المحتوى الرئيسى

ابراهيم حلاوة - فرحة عند زيارة مصر وفرحة أكبر عند مغادرتها

10/20 20:28

أطلقت السلطات المصرية سراح الإيرلندي من أصل مصري ابراهيم حلاوة بعد تبرئته الشهر الماضي من تهمة القتل في محاكمة جماعية استمرت اربعة أعوام انتقدتها جماعات حقوق الإنسان.

وقد اتهم حلاوة وثلاثة من شقيقاته مع ما يقرب من 500 آخرين بجرائم من بينها اقتحام مسجد وقتل 44 شخصا، وحيازة أسلحة نارية بصورة غير مشروعة في أعمال عنف عقب إطاحة الجيش بالرئيس الإسلامي المصري محمد مرسي في عام 2013.

"أبي، أبي! خرجت من السجن! أنا في الشارع! أبي، أنا حر!"، هذا ماقاله إبراهيم حلاوة لوالده على التليفون الليلة الماضية، بعد فترة وجيزة من إطلاق سراحه بعد أربع سنوات في السجن في مصر.

يذكر أنه أُفرج عن السيد حلاوة في مساء الخميس 19 تشرين الأول / أكتوبر2017 بعد تبرئته من جميع التهم الموجهة إليه.

اعتُقل ابراهيم حلاوة، وهو من دبلن (21 عاما) ، أثناء حصار مسجد الفتح بالقاهرة في آب / أغسطس 2013 حيث قضى  أكثر من أربع سنوات في السجن في مصر.

إلا أنه أُطلق سراح شقيقات حلاوة الثلاثة بعد حوالي ثلاثة أشهر، وتم السماح لهن بالعودة إلى إيرلندا، ولكن ابراهيم ظل في السجن.

والدا إبراهيم من مواليد مصر، وأسرهم لازالت تعيش هناك. لذلك كان من المعتاد أن يسافر إبراهيم وأخوته هناك في الصيف لقضاء بعض الوقت مع أبناء عمومتهم.

اعتقال حلاوة أثار ردود فعل في إيرلندا وخارجها. فرئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارأدكار قال إن السيد حلاوة كان يتلقى "مساعدة قنصلية كاملة" كما رافقها دعوة من قبل وزير العدل الايرلندي السابق إلى طرد السفير المصري في إيرلندا بسبب تأخر إجراءات المحاكمة.

وفي 19 أكتوبر/ تشرين الأول غرّد بيتر غيرست، الصحافي والناشط الإعلامي الأسترالي الذي اعتُقل في القاهرة مع زملائه في نهاية ديسمبر 2013 بسبب اتهامه بنشر تقارير إخبارية لا تتفق مع السياسة الأمنية المصرية أنه أُفرج عن ابراهيم حلاوة.

وغرّد وزير الخارجية والتجارة الإيرلندي سيمون كوفينيي: "يسرني أن أؤكد أنه تم الإفراج عن إبراهيم حلاوة، بدعم من الأسرة والسفارة. بعض الإجراءات الرسمية لا تزال مطلوبة قبل القدوم للوطن."

وتوالت التغريدات من قبل أشخاص حضروا محاكمة حلاوة أو صحفيين كانوا محتجزين معه في القاهر لنفس التهم. يكتب لين بويلان الذي حضر محاكمة حلاوة :"أخبار عظيمة تخرج من القاهرة، هو حر بعد 4 سنوات من السجن غير القانوني ولكن الآن التركيز على قدومه للوطن".

وبسبب الأعداد  الكبير من المتهمين في القضية، استغرق الأمرعدة سنوات ليصل للمحكمة، حيث أن المحاكمات تمت بشكل جماعي تحت تهديد إنزال عقوبة الإعدام في حال ثبوت التهم. هذا وقد نفت أسرة حلاوة دائما الإدعاءات بأنه عضو في جماعة الإخوان المسلمين، التي تعتبر أقدم وأكبر منظمة إسلاموية في مصر. غردت كاثرين زابون: "شقيقات إبراهيم هن الأكثر إلهاما من بين الناس الذين قمت بحملة معهم".

في مقابلة مع "آر تي إي نيوز" قالت إحدى شقيقات حلاوة ، نُسيبة، إن الأسرة "مسرورة" لإطلاق سراح شقيقها ابراهيم. وقالت إنهم كانوا يشاهدون المحاكمة على الانترنت: "لم نكن نصدق ذلك، وبعد كل هذه المعاناة، إنتهت المسألة".

وكان إبراهيم حلاوة عمره 17 عاماً عندما قامت قوى الأمن المصرية باعتقاله في 17 آب / أغسطس 2013 بالقاهرة، حيث تزامنت رحلته العائلية مع احتجاجات عنيفة ضد الحكومة في القاهرة دعماً للرئيس المخلوع محمد مرسي.

 علقت غرين أوسوليفان من الحزب الأخضر الإيرلندي على تويتر أنها "سعيدة جدا لسماع الأخبار عن إبراهيم حلاوة هو أخيراً حر في القاهرة."

ومن المتوقع لحلاوة أن يعود يوم الأثنين (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2017) إلى إيرلندا. علق قسم كلية ترينيتي في دبلن التابع لمنظمة العفو الدولية في أيرلندا: " من المقرر ان يعود الى إيرلندا يوم الأحد او الاثنين."

بالمقابل كانت هناك تعليقات عنصرية تجاه حلاوة مما أدى إلى ردة فعل أخرى. فقد غردت هانا ديلون: "أن القرف العنصري الذي ينشره البعض من الشعب الإيرلندي حول إبراهيم حلاوة مرعب. إنه مخزي جدا."

"إن أخبار إطلاق سراح إبراهيم حلاوة، وهو مسلم إيرلندي، فتحت عيني بالتأكيد على كيفية أن الناس الأيرلنديين عنصريون".

الرئيس المصري الأسبق، الذي قام الجيش المصري بعزله في أعقاب تظاهرات شعبية انطلقت في الثلاثين من يونيو/ حزيران. كان مرسي أول رئيس منتخب بعد ثورة 25 يناير وقبلها الناطق باسم الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان بين عامي 2000 و2005.

يشغل محمد بديع منصب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وهو أعلى منصب في التنظيم. ويعتبر بديع المرشد الثامن للجماعة منذ تأسيس مكتب الإرشاد عام 1931، وخلف محمد مهدي عاكف عام 2010. ألقي القبض عليه في أغسطس/ آب عام 2013.

الداعية ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ويقيم في قطر منذ عام 1961. حُكم عليه غيابياً بالإعدام لتورطه في قضية "اقتحام السجون". ينتمي القرضاوي إلى تنظيم الإخوان المسلمين، ودخل السجن عدة مرات بسبب هذا الانتماء، أولها عام 1949.

النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين. قُبض على خيرت الشاطر في أعقاب عزل مرسي خلال يوليو/ تموز عام 2013، ووجهت له تهمة التحريض على العنف. يعتبر الشاطر حلقة وصل التنظيم مع الدول الغربية، بسبب علاقاته هناك، وكان مرشح الجماعة الرئيسي لانتخابات الرئاسة المصرية عام 2012.

عضو برلمان منذ عام 2005 عن كتلة الإخوان المسلمين، واشتهر بخطابه الشهير المصور والذي يقرن فيه بين عودة الرئيس مرسي إلى منصبه وتوقف الاحتجاجات في رابعة. قتلت ابنته أسماء أثناء الأحداث التي رافقت وأعقبت فض الاعتصام في ميدان رابعة العدوية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل