أقدم بائع صحف: مصر كان فيها 7 جرايد بس دلوقتي بقوا 100

صحف متناثرة وكُتب متراصة على أرفف حديدية، ومكان عريق عندما تطأه بقدميك تستنشق فيه رائحة الثقافة والأدب، وسط كل هذا يجلس رجل ستيني الشيب اشتعل فى رأسه، والكبر يطغى على ملامحه، لكن كل خصلة فى شعره الأبيض تحكي تاريخًا فى صاحبة الجلالة.. هو الحاج رمضان فارس، أقدم وأشهر بائع جرائد فى مصر.

عم رمضان الذي يعمل بائع جرائد منذ 52 عامًا، والذي عاصر جميع مراحل الصحافة منذ نشأتها وحتى تطورها وانتشارها وحتى ظهور عصر الإنترنت و"السوشيال ميديا" وتراجع الصحافة الورقية وقلة الإقبال عليها، روى الحاج رمضان أنه عندما عمل ببيع الجرائد كان هناك 7 جرائد فقط فى مصر يتم طباعتهم وتوزيعهم فى الأسواق، وعلى مدار 50 عامًا تطورت الصحافة وتأسست مؤسسات صحفية جديدة خاصة وحزبية حتى أصبح عدد الجرائد الآن ما يقرب من مائة جريدة ما بين يومية وأسبوعية وشهرية وإصدارات أخرى بخلاف المجلات.

وقال الحاج رمضان إنه بدأ بيع الجرائد فى منطقة باب اللوق بالقاهرة حتى نقل عمله إلى ميدان التحرير بعد افتتاح مترو الأنفاق بالتحرير وإقبال المارة ورواج حركة البيع والشراء بالمنطقة، مضيفًا أنه عمل فى البداية كبائع جرائد حتى أصبح متعهد جرائد وذاع صيته بين القراء والمثقفين والصحافيين أنفسهم، مشيرًا إلى أن معظم أفراد عائلته يعملون فى مجال الجرائد والنشر والتوزيع حيث يمتلك نجله دار نشر ومكتبة فى شارع المعز بمنطقة الحسين وشقيق زوجته متعهد جرائد فى منطقة باب اللوق حاليًا وكان أحد أقاربه مديرًا للتوزيع بمؤسسة الأهرام الصحفية.

وحكى الحاج رمضان قصته مع عدد من رؤساء التحرير ورؤساء مجالس إدارات الصحف والكتاب والصحفيين، حيث قال إنه تربطه علاقة وطيدة بمكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين السابق، عندما كان رئيسًا لتحرير مؤسسة دار الهلال الصحفية، والإعلامي عمرو الليثي صديق مقرب له، وأيضا الكاتب الصحفي ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم من أصدقائه المقربين، وجميع رؤساء التحرير والعديد من الكتاب الصحفيين أصدقاء له وكان يجلس معهم بشكل دائم.

وعن الكتب قال الحاج رمضان إنه يتعامل مع عدة دور نشر وتوزيع للكتب والتي تحضرها له بشكل دوري ليبيعها لزبائنه، مشيرًا إلى أن الزبائن تطلب كتب بعينها بعد فشلهم فى الحصول عليها من بائعين آخرين أو مكتبات، فهو لديه كافة أنواع الكتب التي يطلبها زبائنه، مؤكدًا أن حجم الطلب على الجرائد قل كثيرًا عن السابق، ولم تعد الجرائد سلعة رائجة كما كانت بسبب ظهور الإنترنت والمواقع الإلكترونية.

قدمت فرقة "شير تيم" المخصصة للأغانى الهندية، اليوم الجمعة، عروضا فنية هندية، ضمن فعاليات مهرجان "الألوان بالهندي"، والذى تنظمه مؤسسة صنع بمنتجع ستايل إسكوير. وصعدت الفرقة الهندية وقدمت باقة من أجمل ...