المحتوى الرئيسى

حلف الناتو: لن نصمد أمام أي هجوم روسي

10/21 00:37

أفادت مجلة "دير شبيغل" الألمانية، نقلا عن تقرير داخلي لحلف شمال الأطلسي، بأن الحلف لن يكون قادرا على صد هجوم روسي على جناحه الشرقي في حال حصوله.

وحددت الوثيقة التي حملت عنوان "تقرير حول التقدم في تعزيز قوة الردع والقدرة الدفاعية للحلف" أوجه قصور وثغرات عديدة في هذا المضمار.

وجاء في التقرير أن "قدرة حلف شمال الأطلسي على تقديم الدعم اللوجستي لقوة التدخل السريع في المنطقة الواسعة جدا التابعة للقيادة الأوروبية قد تعرضت للضمور منذ نهاية الحرب الباردة".

موسكو قلقة من تعزيز الناتو تواجده في منطقة البلطيق

وبالرغم من توسيع قوات الرد السريع التابعة للحلف، فإن ذلك لم ينجح، بحسب التقرير، في ضمان قدرة "الرد بسرعة وبشكل مستدام في حال الضرورة".

وأشار التقرير أيضا إلى أن تقليص هيكلية القيادة، منذ سقوط جدار برلين عام 1989، هو أحد الأسباب الرئيسية التي أضعفت قدرات الحلف الدفاعية.

ورفضت المتحدثة باسم الحلف، أوانا لونغيسكو، التعليق على تقرير "دير شبيغل"، لكنها أكدت أن قوات الحلف "تتمتع بجاهزية وقدرة على الانتشار أكثر من أي وقت مضى منذ عقود". وقالت إن العمل "مستمر لضمان أن تبقى هيكلية قيادة الحلف الأطلسي قوية"، وهو موضوع ستتم مناقشته خلال اجتماع وزراء دفاع الحلف الشهر المقبل.

وتراجعت العلاقات بين روسيا والناتو إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة، بسبب الأزمة الأوكرانية. ففي يونيو/حزيران 2014، علّق الحلف التعاون المدني والعسكري مع موسكو، ردا على ما وصفته الدول الغربية بضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا.

كما سرّع الحلف عمليات الدفاع عن الدول الأعضاء في شرق أوروبا، وضاعف حجم قوات الرد السريع ثلاث مرات، وأضاف إليها قوة جديدة يبلغ عديدها 5 آلاف عسكري للتدخل السريع.

وعزز الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة قواته في شرق أوروبا بأربع كتائب مهمتها التصدي لأي تحرك عسكري روسي مفاجئ في المنطقة.

ومع ذلك، فإن الناتو حافظ إلى حد ما على الحوار مع موسكو، ومن المقرر أن يلتقي سفراء الدول الـ29 الأعضاء في الحلف نظيرهم الروسي الخميس المقبل في بروكسل.

يذكر أن روسيا نفت مرارا أي تطلعات عدوانية لها ضد دول الناتو، كما أنها عبرت عن أسفها لتعليق التعاون بين الطرفين، وكذلك عن قلقها إزاء تنامي النشاطات العسكرية للحلف بالقرب من حدودها الغربية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل