دقيقة فقهية.. ماذا عن ضوابط وشروط الخطبة؟ | أسايطة

الرئيسيه » أخر الأخبار » دقيقة فقهية.. ماذا عن ضوابط وشروط الخطبة؟

يسأل مواطن من قرية مير بمركز القوصية فيقول: تقدم شاب لخطبة ابنتي ووافقنا عليه ولكنه يريد أن يتردد علينا كثيرا بحجة التعرف علي خطيبته؛ فكيف تكون خطبة الشاب للفتاة ؟ وهل يجوز أن يقابلها بحجة الخطبة؟

ويجيب عن هذا السؤال فضيلة الشيخ رضا البحيري، واعظ بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف قائلا: بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وبعد؛ إن موضوع الخطبة من الموضوعات التى تشغل كل بيت أقدم أحد أفراده على الزواج فيظل البيت فى قلق حتى تتم الخطبة التى يجب أن يكون الاختيار فيها مناسبا صحيحا حتى تكون الحياة هادئة مطمئنة.

والخطبة ما هى الا وعد بالنكاح فهى مقدمته ولا يترتب عليها أحكام النكاح وعلى كل شاب أراد الخطبة أن يلتزم بالضوابط التى وضعها النبى صلى الله عليه وسلم؛ كما ورد فى صحيح البخارى بسنده عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال النبى صلى الله عليه وسلم: (تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك).

وهذه هى من الأمور التى من أجلها يتقدم الخاطب الى مخطوبته، والأهم والأولى هى ذات الدين كما علمنا النبى فى قوله: (خير متاع الدنيا المرأة الصالحة).

وهناك أحوال للفتاة قبل الخطبة:

１- إما ان تكون معلومة للخاطب من قبل كقريبة دم أو قرابة مسكن أو غير ذلك وعندها يتقدم الخاطب الى وليها بعد مراجعة أهله

２- وإما أن تكون غير معلومة وعندئذ يبعث من أقاربه من النساء من يخبره بصفاتها كما علمنا الرسول الكريم، عندما بعث أم سليم فقال لها: (انظرى عرقوبها وشمى معاطفها).

والناقلة مؤتمنة محاسبة من الله على خبرها.

والتعرف على المخطوبة قبل الزواج جائز بضوابط حددتها شريعة الإسلام:

١_ لا يخلو بها إلا مع ذى محرم.

٢_ لا يستمتع بالكلام معها لأنه محرم إلا إذا كان هذا الكلام من باب الرأى والفائدة.

ولكن المخطوبة يصح النظر اليها فى حدود الوجه والكفين نظرا للفائدة فقط ويصح التحدث الى المخطوبة باستخدام وسائل الاتصال الحديثة للتفاهم والتشاور والفائدة ليس إلا حتى لا يدخل فى دائرة المحرمات فهى ليست زوجة.

ويجب على الخاطب المحافظة على مخطوبته سواء تمت الخطبة أو لم تتم فلا يكشف عورة البيت الذى فتح أبوابه إليه ولا يكشف سرا كان يوما أمينا عليه لأن ذلك من علامات النفاق .

ومن أراد الخطبة عليه أن يعلم أن تلك الفتاة خالية من خطبة فلا يخطب على خطبة أخيه حتى يترك الخاطب الأول أو يستأذنه الثانى كما علمنا الرسول لأن ذلك مدعاة لسد الذرائع وعدم الخصومة.