المحتوى الرئيسى

مدير عام التنفيذ: المشروع يتضمن أكبر محطة لتحلية مياه البحر فى الشرق الأوسط

10/20 14:11

قال المهندس محمد سعد، مدير عام التنفيذ بجهاز مدينة العلمين الجديدة، إنه يجرى تنفيذ المدينة على عدة مراحل، ويجرى حاليًا إنجاز المرحلة الأولى، مع تنفيذ ٧٠٠ متر من الممشى السياحى بالجزء الشاطئى.

■ متى بدأت أعمال التنفيذ؟

- نعمل هنا منذ عام تقريبًا، والأشغال تشمل الممشى السياحى وشبكات المياه والصرف وطبقات طرق وإنشاءات خاصة بالأبراج وغيرها.

وبدأنا بالمرحلة المستعجلة وهى الجزء الشاطئى الذى يبدأ من سور مارينا حتى مدينة سيدى عبدالرحمن على مساحة ١٤٣٠ فدانًا، والمرحلة بها حجم أعمال يقدر بنحو ٢٨ مليار جنيه، فيها أجزاء بسيطة بنظام الشراكة مع القطاع الخاص، والباقى ملكية للدولة.

■ هل هناك إنشاءات سكنية داخل الجزء الشاطئى من المشروع؟

- ننشئ حاليًا ١٥ برجًا بارتفاعات أدوار تتراوح ما بين ٣٨ و٤٠ دورًا، بارتفاعات فوق الـ١٠٠ متر، فى المنطقة الشاطئية، وبدأ العمل فيها قبل شهر مضى، وتم زرع الجسات والخوازيق، والخوازيق تأخذ وقتًا وفقًا لطبيعة الأرض، بأطوال من ٤٠ لـ٦٠ مترًا، وتحددها الجسات، مراعاة للارتفاعات العالية التى سيتم تنفيذها.

■ وماذا عن الإنشاءات غير السكنية؟

- لدينا منطقة البحيرة الصناعية التى يجرى تكريكها ويتم حاليًا تحديد جسمها المحيط، ولدينا الممشى السياحى المطلوب، وتم انتهاء ٧ كيلومترات منه خلال عام، وأنهينا ٧٠٠ متر منه استعدادًا لاستقبال الرئيس.

■ هل تُعد العلمين الجديدة مدينة سياحية؟

- المدينة ليست «مصيف» لكن بها أماكن ترفيهية لراغبى التنزه، سواء على الممشى أو البحيرات، بمعنى آخر المدينة ليست مغلقة مثل باقى القرى السياحية التى تم إنشاؤها على الساحل.

■ هل نعتبرها بديلًا للإسكندرية؟

- مساحة المدينة تتخطى مساحة مدينة الإسكندرية، لذلك يجرى إنشاؤها على مراحل، وتم تخطيط كل جزء فيها قبل بدء التنفيذ، ولدينا مخطط استراتيجى كامل، وخلال عامين سيتاح بالمدينة أماكن للإقامة مثل الأبراج التى يجرى تنفيذها وإسكان الشباب الذى انتهى تنفيذ ٢٠٠٠ وحدة منه، من إجمالى ٥ آلاف وحدة، مخطط تنفيذها ضمن المرحلة الأولى.

■ كم عدد العاملين بالمشروع.. والشركات.. والعاملين بجهاز المدينة؟

- نحو ٥ آلاف عامل موزعين على مواقع الإنشاءات وشبكات المرافق وتكريك البحيرات.

ويعمل هنا ١١ شركة من كبرى شركات الإنشاءات الوطنية، على رأسها المقاولون العرب، تخدم الدولة بالفعل، علينا أن نضرب لها تعظيم سلام، لأنها كيان علينا أن نحافظ عليه، تليها شركات مختار إبراهيم للمقاولات المصرية، ولا ننسى شركة وزارة الرى التى تقوم بعمليات تكريك البحيرة وتدبيشها، و٧ شركات من القطاع الخاص من بينها شركة أبناء حسن علام وأوراسكوم ودرة، وغيرها من كبرى الشركات الخاصة.

ويضم جهاز مدينة العلمين الجديدة ٥ مهندسين ورئيس الجهاز ونائب الرئيس، ونستعين بمكاتب استشارية تساعدنا فى حجم الأعمال الكبيرة، وهم بالنسبة لنا جهاز نتعامل معهم مثل الموظفين التابعين لنا، يتلقون تعليمات وتتم محاسبتهم فى حال الخطأ.

■ حدثنا عن الاستثمارات الخاصة؟

- تسلمت «بالم هيلز» ٣٥٠ فدانًا لتعميرها بنظام الشراكة بين القطاع الخاص والدولة ممثلة فى هيئة المجتمعات العمرانية، ولكل منهما نسبة من المبانى.

وأيضًا ستنشئ شركة «ماريوت» الأمريكية ٣ فنادق ٧ نجوم، وهناك إقبال غير مسبوق من الشركات العالمية على المشروع، ولكننا نتريث حتى لا نفاجأ بنفاد الأراضى.

■ ماذا تمثل المدينة بالنسبة للشباب المصرى؟

- المدينة عبارة عن مجال مفتوح لهم، فهى تستوعب مئات الآلاف من فرص العمل، وننتظر الشباب أن يأتى إليها ليجدوا فرص عمل، لكن ليس من المعقول أن يأتى الشاب إلى هنا ويطلب مكتبًا للجلوس عليه وسيارة تنقله من محله سكنه إلى محل عمله ذهابًا وإيابًا، مع راتب ١٠ آلاف جنيه فى الشهر.. أدعوهم أن يأتوا هنا، وسيجدوا حياة كريمة.

■ متى تنتهى إنشاءات البحيرة الصناعية؟

- خلال عام، ونشكل الجسر المحيط لها حاليًا، ويجرى تكريكها بعمق ٤ أمتار، متصلة بالبحر من خلال ٤ بواغير اتصال، وبعد تكريكها سيتم إنشاء مارينا يخوت دولى عليها، من أجل سياحة الفنادق وسياحة المؤتمرات، حيث سيتم إنشاء قاعة مؤتمرات كبرى وأوبرا ومسارح، خلال عامين.

- ننفذ الإنشاءات وفقًا لأعلى معايير الجودة، وسيتم تنفيذ المرافق وفقًا لأحدث النظم والدراسات العلمية، بداية من الطرق وطريقة تأسيسها، وأغلب الطرق ستكون عرض ٥ حارات للاتجاه الواحد، ولدينا طرق بعرض ١٢٠ مترًا، مثل الطريق A4 داخل المنطقة الشاطئية من المشروع.

وما أقصده من أننا ننفذ وفقًا لأحدث النظم والمعايير العالمية هو أننا نضع طبقة من الصخر فى البداية وفقًا للدراسات التى نفذت وفقًا للجسات التى أخذت لمعرفة نوعية التربة بدقة من خلال دراسات مستفيضة، حتى نتفادى عمليات الترييح التى تصيب الطرق بعد تنفيذها، وحتى لا نفاجأ بكسر خط مياه أو صرف، ونتعامل مع شركات معتمدة دوليًا.

■ ماذا عن مصدر مياه المدينة؟

- الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تنفذ محطة تحلية مياه البحر بسعة ١٥٠ ألف متر مكعب يوميًا، وتعد أكبر محطة تحلية مياه بحر فى الشرق الأوسط، ومن المتوقع الانتهاء منها خلال عام.

■ حدثنا عن الصعاب التى واجهتكم خلال بدء التنفيذ على الأرض؟

- حين أتينا هنا كنا لا نستطيع التحرك على الأرض سيرًا بالأقدام، كانت أقدامنا تغرز فى الأرض «اللينة» بسبب قرب مياه البحر، فأحضرنا البلدوزرات وكسحنا هذه الطبقة حتى وصلنا للتربة الثابتة، وبعدها وضعنا الطبقات الأساسية للطريق.

لذا الآن كل جنيه تنفقه الدولة هنا سيجلب ٥ جنيهات على الأقل خلال عامين، بخلاف أن المدينة ستجلب السياحة الشتوية نظرًا لطبيعة الجو الذى تتميز به مصر، لذلك ننشئ ميناء ومارينا لليخوت، لاستقطاب السائحين خاصة أننا نجهز لهم فنادق وأماكن لمن يرغب فى الشراء.

كما نجهز جراجات ومولات، وكل الأمور مدروسة جيدًا من «A تو Z»، بحيث يكون المكان عالميًا بكل ما تحتويه الكلمة من معانى، الناس تتحاكى بمدينة دبى، ما ننفذه هنا أحدث مما تم تنفيذه فى دبى.

■ ماذا عن حجم تنفيذ المرافق؟

- المرافق انتهت بنسبة لا تقل عن ٦٠٪، من حيث شبكات المياه والصرف، والطرق متوقفة عند طبقة الأساس والأرصفة، ونتمهل فيها حتى لا يتم إهلاكها خلال عمليات الإنشاءات.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل