المحتوى الرئيسى

بعد وداع الرقة.. هل أصبحت تركيا ملاذ الدواعش؟

10/20 11:00

قادة داعش يفرون إلى تركيا عبر أراضٍ تسيطر عليها القاعدة

ترك قادة داعش عناصرهم يخوضون حربهم العبثية الأخيرة في سوريا وفروا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى الأراضي التركية عبر مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام التي تعد فرع القاعدة هناك، بعد أن تأكدت هزيمتهم.

وتداعت رايات تنظيم داعش الإرهابي وفقد أكثر من 90% من المناطق التي سيطر عليها قبل 3 سنوات، ف يكل من سوريا والعراق.

وقال المرصد وتقارير إعلامية محلية، إن معلومات مؤكدة توافرت بشأن فرار عدد من القياديين في التنظيم الإرهابي إلى الأراضي التركية، وهو ما لم تعقب بشأنه أنقرة حتى اليوم.

المرصد الحقوقي وثّق ما قال إنه عبور عدد من القياديين في داعش من جنسيات سورية وأجنبية إلى الجانب التركي خلال الأيام والأسابيع المنصرمة، عبر الانتقال من مناطق وجودهم في محافظتي الرقة ودير الزور، إلى مناطق سيطرة الفصائل العاملة في عملية "درع الفرات" في ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي، وعبور الشريط الحدودي إلى الجانب التركي.

مصادر المرصد السوري أكدت أن عملية الانتقال التي قام بها قياديون وعناصر من داعش وأمنيون من محافظات حمص ودير الزور والرقة، جرت عبر دفع رشاوى مالية تراوحت بين 20 و30 ألف دولار أمريكي (لم يعرف إن كانت للفرد الواحد أم لا)، للمرور عبر مناطق سيطرة قوات عملية "درع الفرات" المدعومة من أنقرة.

ووفق ذات المصادر، قامت الجهات المسؤولة عن تأمين عملية نقل هؤلاء، بإنفاذهم من الحواجز ونقاط التفتيش في ريف حلب الشمالي الشرقي، وإيصالهم إلى الحدود السورية-التركية، ومن ثم نقلهم إلى الجانب التركي عبر مهربين.

وتسيطر هيئة تحرير الشام التي تعد فرع تنظيم القاعدة في سوريا، على المناطق التي يعتقد أن قادة داعش سلكوها في طريقهم إلى تركيا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه وثق أيضا خلال الأشهر الفائتة، فرار مئات الموالين لداعش بينهم قياديون محليون إلى محافظة الحسكة، ومن ثم اختفوا هناك وشوهد بعضهم داخل الأراضي التركية.

وشهدت تركيا خلال العامين الماضيين، سلسلة من الهجمات التي شنها عناصر داعش الإرهابي، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى. 

وتواجه تركيا انتقادات متكررة من الدول الغربية تأخذ عليها عدم بذلها جهوداً كافية لضبط حدودها مع سوريا، فيما تتهم أنقرة الغرب بعدم التعاون الأمني معها.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل