المحتوى الرئيسى

أساقفة يطالبون «تواضروس» رسمياً بإلغاء قرار «شنودة» بمنع «الزيارة»

10/21 10:35

مع زيارات الأقباط السنوية خلال أسبوع الآلام إلى القدس، منذ وفاة البابا شنودة الثالث تحديداً، يبرز صخب إعلامى وجدل كبير بسبب قراره بمنع زيارة الأقباط للقدس طالما ظلت تحت الاحتلال، ورغم تمسك البابا تواضروس، بقرار البابا شنودة والمجمع المقدس للكنيسة الصادر فى ثمانينات القرن الماضى بمنع زيارة الأقباط إلى القدس، فإن الكنيسة لم تتشدد فى مواجهة المخالفين لهذا القرار ولم يتم توقيع العقوبات الكنسية التى كانت تطبق بصرامة فى عهد البابا شنودة.

«العلاقات العامة» ترفع طلباً للمجمع المقدس بالنظر فى القرار.. والكنيسة تؤجل مناقشته

وكشفت مصادر كنسية، لـ«الوطن»، عن وجود تحول فى وجهة نظر بعض أعضاء المجمع المقدس للكنيسة من مطارنة وأساقفة حول السفر إلى القدس، فى ضوء المتغيرات الموجودة حالياً، حتى وصلت إلى رفع أعضاء لجنة العلاقات العامة بالمجمع المقدس للكنيسة برئاسة الأنبا بولا، أسقف طنطا وتوابعها، طلباً رسمياً إلى المجمع المقدس لإعادة دراسة قرار منع زيارة القدس والسماح للأقباط بالتقديس.

وقال أحد أعضاء المجمع المقدس للكنيسة، فى تصريحات لـ«الوطن»، إن لجنة العلاقات العامة بالمجمع المقدس كانت ترى أن القرار يحتاج فى هذه المرحلة لإعادة دراسة متأنية وموضوعية وكنسية، على أرضية وطنية، وذلك بسبب المتغيرات الكثيرة التى طرأت على الساحة المصرية والإقليمية منذ إصدار المجمع المقدس لذلك القرار، منها اختلاف الأسباب التى صدر من أجلها القرار وقتها عن الظروف الحالية، وتغير المناخ الرافض للتطبيع بصورة كبيرة، رغم أن المحتل الإسرائيلى هو العدو الأول للعرب، خاصة مع احتلاله للأراضى الفلسطينية، إلا أنه يوجد نوع من التغيير فى العلاقة والنظرة للتطبيع، ومنها قبول الحكومة بالتطبيع الاقتصادى عبر اتفاقية الكويز، ومنها أيضاً التعاون الأمنى فى بعض الأحيان، كما أن السلطة الفلسطينية فى أكثر من مناسبة طالبت قيادة الكنيسة بالسماح للأقباط بزيارة القدس، وقامت بالفعل قيادات إسلامية بزيارة الأراضى المقدسة فى فلسطين دعماً للشعب الفلسطينى، فضلاً عن أنه مر على منع الأقباط من زيارة الأراضى المقدسة بفلسطين نصف قرن من الزمن، وذلك منذ حرب 1967 وحتى الآن وهذا يعنى حرمان جيل كامل من الزيارة، وفى نفس الوقت لا تتضح أى انفراجة فى المستقبل القريب بزوال الاحتلال الإسرائيلى الجاثم على الصدر الفلسطينى.

وأشار الأسقف إلى أن طلب اللجنة السابق كان فى ضوء قيام الكثير من أقباط المهجر حالياً بزيارة المقدسات فى فلسطين دون قيود، مما يُشعر أقباط مصر بمزيد من الضيق، كما أن القدس تُعتبر هى المكان المقدس المسيحى الوحيد فى العالم الذى يحج إليه المسيحيون، ويشعر مسيحيو مصر بمعاناة الحرمان من التقديس فى حين أنهم يرون إخوتهم فى الوطن (المسلمين) يتمتعون بالحج والعمرة دون قيود.

وتابع عضو المجمع المقدس: «إن من يذهب للقدس الآن يذهب دون إشراف من الكنيسة، فى حين أنهم كانوا فى الماضى، وقبل قرار الحرمان يخرجون فى رحلات منتظمة تنظمها رابطة القدس التابعة للكنيسة القبطية، فكانوا يتمتعون بإشراف ورعاية الكنيسة، ومن أجل هذا وغيره من الأمور رأت اللجنة تحتم إعادة النظر فى الأمر مع وضع الصالح العام ومصلحة الوطن والأمن القومى فى الاعتبار قبل اتخاذ القرار».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل