المحتوى الرئيسى

كلنا أهلى.. البدرى يبدأ رحلة البحث عن «العروس الإفريقية» أمام النجم

10/20 21:18

وسط كثير من الأزمات، يدخل النادى الأهلى غدًا أهم مواجهات الموسم، عندما يلتقى نظيره النجم الساحلى التونسى فى مباراة إياب الدور قبل النهائى بدورى أبطال إفريقيا، التى انتهت الجولة الأولى منها بخسارة بطل القرن الإفريقى بهدفين مقابل هدف وحيد.

ويعيش الجهاز الفنى للأهلى حالة حيرة شديدة بسبب الإصابات التى وقع فيها عدد من النجوم فى الفترة الأخيرة، ودخولهم المباراة دون جاهزية كاملة، تسمح بخوض مباراة بهذه القوة.

كيف يعوض البدرى غيابات حسام عاشور وأحمد فتحى؟، وهل يستعجل الدفع بوليد سليمان وعبدالله السعيد؟، وما أنسب الحلول لاقتناص بطاقة التأهل إلى المباراة النهائية؟، وتساؤلات عديدة أخرى تُجيب عنها «الدستور».

3 بدائل لتعويض عاشور أفضلها ربيعة.. ومخاوف خلف جبهة محمد هانى

أول وأكثر الغيابات تأثيرًا فى تشكيلة الأهلى، هو غياب محور الارتكاز الدفاعى حسام عاشور، الذى فشل كثيرون فى تعويضه سنوات طويلة.

وبعد إصابته خلال مباراة الرجاء الماضية بالدورى، بادر المدير الفنى بالدفع بـ«رامى ربيعة» فى مركز الدائرة رغم وجود العديد من البدائل القادرة على علاج غياب عاشور مثل أكرم توفيق، خاصة مع ضعف الخصم، ليكشف البدرى مبكرًا عن نيته تجهيز ربيعة للمعركة الأهم أمام النجم الساحلى. أمام البدرى ٣ خيارات لتعويض غياب عاشور، فى مقدمتها الاعتماد على هشام محمد إلى جوار عمرو السولية، الذى سيشغل المحور الدفاعى ويمنح هشام حرية التحرك للأمام وتحقيق الزيادة الهجومية، فى حين يأتى عبدالله السعيد كخيار ثانٍ. ويفضل البدرى، رامى ربيعة ثالث الخيارات لعدة أسباب، أولها عدم جاهزية السعيد وهشام العائدين من الإصابة، وعدم اكتمال الحالة البدنية التى تسمح لهما بأداء الأدوار المطلوبة من المحور الدفاعى، الذى يتطلب مجهودًا بدنيًا كبيرًا، وقدرة على مطاردة الخصم والضغط المستمر واستقطاع الكرات، فى حين يمتلك رامى ربيعة، الذى يواصل التألق فى الآونة الأخيرة، القدرة على أداء أدوار بدنية ودفاعية كبيرة وإغلاق كل المساحات أمام الخصم. ومن هنا فإن تحفظ البدرى وتخوفه من مهارات إيهاب المساكنى وأمير بلعمر، دفعاه إلى الاعتماد على لاعب محور أدواره دفاعية بالأساس، حتى لا يتعرض لمفاجأة حزينة فى انطلاقة المباراة.

ثانى الغيابات المؤثرة لدى الشياطين الحمر هو الظهير الأيمن أحمد فتحى، الذى يمثل غيابه ثغرة كبيرة للغاية لما يقوم به من أدوار لا يعوضها أى ظهير أيمن فى مصر. ورغم ثقة حسام البدرى والجماهير فى الظهير الصاعد محمد هانى، إلا أن الشكل الخططى والفنى للخصم يقلق بشدة، ويتطلب لاعبًا ذا خبرات كبيرة، خاصة فيما يتعلق بالتغطية العكسية فى الناحية اليمنى للأهلى، التى ستستقبل كل الكرات العرضية القادمة من الناحية الأخرى.

ويلعب ويركز فريق النجم على عرضيات حمدى النقاز، التى تتطلب ظهيرًا عكسيًا يقظًا وذكيًا طوال الوقت، فى الناحية اليمنى للأهلى، للتغطية خلف قلبى الدفاع، والحذر من القادم من الخلف. ويزيد من أعباء هانى اعتماد الفريق التونسى على جبهة يسرى قوية من اثنين من اللاعبين، يجيدان اللعب بالقدم اليسرى، وهما غازى عبدالرازق وعلية البريقى، خاصة الأخير صاحب التسديدات القوية، والذكاء فى الهروب من رقابة الظهير الأيمن للخصم والتسلل إلى قلب الملعب، ما يخلق مخاوف كبيرة، ويتطلب جهدًا وتركيزًا من هانى، لتجنب المصير الذى يخشاه الجمهور الأحمر.

«2-4-4» الطريقة الأنسب.. وأدوار جديدة لـ«صالح» تخدم معلول

فى الشكل الهجومى للأهلى، يعانى الفريق من غياب وليد سليمان وعبدالله السعيد، اللذين أصبحا جاهزين طبيًا، لكنهما من الناحيتين البدنية والفنية بعيدان إلى حد ما عن فكرة البدء فى المباراة، أو على الأقل بقاء أحدهما خارج الخطوط لتجنب التراجع البدنى لهما معًا، الذى سيؤثر سلبًا على شكل الفريق.

وفى ظل هذه الغيابات، ووفق الشكل الذى يلعب به الخصم، يعد التحول إلى طريقة «٤٤٢» هو الشكل الأمثل والأفضل للأهلى، بالاعتماد على مهاجمين صريحين فى المقدمة، هما وليد أزارو وجونيور أجاى، وخلفهما رباعى ارتكاز، على اليمين مؤمن زكريا، وفى اليسار صالح جمعة، وبينهما قلبا ارتكاز هما عمرو السولية ورامى ربيعة.

هذه الطريقة هى الأنسب لعدة أسباب، فى مقدمتها تحقيق الكثافة العددية المطلوبة فى الثلث الأخير من الملعب، بامتلاك ٤ مهاجمين قادرين على دخول منطقة الجزاء وصناعة الخطورة وتسجيل الأهداف، بوجود صالح جمعة ومؤمن، إلى جوار المهاجمين الصريحين.

ثانى الأسباب، تجنب الثغرة التى يتعرض إليها الفريق فى الجبهة اليسرى، جراء عدم التزام أجاى بالأدوار الدفاعية، حينما يلعب فى مركز الجناح فى الطريقة المعتادة «٤٢٣١»، ما يمثل ثغرة كبيرة فى ظل اعتماد الخصم على الجبهة اليمنى، وتقدم دائم للظهير حمدى النقاز الذى يعد مصدر الخطورة الرئيسى للفريق التونسى.

ويؤمِّن اعتماد الفريق على جناحين صريحين، مؤمن يمينًا وصالح يسارًا، الأطراف تمامًا، لكن تبقى الأزمة فى هذه الطريقة لدى البدرى، فى الدور الغائب لصانع الألعاب الذى يلعب فى قلب الملعب بين الجناحين، فى الطريقة المعتادة، وهذا ما يمكن تعويضه بالديناميكية واللامركزية وتبادل الأدوار بين اللاعبين، فوجود صالح فى مركز الجناح الأيسر لا يعنى بقاءه على خط الملعب طوال الوقت، فمع امتلاك الكرة يستطيع الدخول إلى العمق وأداء دور صانع الألعاب وفتح المساحات أمام على معلول للانطلاق إلى الأمام واستغلال المساحات خلف حمدى النقاز، الذى يتقدم بشكل دائم.

إجادة صالح للعب فى عمق الملعب ورغبته فى الخروج على الأطراف للمراوغة والانطلاق، عوامل تجعل منه الخيار الأنسب لشغل هذا المركز والتحرك فى هذه المنطقة حسب ظروف اللعب، فى حين سيكون أجاى مطالبًا بالعودة إلى الخلف فى حال بقاء صالح جمعة على الطرف، والعكس، فحالة تبادل الأدوار بين أجاى وصالح هنا، هى المفتاح لفتح المساحات وخلق الفرص.

ومن أهم المميزات التى يمتلكها البدرى فى هذه الطريقة، الضغط على نقطة دفاع الخصم فى قلبى الدفاع، واستغلال الثغرة التى ظهرت فى مباراة الذهاب، ووجود مهاجمين صريحين فى المقدمة للقيام بعملية الضغط المبكر وحرمان مدافعى الخصم من البناء السليم للهجمات، يعد بداية الحلول، فاستقطاع الكرات فى هذه المناطق بمثابة أنصاف أهداف.

شكل هجومى ورغبة فى التسجيل.. خطة مغايرة لـ«نجم سوسة»

تكتل الأهلى فى مباراة الذهاب وتواجد العدد الأكبر من لاعبيه أمام منطقة الدفاع حرم الخصم التونسى من إيجاد الحلول وخلق كثير من الفرص، فى حين سيكون اندفاع الأحمر ورغبة الأهلى فى التسجيل وتقدم لاعبيه، سلاحًا يمنح الفريق التونسى ما لم يجده فى الذهاب، ويعطيه قدرة كبيرة على تشكيل خطورة لم يشكلها فى المباراة الأولى، خاصة فى ظل امتلاكه سرعات ومهارات لدى لاعبى خط الوسط: «المساكنى وبلعمر وبانجورا»، وقدرة حمدى النقاز على التحول إلى الأدوار الهجومية، والانطلاق خلف معلول لاستغلال المساحات التى ستتواجد فى ظل تقدمه.

قوة النجم الهجومية خارج دياره، وخبرة مدربه الفرنسى هيبار فيلود بخطورة انتظار الأهلى فى الخلف واستقبال هدف، سيجعل الفريق قادمًا للتسجيل وساعيًا لتبادل الهجمات وخوض معركة كبيرة للحصول على الاستحواذ، وهذا ما قد يدفعه للزيادة العددية فى الوسط على حساب الخط الأمامى، بإبقاء عمرو مرعى خارج الخطوط والاعتماد على «كوستا» مهاجمًا وحيدًا فى المقدمة.

وتظل خطورة النجم عند الثلاثى المساكنى وبانجورا وبلعمر فى الوسط، فثلاثتهم أصحاب مهارات عالية ويتميزون بحالة ديناميكية كبيرة تربك أى خط دفاع، فعندما يخرج بلعمر فى المرات القليلة إلى الجبهة اليمنى أمام النقاز يعرف بانجورا كيف يتمركز فى العمق على حدود مناطق الأهلى، والعكس.

انطلاقات ومهارات المساكنى وقدرته على المراوغة فى المساحات الضيقة ونقل الفريق بتمريرات سريعة عبر الهجوم المرتد، تمثل أهم أسلحة المدرب الفرنسى، وكذلك المهارات العالية للمهاجم البرازيلى كوستا فهو نسخة مختلفة تمامًا عن عمرو مرعى الذى يلعب كمحطة لعب فقط، فى حين يمتلك كوستا القدرة على المراوغة وصناعة الفرص والتسديد البعيد، وهذا سيضيف للأهلى أعباء كبيرة، خاصة مع الاعتماد على محمد نجيب الذى يعيبه البطء.

قدمت فرقة "شير تيم" المخصصة للأغانى الهندية، اليوم الجمعة، عروضا فنية هندية، ضمن فعاليات مهرجان "الألوان بالهندي"، والذى تنظمه مؤسسة صنع بمنتجع ستايل إسكوير. وصعدت الفرقة الهندية وقدمت باقة من أجمل ...

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل