المحتوى الرئيسى

"المطعم المحمول" بالإسكندرية.. "إسلام" حقق حلمه برأسمال 2000 جنيه (فيديو وصور)

10/20 22:42

ما بين العمل في مجال "الجرافيك" والدراسة لم يفارق خيال "إسلام الصافي" حلم إنشاء مشروعه الخاص، رغم لحظات تسلل فيها اليأس إلى قلبه، لصعوبة تحقيق ذلك في ظل موارد مادية بسيطة.

ما هي الفكرة الناجحة التي يمكن تنفيذها؟.. وإن وجدت فمن أين أحصل على رأس المال؟.. وهل أملك الوقت الكافي لمتابعة سير العمل؟.. أسئلة كثيرة دارت في عقل "إسلام" الطالب بالفرقة الرابعة في كلية التجارة جامعة الإسكندرية.

"الفرنجة".. برنامج يقدمه الثلاثي "أحمد فهمي، وشيكو، وهشام ماجد" على قناة النهار، كان بارقة الأمل التي لاحت لـ "الصافي" بمحض الصدفة ليجد مشروعه الذي لطالما حلم به سنوات طويلة؛ مطعمًا محمولاً، كلفه رأسمال لم يتجاوز 2000 جنيه.

"الطعام والملابس مشروعات ناجحة لا تتأثر بالظروف الاقتصادية التي تتعرض لها البلاد"؛ يقول "إسلام"، مشيرًا إلى أن فكرة "المطعم المحمول" طُبقت في دول أوروبية عديدة، ولم يكن من السهل تنفيذها في مصر، إذ قد لا يقبلها الزبون، على حد قوله.

شهرين كاملين قضاهما "إسلام" بحثًا بين ورش الإسكندرية عن من يُصنع له "مطعمه المحمول" قبل أن ينجح أخيرًا في الخطوة الأهم، ويحصل على جهاز يزن 11.5 كيلو جرام، يمكنه حمله والتحرك به وإعداد المأكولات وبيعها.

أليس وزن الجهاز والوقوف به طويلاً أمرًا شاق؟ سؤال طرحه "مصراوي" على إسلام الصافي الذي يؤكد أنه أول من طبق الفكرة في مصر فقط، ليرد: "لا لأن وزن الجهاز يتوزع على الكتف والظهر والوسط".

ويضيف:" الجهاز مصنوع من الإستانلس والصاج، وهو آمن، ومكون من 3 أجزاء؛ الأول الجريل أو الشواية، والثاني صندوق العيش واللحوم، أما الجزء الخلفي فيتم وضع أسطوانة غاز سعة 2 لتر به، وهي كافية ليومين من العمل".

3 أجهزة تكون "المطعم المحمول" حصل عليها "إسلام" قبل بدء اللحظة الحاسمة بالنزول لشارع "سوتر" بالقرب من مجمع الكليات النظرية في جامعة الإسكندرية، للبدء في نشاطه ببيع سندوتشات الكبدة و"السوسيس" مقابل 6 جنيهات للرغيف.

"حسام الصافي" و"محمود أبو المكارم" و"خالد أمين" و"أحمد عزت".. شباب جامعي بكليتي التجارة والحقوق تتراوح أعمارهم ما بين 18 و21 سنة، استعان بهم "إسلام"، ووزع عليهم أجهزة "المطعم المحمول" ليتقاسموا معًا الربح.

اليوم الأول للعمل حمل العديد من المفاجآت للشباب الخمسة بعد أن حقق كل منهم مبيعات تتراوح ما بين 300 إلى 400 سندوتش، ونفذت منهم الخامات في مدة لم تتجاوز الساعات الثلاث، في ظل إقبال شديد من طلاب وطالبات الجامعة على المشروع الجديد.

ويقول "إسلام": "لم أتوقع النجاح الكبير رغم جودة وانخفاض أسعارنا مقارنة بالمطاعم المجاورة لنا.. أنا تفرغت للمشروع ده وحبيته جدًا ونفسي أساعد الشباب اللي عايزه تنفذه".

وحول تعرضهم لمطاردات من شرطة المرافق، نفى صاحب المشروع ذلك، قائلاً:" على عكس ما توقعت دعمونا جدًا وشجعونا وقالولنا الله ينور ياشباب واشتروا مني كمان.. إحنا مش بناخد أي حيز من الرصيف أو الشارع".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل