"شق الثعبان" تستعد لغزو أسواق العالم - برلمانى

فى خطوة جديدة لدفع عجلة التنمية الاقتصادية والسعى للتصدير وزيادة الإنتاج، قننت الدولة أوضاع 40 مصنعًا وورشة جديدة بمنطقة شق الثعبان قلعة صناعة الرخام بمصر، ليصل عدد المصانع المقننة 578 مصنعًا من بين 1858 منشأة.

الروتين يتسبب فى تأخر تقنين الأوضاع

أحمد عبد العاطى، أحد ملاك المصانع المقننة بمنطقة شق الثعبان، قال إنهم يسعوا لتقنين أوضاعهم منذ 30 عامًا، مؤكدًا أنهم كانوا يواجهون بطئ وروتين يؤخر التقنين.

وأشار "عبد العاطى" لـ"اليوم السابع"، إلى أن منطقة شق الثعبان تحتاج إلى مرافق ونقطة إسعاف، وذلك سيزيد الإنتاج والتصدير فى نفس الوقت، مطالبا باقى أصحاب الورش بتقديم أوراق التقنين.

تنمية منطقة شق الثعبان لزيادة التصدير

فيما أكد المهندس عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة، أن الدولة تسعى لتطوير منطقة شق الثعبان لتكون الأولى فى تصدير الرخام على مستوى العالم، مؤكًدا أن تنمية المنطقة وتطويرها سيعمل على زيادة الإنتاج والتصدير.

وأضاف المحافظ فى تصريحاته، أن المنطقة بدأت عشوائية ثم قُنِّنَت أوضاع حوالى 538 مصنع وورشة، وفى عام 2016 عُرِضَت دراسة على مجلس الوزراء لاستكمال تقنين الأوضاع، وتشكيل 3 لجان فنية ومالية للبت، وقدروا قيمة سعر المتر بحوالى 3500 جنيه، بالإضافة إلى 300 جنيه للمرافق، إلا أن المستثمرين وجدوا أن السعر مبالغ فيه، وتدخلت الدولة حرصًا على دعم المستثمرين وتوفير مناخ مشجع لهم، وخفضت السعر ليكون 1000 جنيه للمتر، و300 جنيه مرافق، بالإضافة إلى رسوم تمييز للمكان وللحالات الواقعة على الاوتوستراد والطرق الرئيسية.

تقنين أوضاع 40 مصنعًا كدفعة أولى

وبالحديث عن الموقف من تقنين أوضاع المصانع، قال محافظ القاهرة فى تصريحات له، إن 1085 ورشة ومصنع تقدمت منذ أبريل 2016 لتقنين أوضاعها، والانتهاء من تقنين 40 حالة كدفعة أولى، مشيراً إلى أنه تبقى 235 حالة لم يتقدم أحد منهم حتى الآن، ولديهم مهلة للتقدم حتى 9 ديسمبر المقبل لتقنين أوضاعهم.

وأوضح المحافظ أن منطقة شق الثعبان تعتبر من أهم مناطق تصنيع الرخام الخام على مستوى العالم، وتحظى بشهرة كبيرة فى هذا المجال، مشيرًا إلى أن منطقة شق الثعبان تقع شرق طريق الاتوستراد وبعمق 5 كم حتى حدود محمية وادى دجلة شرقًا بمنطقة طرة المعادى، وتتكون من 3 مناطق: كوتسيكا، وبدر الليثى، وشق الثعبان، على مساحة 1608 أفدنة بمساحة تقديرية 6.5 مليون متر مربع بطول واجهه على الاتوستراد 1.8 كم، وتحوى 1858 مصنعًا وورشة لتصنيع وتصدير الرخام الذى يأتى لها من محاجر رأس غارب، والعين السخنة، والمنيا، وجبل الجلالة بالسويس، والبحر الأحمر، وأسوان، ويعمل بها من 40 إلى 45 ألف من العمالة المباشرة، ومثلها من العمالة غير المباشرة.

توصيل الخدمات لمنطقة شق الثعبان

فيما تناول سيد أباظة، رئيس شعبة تصنيع الرخام، الحديث عن المشكلات التى تواجه صناعة الرخام، مؤكدا أن هناك فقر فى مراكز التدريب للعمالة فى مصر، ما يسبب ضعف العمالة، وأن هناك توجهًا بإنشاء مركز فنى على أعلى مستوى بمنطقة شق الثعبان لتدريب العمالة.