المحتوى الرئيسى

فلسطين ترد على «نتنياهو».. لن ننزع سلاحنا والمصالحة لن تفشل

10/19 23:28

عقبة جديدة تحاول إسرائيل فرضها على طريق المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، تتعلق بنزع سلاح المقاومة الفلسطينية حماس كشرط أساسي؛ للدخول فى أي مفاوضات مع حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل لن تدخل فى أية مفاوضات مع الجانب الفلسطيني سوى بعد نزع سلاح حركة حماس.

ووافقت الولايات المتحدة مطلب إسرائيل، حيث أعلن جيسون غرينبلات، مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، اليوم، أن الولايات المتحدة تطالب بأهمية الالتزام بمبادئ اللجنة الرباعية للشرق الأوسط.

وتتمثل مبادئ اللجنة الرباعية للشرق الأوسط فى التزام أي حكومة فلسطينية بشكل تام وكامل بنبذ العنف والتطرف، والاعتراف بدولة إسرائيل، وقبول الالتزامات والاتفاقات الموقعة بشكل مسبق بين الطرفين، بما يتضمن نوع سلاح الإرهابيين والالتزام بالمفاوضات السلمية.

وفى رده على هذه المطالب الأمريكية الإسرائيلية، قال يحيى السنوار، رئيس حركة حماس فى قطاع غزة، إنه لا يملك أحد القدرة على نزع سلاح المقاومة الفلسطينية أو إجبارها على الاعتراف بإسرائيل.

وأضاف السنوار، أنه فى حال تم تشكيل حكومة وفاق وطني بين حركتي فتح وحماس لا يمكن أن يتم إجبارهم على الاعتراف بإسرائيل أو نزع السلاح منهم.

وأكد رئيس حركة حماس فى قطاع غزة، أنهم مقاتلو حرية وثوار من أجل الشعب الفلسطيني، ويقاتلون قوات الاحتلال الإسرائيلي وفقا لقواعد القانون الدولي، لافتا إلى أنهم سيواصلون امتلاك القوة لحماية الشعب.

كما قال ياسر أبوسيدو، مسئول العلاقات الخارجية فى حركة فتح، إنه حتى الآن لم يتم استكمال تمكين حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية من أداء عملها داخل قطاع غزة.

وأضاف أبوسيدو لـ"الدستور"، أن العلاقة الآن بين السلطة الوطنية الفلسطينية وقطاع غزة، وليست علاقة بين حركة فتح وقطاع عزة، لافتا إلى وجود مشكلات أخرى تعيق المصالحة منها قضية الأمن، وهي أهم مشكلة فى استمرار عملية المصالحة حتى تصل إلى النهاية.

وأكد مسئول لجنة العلاقات الخارجية بحركة فتح، أنه من المنتظر أن يجرى لقاء آخر فى القاهرة بداية شهر نوفمبر المقبل، من أجل إتمام المصالحة بشكل نهائي عقب استقرار الأوضاع، والالتزام من جانب حركة حماس بتعهداتها كما وردت فى بنود المصالحة.

وحول ملف سلاح المقاومة الفلسطينية حماس، أعرب القيادي بحركة فتح عن أنهم سيبقون السلاح مع حماس، لكن بشرط أن يكون استخدام هذا السلاح بأوامر من السلطة الوطنية الفلسطينية، بصفتها الممثل الشرعي للسلطة فى فلسطين.

وتابع ياسر أبو سيدو: السلاح يجب أن يكون بأمرة الشرعية الفلسطينية، كما يجب أن يكون قرار السلام والحرب بيد السلطة الوطنية، ولا يمكن اعتبار أي شخص يمتلك سلاحا خاصا به ضمن سلاح المقاومة الفلسطينية، فسلاح المقومة هو الذي يتم استخدامه بأوامر من السلطة الفلسطينية فقط.

وأوضح أن نزع السلاح من حركة حماس، وما يقوله رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ليس ملزما للفلسطينيين، وأن إسرائيل الآن تعبث بالضفة الغربية وهاجمت واقتحمت 8 مراكز إعلامية فى رام الله والخليل، وصادرت الوثائق والأجهزة الموجودة فيها، وأغلقت أبوابها.

وأضاف: «إسرائيل تسعى إلى تعكير الأجواء التي يمكنها أن تؤدي إلى المصالحة، لأن إسرائيل لا ترى فى السلام وسيلة لكي تستمر على الأرض، ونتنياهو ليس نائبا لله فى الأرض كي يصدر أوامر وتعليمات للسلطة الوطنية فى فلسطين».

وشدد القيادي بحركة فتح، على أنهم قادرين على تسوية قضية السلاح، والسلاح حينما يكون فى يد الشرعية الفلسطينية سيكون تحت رقابة السلطة الوطنية، ولا يجوز لإسرائيل المدججة بالسلاح أن تسحبه من حركة حماس، والتي لا تحمل سلاح وحدها بل تحمله فصائل فلسطينية أخرى من حركة الجهاد الإسلامي، وكوادر من حركة فتح أيضا.

وأنهى حديثه قائلا: «نحن حريصون على إنجاز المصالحة الفلسطينية لتوحيد الصف الفلسطيني، وإسرائيل لا يمكنها الحديث عن نزع سلاح المقاومة فى الوقت الذي تمتلك فيه كل أنواع الأسلحة وصولا للأسلحة النووية».

نشر فرج عامر رئيس نادى سموحة ورئيس لجنة الشباب والرياضة فى البرلمان، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك بعص الصور له مع زوجته أثناء قيامهما برحلة صيد فى البحر.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل