المحتوى الرئيسى

مسار الرحلة المقدسة.. خبراء: عودة الروح للسياحة الدينية في مصر

10/20 17:04

بدى للوهلة الأولى أن مسار رحلة العائلة المقدسة أو حج الفاتيكان لمصر، أنها رسالة قوية لتوجيه أنظار العالم صوب السياحة الدينية، وبث الروح فيها من جديد، حسبما عبر بعض القساوسة، مؤكدين أنها خطوة تاريخية لإلقاء الضوء على رحلة العائلة المقدسة لمصر.

واستعدت وزارة السياحة المصرية، لاستقبال الحجاج المسيحين في مسار رحلة العائلة المقدسة، وبدأت هيئة التنمية السياحية بالتنسيق مع وزارة الآثار وقيادات الأديرة والكنائس لرفع كفاءة مواقع مسار الرحلة وترميم الأديرة والكنائس وتركيب كاميرات مراقبة على الكنائس والأديرة.

وتعمل وزارة السياحة خلال فعاليات بورصة لندن السياحية التي ستعقد أوائل شهر نوفمبر المقبل للترويج للمنتج السياحي الجديد "مسار العائلة المقدسة"، بعد إطلاق البرنامج كمنتج سياحي فريد ومتميز من خلال الموقع الإلكتروني للسياحة المصرية.

ويعكف القساوسة لإعداد تصور لبرنامج يومي للزيارة للحجاج القادمين ضمن رحلة العائلة المقدسة، لعرضه على وفد من مؤسسة "Opera Romana Pellegrinagg" المسؤولة عن ملف السياحة بالفاتيكان، ديسمبر القادم في رحلة تثقيفية للتعرف على الأماكن التي سيشملها مسار رحلة العائلة المقدسة، لتضمين مصر في برنامج حج الفاتيكان لعام 2018.

ولم تكن رحلة العائلة المقدسة إلى أرض مصر بالأمر الهين، بل جاءت رحلة شاقة مليئة بالآلام والأتعاب، سارت خلالها السيدة العذراء حاملة عيسى ومعها يوسف البار، عبر برية قاسية عابرة الصحاري والهضاب والوديان متنقلة من مكان إلى مكان، وكانت هناك مخاطر كثيرة تجابهها، فهناك الوحوش الضارية التي كانت تهدد حياتهم في البراري وخلال المسير في الصحراء، حيث كانت عادة المسافرين أن يسافروا جماعات، لأنه بدون توفير حماية لقافلة منظمة يكون أمل النجاة ضعيفًا، حسبما عبر قساوسة.

وتفقد وزير السياحة يحيى راشد بعض الأماكن من مسار رحلة العائلة المقدسة، بدأها بـ 3 مواقع بوادي النطرون وهي دير الأنبا بشوي، ودير السريان، ودير الباراموس وهي من الأماكن الهامة التي مرت بها العائلة المقدسة في رحلة القدوم إلى مصر.

والتقى الوزير بقيادات ورؤساء الأديرة الثلاث وطلب منهم تقديم طلباتهم فيما يتعلق بتطوير الأديرة ورفع كفاءتها، وذلك لوضع خطة لتنفيذها على الفور وذلك في إطار خطة الوزارة لتطوير النقاط الأساسية في مسار رحلة العائلة المقدسة.

وقال مصطفى مكي الخبير السياحي، إن رحلة العائلة المقدسة كانت من أهم الأنشطة السياحية لنوعية معينة من السياحة الوافدة إلى مصر، وكانت تعتبر أهم أنشطة السياحة الدينية في مصر، والتي لا نستغلها لتنشيط السياحة في السنوات الأخيرة.

وأضاف أن هناك العديد من الكنائس والأديرة التي زارتها العائلة المقدسة أثناء تواجدها في مصر، ومن أشهرها الدير المحرق الموجود في محافظة أسيوط مركز القوصية، وهو الدير الذي مكثت فيه العائلة المقدسة أطول وقت في مصر حوالي 6 أشهر، كما يعتبروه الأقباط من أهم الأديرة والأماكن المقدسة ويحج إليه الآلاف سنويا حيث يعتبر كأورشاليم "القدس". 

وأشار إلى أن جميع البلاد الأخرى يستغلون مقدساتهم الدينية لتنشيط السياحة ففي أروشاليم القدس يقومون بالتسويق للأماكن المقدسة مثل كنيسة القيامة وكنيسة كل الأمم أو كنيسة الكرب وكنيسة مريم المجدلية وحائظ  البراق ويستقبلون الملايين.

وفي السياق ذاته، قال بشار أبو طالب نقيب المرشدين السياحيين بالغردقة، إن مصر آمنه منذ فجر التاريخ والرحلة بدأت من رفح واخترقت البرية إلى بلبيس ثم المطرية فبلبيس ثم سخا ووادي النطرون ووصلت الرحلة إلى دير المحرق بأسيوط، مضيفا أن زيارة هذه الأماكن ثروة معلوماتية وروحية لكل الأديان دعا إليها بابا الفاتيكان المسيحيين في العالم لزيارة مصر للحج.

وقال محمد علي الخبير السياحي المتخصص في السياحة الدينية إن كنوز مصر من الآثار القبطية عديدة تحكي تاريخ المسيحية على مدى العصور وتتنوع ما بين كنائس وأديرة ومخطوطات وحفريات تروي على جدرانها حكايات وقصص للقديسين والشهداء، على مدى حقب زمنية مختلفة وما اكتشف منها لا يمثل إلا قطرة في بحرٍ عميق.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل