المحتوى الرئيسى

حكاية صورة| يوم في "تونس" على هامش مهرجان الخزف والحرف اليدوية السابع - ثقافة وتراث

10/21 00:07

سويسرا الشرق اللقب الذي تلقب به ” قرية تونس”،  التابعة لمركز يوسف الصديق، فى أول أيام  إنطلاق مهرجان تونس للخزف والفخار والحرف اليدوية السابع بالقرية.

داخل القرية تجد أشكال مزخرفة مرسومة على جدران المنازل المبنية من الطوب ومسقوفة بالبوص، فوجدت أشكالاً عديدة منها رسومات لأحد بورتريهات الفيوم، على جدران المنازل، وعندما تسير فى شوارعها تسمع أصوات العصافير العالقة  بالأشجار.

وعلى جانبى كل منزل شجرة خضراء مرتفعة وأخرى مائلة متعرشة على المنازل، تعطيك نوع من البهجة أثناء سيرك، تجولت بعدذلك إلى شوارع القرية المقيم بها الورش وجدت موسيقى هادئة تسمعها عند مرروك فى كل الورش المتنوعة  من السمبزيوم “خزف، وفخار، وطين”.

كانت بروفات العروض الموسيقية تسير على قدم وساق بقاعة الأحتفالات بتونس.

مى عماد، فنانة تشكيلية بالفيوم، تعرض أثناء المهرجان لوحات تشكيلية برسومات بارزة  تخدم المكفوفين، فهو فن من نوع خاص.

وفجأة زار محافظ الفيوم الدكتور جمال سامى،  قرية تونس فى زيارة مفاجئة لتفقدة ورش المهرجان، حيث أطمئن على التنظيم، وأشاد بنظافة القرية، وتحدث مع البائعين، وسأل على الأسعار، وقال للبائعين “خفضوا الأسعار شوية”.

حسام الشيمى أحد منظمى مهرجان تونس للخزف والفخار والحرف اليدوية السابع ، وقال : أن بداية صنع  الفخار فى قرية تونس  أبتكرت على يد السيدة  “إيفلين”،  التى تزوجت من الشاعر سيد حجاب من مصر حيث جاءت إلى الفيوم منذ الستينيات، ومنذ ذلك عجبتها القرية فقررت تقيم هى وزوجها لتصنع الفخار، وتنشئ مدرسة للفخار داخل القرية لتعليم أبناء قرية تونس، إلى أن تطور الأمر لاحقاً.

وأشار “الشيمى” أن مهرجان تونس أختلف كثيراً عن الأعوام الماضية فقبل ذلك، كان المهرجان بالجهود الذاتية أما فى الوقت  الحالى بدأت فكرة التمويل حيص أصبح جهات راعية رسميا للمهرجان مثل بنك أسكندرية.

وأوضح “الشيمى” أن ما يميز المهرجان ها العام هى فكرة ” السمبزيوم الذى يضم ” أعمال الفخار والطن والخزف”،  كما يتم عرض أفلام وثائقية خلال المهرجان عن تونس.

فى أنحاء القرية فوجدت طفلة صغيرة عمرها 12سنة، جالسة على كرسى خشبى داخل ورشة تدعى أمانى محمد، فى الصف الأول الأعدادى أحد أبناء  القرية، قالت الفتاة: أتغيب عند مدرستى خلال أيام المهرجان كل عام حتى أساعد والدي “بائع الفخار”،  الذي يبلغ من العمر 60 عاماً، حتى أسانده على عمله وأكتسب خبرته، وأقوم بفتح الورشة منذ الساعة السابعة صباحاً، حتى الثامنة مساءً خلال المهرجان.

فى شوارع القرية الجانبية، كان أحمد يونس – 14 سنة، في الصف الثالث الإعدادي، أحد أبناء القرية، راكباً دراجته البلاستيكية،  الأبتسامة تملأ وجهه، وبعد أن ألتقط صورة فوتوغرافية له أبتسم كثيراً، ونادى أطفال القرية حتى نتصور جميعاً، فسألته ماذا تفعل قال: أتجول بدراجتى حتى أشاهد أشكال الشوارع المزخرفة، وأيضاً أشاهد الأجانب خلال مهرجان تونس، معبراً “أنتظر المهرجان كل عام لأنه يعطى للقرية بهجة وأمان، لأنها في الأيام العادية قرية هادئة أهلها ينام مع آذان العشاء”.

وفى داخل ورشة ابنة الفنان الراحل أحمد أبو زيد ، وجدت زائرة طبيبة أسنان جائت من محافظة القاهرة وتركت عملها الطبي حتى تقضى يوماً سعيداً داخل القرية الريفية وتشاهد المهرجان، وعن رأيها فى تنظيم المهرجان ،قالت الدكتورة إيمان المأمون، أن المهرجان هذا العام لم يركز على كل الورش، ويظهرها في الحدث، على الرغم أنه يوجد هذا العام ورش متنوعة من أظعمال يدوية، وخزف وفخار وخوص، ولعب أطفال.

وتستنكر  المأمون، أن الحفل رالرئيسي للمهرجان يبدأ ثاني أيامة عكس الأعوام الماضية، وكل الفعاليات مقتصرة على يوم  الجمعة فقط.

وداخل ورشة رسم للفن التشكيلى، يجلس ياسين وشهرته “ياسووو” الطفل الأشهر بالمهرجان، 4 سنوات، بدأ يرسم منذ عام، فهو طفل، يعشق الشيكولاتة ويكاد يرسم من أجلها، لديه حس فني في الرسم على الخشب خاصة في الفن التشكيلى حيث ورث ذلك عن والدته، فهو يعتاد أن يحضر لوح خشبى وألوان مياه متعددة، ليقوم بتشكيل رسومات بارزة، ويعرضها فى المهرجان.

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

مهرجان تونس السابع للخزف والأعمال اليدوية (تغطية خاصة)

حصاد اليوم الثاني لمهرجان تونس.. تكريم فنان وإنشاء مجلس للتراث الحضاري

حكاية صورة| يوم في “تونس” على هامش مهرجان الخزف والحرف اليدوية السابع

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل