المحتوى الرئيسى

تقتل زوجها لإصراره على تشغيلها في الكباريهات

10/19 22:20

«جبروت امرأة» عبارة طبقتها زوجة تشبه الشيطان أو ممكن أن نقول الشيطان يشبهها بعدما اتفقت مع عشيقها على التخلص من زوجها حتى تخلو لها الحياة، وتجردت من معانى الإنسانية والرحمة، وأعدت وعشيقها خطتهما ونفذا الإعدام شنقاً فى الزوج بإيشارب الزوجة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وألقوا بجثته فى أحد الأماكن الصحراوية القطامية.. أسباب وملابسات الواقعة التى هزت قلوب كل من علم بها سنسردها فى السطور الآتية.

أنهى العاشقان جريمتهما البشعة، وعادا يمارسان حياتهما بشكل طبيعى وكأن شيئاً لم يكن، دون وجود ما يعكر عليهما صفو علاقتهما المحرمة وهما على يقين أنهما سيفلتان من فعلتهما، وتناسيا قول الله تعالى «ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين».. محفظة نقود بداخلها أوراق إثبات شخصية داخل طيات جثة شبه متعفنة ملقاة بطريق العين السخنة – القاهرة كانت بداية فك طلاسم الجريمة.

توصلت الأجهزة الأمنية إلى هوية صاحب الجثة من خلال بطاقته التى تركها العاشقان، وكانت بمثابة طرف الخيط الأول فى تعكير حياتهما، وباستدعاء أهالى وأقارب المجنى عليه، أنكر الجميع علمهم بملابسات الواقعة، وبدورها الزوجة الشيطانة ظلت تدعى وتتظاهر بالحزن وملأ صراخها أرجاء المكان حتى لا يشك أحد فى أمرها مجسدة بطولة المثل المعروف «تقتل القتيل وتمشى فى جنازته»، وتمادت فى استكمال مسلسل حزنها وانهارت من شدة البكاء والعويل على زوجها مرددة «محدش يقولى إنه مات.. إزاااى هعيش من غيره.. جوزى وعشرة عمري.. مش ممكن يا لهوووووووووى»، نجحت الجانية فى تمثيل ثورة الحزن التى افتعلتها على أهالى زوجها «القتيل»، وظلوا يهدئونها ويواسونها فى حزنها.

لم يصدق رجال الأمن ما تفعله الزوجة ولن تتمكن من خلالها خداع الأجهزة الأمنية، التى سرعان ما توصلت إلى أن هذه الزوجة صاحبة ثورة الحزن العارمة هى وراء الجريمة، وتم إلقاء القبض عليها، وظلت تنكر وتنفى فى بداية التحقيق علمها وصلتها بالجريمة...وبعد محاولات مضنية من جانب رجال الأمن أقرت بفعلتها، وأدلت باعترافات خطيرة منذ بداية حياتها مع زوجها حتى يوم قتله.

وقالت الجانية مني: «أيوة قتلته مكنش بيخاف على.. هو السبب كان بيشغلنى فى البارات والملاهى الليلية لم يغار علىّ أبدًا.. يقدمنى فريسة لراغبى المتعة لجلب الفلوس.. منذ زواجنا لم أشعر أنه رجل، كان عايش على عرقى من المال الحرام».

واستكملت المتهمة: تعرفت على أحمد «عشيقى»، صديق زوجى «القتيل»، والذى كان يعمل سائق تاكسى، يقوم بتوصيلى إلى مكان العمل فى البارات يومياً، ونشبت بينى وبين أحمد صداقة وتوطدت بمرور الأيام إلى علاقة غير شرعية، أحببته وكان يعوضنى كل ما حرمنى منه زوجى الديوث.

شعر العاشقان بأن الزوج سيكون عقبة فى طريق سعادتهما المحرمة،، وبعقل هائم تسيطر عليه النشوة المحرمة، رسما خطتهما للتخلص من الزوج.. إلى أن جاءت ساعة الصفر واستقل الثلاثة التاكسى ملك العاشق بعد أن أقنعا الزوج بأنهما سينفذان جريمة سرقة بالإكراه مستغلين الزوجة لإغراء الضحية، وسكتت الزوجة برهة وتعالت همساتها المقهورة «جعلنى سلعة تباع وتشترى»، واستكملت سرد تفاصيل الجريمة انطلقت عجلات التاكسى تنهب الطريق نهباً، وفجأة طلب الصديق العاشق من الزوج أن يقوم بالقيادة مدعياً الإعياء، وجلس فى المقعد بالخلف بجانبى يلتفت خلسة فى جميع الاتجاهات كالثعلب، حتى حانت الفرصة وتأكد من خلو الطريق من المارة وقام بخنقه باستخدام الإيشارب الذى كنت أرتديه حتى تأكد من موته وتركنا الجثة.

ألقيت النظرة الأخيرة على جثة زوجى.. وما زالت الزوجة تواصل اعترافاتها.. لم أشعر ولو للحظة واحدة بالتعاطف أو الندم وكلما أتحرك خطوة كانت تقفز أمامى تصرفات زوجى ونذالته وإرساله لى إلى الرجال كى آتى له بالمال.. وعدنا إلى التاكسى وأمسك أحمد بيدى، وقال لن أجعلك تندمى على ما فعلتِ سوف أحقق لكى السعادة التى افتقدتها.. ومن هذا اليوم لن تذهبى إلى البارات أو الزبائن ستكونى زوجتى لى وحدي.. كم كنت سعيدة وأنا أسمع هذا الكلام لأول مرة فى حياتى أخيراً وجدت رجلاً.. أخيراً سوف أتحول إلى زوجة بمعنى الكلمة وربما أصبح أمًا ولمَ لا.. وعدت إلى منزلى كى أمارس دور الحزن على زوجى الذى قتلته بيدى فى انتظار أن تنتهى شهور عدتى كى أتتم زواجى أنا وعشيقي.. ولكن كنتم أقرب سيدى الضابط.. أتيتم وأنهيتم كل أحلامى.. نعم أنا قاتلة ولكن زوجى يستحق القتل ولست نادمة حتى لو نفذ فيَّ حكم الإعدام.

نرشح لك

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل