المحتوى الرئيسى

حقيقة دعم الأجهزة الأمنية لـ«علشان تبنيها».. وسر توقيع المشاهير على استمارتها

10/20 19:27

ظهرت في الفترة الأخيرة حملات مؤيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي تطالب بترشحه لـ«ولاية ثانية»، منها حملة «مؤيدون»، و«مع السيسي للحصاد»، و«معك من أجل مصر»، و«مواطن يدعم رئيس»، ولكن تظل حملة «عشان تبنيها» هي الأوفر حظًا من حيث الانتشار، والضجة المثارة حولها.

وتسابقت القنوات والصحف المعروفة بتبعيتها ودعمها لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي لتغطية أنشطة هذه الحملة، التي وقع على الاستمارة الخاصة بها نجوم الصحافة والإعلام والفن والرياضة والسياسة.

هذا الأمر طرح تساؤلات حول دعم الأجهزة الأمنية لهذه الحملة، ومدى تحركها بأوامر «من فوق»، وسر إقبال المشاهير على التوقيع على الاستمارة الخاصة بها، كما كتب عمرو بدر، عضو مجلس نقابة الصحفيين، أن هناك رجل أعمال معروف يدعم هذه الحملة.

انطلقت حملة «عشان تبنيها» على يد مجموعة من الشباب وأعضاء مجلس النواب بسوهاج، في الخامس والعشرين من سبتمبر الماضى، ويشارك فيها نواب البرلمان الذين وقعوا على استمارة الحملة الخاصة بتأييد ترشح الرئيس عبد الفتاح السيسي، لفترة رئاسية ثانية، والذين بلغ عددهم 170 نائبًا حتى الآن، بحسب آخر تصريح للمسئولين بالحملة.

وفي هذا السياق، قال السفير معصوم مرزوق، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الحملات التي تدعم الرئيس تظهر مدى ذكاء نظام الحكم في اختيار الشعارات.

وسخر «مرزوق» من اختيار الحملة الأكثر شهرة لاسم «عشان تبنيها»، قائلًا: «السيسي هدها خلال الأربع سنين.. وهما عايزين حاجة من اتنين.. يأما يدعموه علشان ياخد فرصة تانية.. ويبني مصر.. يأما هم خبثاء وعايزين بطريقة غير مباشرة.. يقولوا أنه كفاية عليك كدا».

وأضاف «مرزوق»، أنه بالرغم من دخول كبار السياسيين والفنانين ولاعبي الكرة في هذه الحملة، إلا أن هناك مغزى واضحًا من الحملة، والجهات التي تقف وراء تمويلها، ومن على شاكلتها، لاسيما أنه يصرف ببذخ للترويج لها، وهو ما ظهر في آخر احتفالية خاصة بها بـ«فندق الماسة»، متوقعا أن تكون هذه الأموال من «ضرائب المواطنين». 

وأكد أنه لا يستبعد دخول جهات أمنية في تمويل الحملة، قائلا: «أنا لا أستبعد أي شيء من هذه الحملات».

وأضاف «مرزوق»، أن شعارات الحملات الداعمة للرئيس تدل على أن شعبيته انتهت، ويعلمون جيدا أنه ليس لديه فرصة في الانتخابات المقبلة، مؤكدا أن هدفها هو بيع الوهم للمواطنين، وترشيح السيسي لفترة ثانية، ولكن الشعب لن ينخدع».

وقال محمد سامي، رئيس حزب «تيار الكرامة»، إنه أيًا كان نوع الحملات ومستوى القائمين عليها، فإن مصداقيتها ستكون في مواجهة المواطن العادي.

وأضاف «سامي»، أن هذه الحملات سيكون لها تأثير عكسي،  ما لم تتحدث عن نمط حياة المواطن وطبيعة دخله، بالإضافة إلى وضع مراحل زمنية محددة لتوقع آثار مادية  ملموسة.

واعتبر «سامي»، أن توقيت هذه الحملات غير مناسب على الإطلاق؛ لأنها جاءت في وقت يئن فيه المواطن من حجم  الالتزامات وزيادة الأسعار، منوهًا إلى أنه لا يستبعد وقوف رجال أعمال وراء تلك الحملات، قائلًا: «بالتأكيد هناك مستفيدون وأصحاب مصلحة، إما بحكم أوضاعهم الإعلامية والمهنية، أو أوضاعهم الإدارية».

بدوره رجح ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل»، عدم وجود علاقة لهذه الحملات بالرئيس عبد الفتاح السيسي، ولا حملته الرسمية، مشيرًا إلى أنهم أناس على عينة «عبده مشتاق».

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل