المحتوى الرئيسى

إرهاب قطر خلف قضبان المقاطعة.. ثمار ونتائج

10/20 21:57

العرب يحاصرون إرهاب قطر.. ثمار ونتائج

بعد مضي ما يقرب من 5 أشهر على مقاطعة قطر ومحاصرة إرهابها بدأ الوطن العربي في الهدوء نسبياً من شبح الإرهاب والجماعات المتطرفة والانقسام، ففي الملف الفلسطيني بدأت جروح الانقسام في الالتئام، مروراً بليبيا التي بدأت تتعافى من الدور القطري المشبوه، ثم اليمن الذي ذاق الخيانة القطرية، ومصر التي عانت كثيراً، حتى وجه الإعلام القطري الخبيث الذي انكشف أمام الجميع.

القضية الفلسطينية التي تغنت بها الدوحة وإعلامها لمدة سنوات لم يسجل أي إنجاز لها، بل على العكس فمنذ دعمها الصريح لحركة حماس لم يزد ذلك القضية الفلسطينية سوى الانقسام يوما تلو الآخر.

انقسام وتآمر.. حيث كشفت برقيات سرية كتبها دبلوماسيون أمريكيون عن دور قطر الخفي، واستغلالها حركة حماس والانقسام الفلسطيني للتقارب من إسرائيل.

فبعد المقاطعة العربية لإرهاب قطر وسياستها التخريبية بدأ الملف الفلسطيني في التحرك إلى الأمام بخطوات سريعة، حيث نجحت الجهود المصرية في توقيع اتفاق بين حركتي فتح وحماس منتصف أكتوبر الجاري، واتفقت الحركتان على تمكين الحكومة الفلسطينية من العمل على جميع التراب الفلسطيني -في قطاع غزة ورام الله- بموعد أقصاه الأول من ديسمبر من العام الجاري، مع العمل على إنهاء مظاهر الانقسام كافة، وتمكينها من ممارسة مهامها ومسؤوليتها على قطاع غزة.

اتفاق فلسطيني ينهي انقساما استمر سنوات نتيجة الدور المشبوه الذي قامت به الدوحة في تلك القضية العربية.

شهدت الساحة الليبية تحولات إيجابية أدت إلى تحسن الأوضاع الأمنية والسياسية والاجتماعية بشكل غير مسبوق، بعد تراجع دور قطر الداعم للمليشيات الإرهابية في ليبيا.

حيث شهدت العاصمة طرابلس طرد مسلحي الجماعة المقاتلة إلى خارج المدينة، كما وقع قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج اتفاقاً على إجراء انتخابات في ربيع 2018.

كما سيطرت القوات المسلحة الليبية على كامل منطقة الجفرة وطردت الجماعات الإرهابية من مدن هون وسوكنة والفقهاء وودان.. ذات الأهمية الاستراتيجية.

كما شهدت الأشهر الماضية عقب مقاطعة قطر عربياً دورها المشبوه في دعم الجماعات الإرهابية وضرب استقرار ليبيا.

لم يكن دور قطر في اليمن دعم الجماعات الانقلابية الموالية لطهران فقط، بل امتد دورها الخبيث ليصل إلى حد الخيانة للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.

فعقب المقاطعة شهدت محافظات اليمن المحرّرة هدوءاً أمنياً ملحوظاً، إذ توقّفت عمليات الاغتيالات والتفجيرات التي كانت تشهدها عدد من مدن الجنوب.

وتعتبر قطر الداعم الأكبر للجماعات الإرهابية وعلى رأسها جماعة الإخوان، وهي التي تقف خلف معظم التفجيرات والاغتيالات التي شهدتها عدن ولحج وحضرموت، وفق جهات أمنية يمنية.

عانت مصر السنوات الماضية من التدخلات القطرية المشبوهة للجماعات الإرهابية في سيناء، واحتضانها جماعة الإخوان الإرهابية، وتقديم دعم لوجيستي ومالي.

فرغم توقيع تميم بن حمد عام 2013 بالرياض اتفاقاً يمتنع فيه عن تمويل الإخوان، في جملة العهود التي نقضتها قطر مع دول الخليج، إلا أن الدعم استمر وبسخاء حتى المقاطعة العربية في الـ5 من يونيو/حزيران 2017 لقطر.

فشهدت الساحة المصرية هدوءاً نسبيا عما كان قبل المقاطعة، وتراجعاً للعمليات الإرهابية خاصة في شمال محافظة سيناء.

ومع منع التمويلات المشبوهة بدأت الجماعات الإرهابية في البحث عن مصدر تمويل بديل، دفعها لتنفيذ عملية سطو مسلح على أحد البنوك في سيناء الأسبوع الماضي.

عملية إرهابية وصفها المراقبون باليأس الذي أصاب تلك الجماعات بعد قطع سبل التمويل عنها.

المقاطعة العربية ترجمت على أرض الواقع في حصار تنظيم داعش وتحرير العديد من المدن في سوريا والعراق من قبضة التنظيم، لتتقلص مساحات سيطرته في تلك المناطق إلى ما يقرب من 95%، جاء التقدم بعد منع الدعم المالي والسياسي المقدم من الدوحة إلى الفصائل المتشددة في سوريا والعراق.

دعم الدوحة للتنظيم الإرهابي ظهر جلياً عندما بث التنظيم بياناً يساند قطر بعد مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لها.

مع تلك المكاسب العربية انكشف دور الدوحة الخبيث في تسخير الإعلام لبث الفوضى في الدول العربية، وزعزعة استقرار الكثير من الدول بداية بما يسمى الربيع العربي حتى مقاطعة قطر ومحاصرة إرهابها.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل