ألوان الوطن| مخرج سلسلة Kill Bill يعترف على منتج هوليوود المتحرش: "كلنا عارفين"

قال كوينتين تارانتينو، المخرج العالمي، والذي يرتبط ارتباطا وثيقا، منذ عقود، مع المنتج هارفي وينستين، المتهم بالتحرش بممثلات هوليوود، إن سلوك صديقه سيء مع النساء، وإنه يشعر الآن بالخجل لأنه لم يتخذ موقفا أقوى ضد وينستون ولم يوقف العمل معه بالرغم من علمه بهذه الانتهاكات منذ سنوات، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

ويأتي هذا التصريح متزامنا مع بدء شرطة لوس أنجلوس التحقيق في اتهام وينستين بالتحرش الجنسي في واقعة مزعومة عام 2013، وهو الاتهام السادس الرسمي للمنتج الشهير.

وقال تارانتينو مخرج السلسلة الشهيرة Kill Bill: "كنت أعرف ما يكفي للقيام برد فعل أكبر"، مشيرا إلى عدة أمثلة من سلوكيات وينستين المشينة تضم ممثلات بارزات. وتابع قائلا: "كان هناك أكثر من مجرد الشائعات، القيل والقال العادي، وكنت أعرف بواقعتين تحرش".

وأضاف تارانتينو "تمنيت لو أقريت بمسؤولية ما عرفته". وتابع: "لو كنت فعلت ما ينبغي فعله، كنت أوقفت العمل معه نهائيا".

وظهرت خلال الشهر الجاري، اتهامات بالتحرش والاعتداء الجنسي ارتكبها وينستين خلال صحيفتي "نيويورك تايمز" و"نيو يوركر".

وقال تارانتينو، أمس الأول، إنه سمع عن سلوك وينستين قبل تلك الاتهامات بوقت طويل، وأن صديقته السابقة، ميرا سورفينو، أخبرته عن قيام وينستين بالتحرش بها. وحكت له ممثلة أخرى عن موقف مماثل، حسب "نيويورك تايمز".

وأضاف تارانتينو أنه على مر السنين سمع الكثير من قصص أعمال وينستين المشينة ولكنه لم يحرك ساكنا، وتابع قائلا: "إن ما فعلته سابقا كان تهميشا للأحداث"، مشيرا إلى أن كل ما سيقوله الأن مجرد "عذر قبيح"، وأكد المخرج العالمي على أنه يجب تغيير معاملة النساء داخل "هوليوود"، بعد أن أدان صديقه وينستين، وفقا لـ "نيويورك تايمز".

ويرتبط واينستين وتارانتينو بعلاقات وثيقة منذ بداية التسعينيات وتحديد من منذ وزّع المنتج فيلم تارانتينو "ريزيرفوار دوغز" عام 1992.

واستطرد تارانتينو قائلا إنه عندما قرأ المقالات المتعلقة بوينستين، شعر بالرعب تجاه هذه الانتهاكات، وأشار إلى أن "كل العاملين مع وينستين كانوا على دراية تامة بأفعاله". وأضاف أن "كل من كان قريبا من هارفي سمع عن واحدة من هذه الحوادث على الأقل".

وعن انتهاكات كان يعلمها وينستون ذكر أنه صديقه له، ممثلة أيضا، أخبرته عن واحدة من أفعال هارفي وينستين معها داخل غرفتها بفندق، واعتذر لها وينستون بعدها، اعتذارا وصفه تارانتينو بأنه اعتذار ضعيف.

وفي سياق الحديث عن من يعرفون عن أفعال وينستين دعى تارانتينو كل من يعرف هذه الانتهاكات ألا يخاف ويفصح عما يعرف، وأضاف "ما كان مقبولا من قبل لايمكن الدفاع عنه حاليا أمام أي شخص لديه وعي".