياح من السوق الألمانية إلى 800 ألف

افتتح هشام الدميرى، رئيس هيئة تنشيط السياحة واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء ورشة عمل تضم 50 شركة سياحة ألمانية وإحدى المجلات السياحية المتخصصة الكبرى فى ألمانيا (توريستك اكتويل).

ورحب خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، فى كلمته خلال الورشة التي تعقد خلال الفترة من 20 الى 24 أكتوبر الحالي بمنظمي العمل السياحي من ألمانيا فى مدينة السلام العالمية، مؤكدا أن شرم الشيخ تعيش فى أمن وسلام تام والطقس متميز جدا وهو ما يساعد على جذب إعداد كبيرة من السياح.

وأكد أن هناك العديد من الجنسيات التى تقبل على مدينة شرم الشيخ وارتفعت بصفة خاصة السوق الأوكرانية التى أصبحت تحتل المرتبة الأولى فى المدينة وإيطاليا وهناك العديد من الأسواق الجديدة مثل كازخستان وجورجيا وأرمينيا بالإضافة الى السوق الإسكندنافية والسوق العربي الكبيرة، مشيرا إلى تطلعه لعودة السياحة الروسية والإنجليزية مجددا بنفس الإعداد السابقة.

وقال إن هناك زيادة فى إعداد الطائرات بدءا من شهر نوفمبر المقبل بأعداد كبيرة وهو ما يجذب إعدادا أكبر من السياح من العديد من الجنسيات المختلفة، مشيرا الى أنه سيقام قداس يوم 30 أكتوبر الحالي لتأبين ضحايا حادث الطائرة الذي وقع منذ عامين.

وأعرب عن تطلع المدينة إلى عودة السياحة بذات القوة لرفع الاقتصاد المصري الذى يعتمد بشكل كبير على الدخل السياحي، مشيرا إلى أنه يساعد على توضيح الصورة للإعلام ومنظمي الرحلات من كل الجنسيات فى العالم.

وقال فودة إن شرم الشيخ تستقبل أسبوعيا مؤتمرا كبيرا وحدثا عالميا متميزا مثل مؤتمر الشباب الذى سيعقد فى نوفمبر المقبل ويضم ثلاثة آلاف شاب من مختلف دول العالم بالاضافة الى مؤتمرات مثل "الكوميسا".

وأضاف أن مطار شرم الشيخ أصبح متميزا بقوة وبكافة الخدمات بالإضافة إلى نشر حوالي 700 كاميرا فى مختلف شوارع شرم الشيخ وهو ما يساعد على فرض السيطرة الأمنية الكاملة على كافة شوارع شرم الشيخ ومساعدة أجهزة على فرض الأمن والأمان اللازمين لمساعدة السياح على الاستمتاع بالمدينة وإمكانياتها السياحية.

وأكد أن هناك زيادة فى نسب الإشغال بالفنادق عن العام الماضي تصل إلى 40 فى المائة، وهناك توقعات بزيادة تلك النسب مع انتظام السياحة فى معدلاتها الطبيعية. لافتا إلى أنه يعول على الإعلام الغربي الذى يحضر الى شرم الشيخ لنقل الصورة الحقيقية عن المدينة وأجوائها والحالة الأمنية التى تتميز بها المدينة.

وأكد هشام الدميرى، رئيس هيئة تنشيط السياحة، أن الإعلام لاعب أساسي وشريك رئيسي فى العمل السياحي، مشيرا إلى أن السوق الألمانية من أهم الأسواق التى تصدر السياحة الى المقصد السياحي المصري.

وقال الدميري، إن السياحة الألمانية وصلت إلى حوالي 800 ألف سائح هذا العام وحتى نهاية شهر سبتمبر الماضي، ومن المتوقع ان ينتهي العام بحوالي مليون سائح ألماني، وهو رقم نتطلع الى زيادته فى الموسم القادم ويزيد كثيرا عن العام الماضي ويقترب من عام الذروة 2010.

وأضاف أن مصر تتطلع إلى مزيد من التعاون مع منظمي السياحة وشركاء العمل السياحي فى ألمانيا لمزيد من الإقبال السياحي واستعادة الأعداد التى تحققت فى العام 2010 وهو ما أصبحت مصر مؤهلة لاستقبالهم.

وأشار إلى أن المقاصد السياحية المصرية المختلفة مستعدة تماما لاستقبال السياحة الألمانية سواء فى شرم الشيخ أو الغردقة التى يعشقها السائح الألماني.

وأكد أن هناك حملات دعاية يتم إطلاقها حاليا فى العديد من المحطات التليفزيونية والأسواق التى تتعامل مع المقصد المصري مثل ديسكفري وناشيونال جيوجرافيك، بالإضافة إلى حملة كبرى تم إعدادها بدقة لاستعادة السياحة من الأسواق التقليدية وفتح العديد من الأسواق الجديدة.

وقال الدميري إن هناك تعاونا مع منظمي الرحلات فى ألمانيا من أجل تنفيذ حملة الدعاية والتنشيط هناك بالصورة التى تساعد على جذب المزيد من الأعداد من السياحة الألمانية، مشيرا إلى أن هناك برامج تدريب تتم حاليا من أجل رفع مستوى جودة الخدمات فى الفنادق فى شرم الشيخ.

وأضاف أن استعادة الحركة السياحية لطبيعتها يساعد على استعادة أعداد كبيرة من العاملين فى صناعة السياحة الذين هجروا العمل السياحي بسبب الأزمة الأخيرة بالإضافة الى الأعداد الكبيرة التى يتم تدريبها حاليا لاستعادة السياحة لقوتها.

وأشار إلى أن العمل مشترك مع شركاء العمل فى ألمانيا لزيادة الأعداد من السائحين الألمان إلى مختلف المناطق السياحية المصرية وليست شرم الشيخ فقط ونحن نرحب بعقد العديد من ورش العمل المشابهة ليست خاصة بشرم الشيخ فقط ولكن فى كل المناطق والمدن المصرية.

وقال إن مصر تستقبل أغلب أعدادها من السياح من أربع أسواق رئيسية فى أوروبا وهو ما جعل التأثير أكبر فى الأزمة الأخيرة، مشيرا إلى أن هناك التشيك وبولندا وأوكرانيا من الأسواق التى نجحت مصر فى إضافتها بصورة كبيرة بالإضافة إلى الصين ولكن المشكلة الأساسية فى الطيران لدول جنوب شرق آسيا لأن الطيران من تلك الدول مكلف جدا سواء من الصين أو اليابان رغم تسيير بعض الرحلات إلى تلك الأسواق ومنها السوق اليابانية الذي تتم إضافة رحلة إليه فى نهاية شهر أكتوبر الحالي.