المحتوى الرئيسى

فضائح قطر في هجوم مقديشو.. إغاثة "للتصوير فقط"

10/19 21:17

مسؤول قطري في الصومال عقب الهجوم

انتقد موقع صومالي، الخميس، حكومة قطر بعد أن تعامل مسؤولوها بطريقة مهينة مع بعض الضحايا، الذين أصيبوا في الهجوم الأكثر دموية في تاريخ الصومال، ما أثار انتقادات لحكومة الدوحة، واتهامات بأنها أقدمت على تلك الخطوة لدوافع سياسية. 

وقال موقع "جاروي أون لاين" الإخباري الصومالي إن قطر التي وصفها بأنها إحدى أغنى دول العالم، أجلت بعض الضحايا الذين أصيبوا في تفجير شاحنة مقديشو إلى السودان، الثلاثاء، لتلقي العلاج، وأرسلت طائرة إمدادات طبية إلى مقديشو بعد يومين من مقتل أكثر من 300 شخص، وإصابة حوالي 400 آخرين في أعنف هجوم في تاريخ الصومال.

وكشف الموقع أن مسؤولين رفيعي المستوى من قطر وعدداً من الوزراء الاتحاديين الصوماليين، وقفوا من أجل التقاط صور جماعية أثناء إجلاء الجرحى في مطار "آدم عدي" الدولي في مقديشو.

وذكرت مصادر تحدثت للموقع أن قطر نقلت 23 شخصاً أصيبوا بجروح خطيرة إلى السودان، حيث نقلوا إلى مستشفيات لا تتوفر فيها خدمات رعاية صحية أو طعام أو مكيفات أو أدوية.

وأشار إلى أن الواقعة أثارت تساؤلات حول سبب إهمال قطر، وهي حليف وثيق للحكومة الاتحادية الصومالية، للجرحى ونقلهم إلى مستشفيات فقيرة في السودان، بدلاً من المستشفيات الحديثة في الدوحة.

ولفت الموقع إلى أنه بعد تواصلهم مع مجموعة الاستجابة الطارئة "جورماد 252" في مقديشو، قام العديد من المسؤولين من قطر والسودان والسفارة الصومالية في الخرطوم بزيارة المرضى وأكدوا حل قضيتهم.

غير أن طالباً صومالياً- طلب عدم الكشف عن هويته- أفاد بأن "وضع الجرحى في السودان يبعث على الانزعاج لأنهم أدخلوا إلى مستشفيات متدنية الجودة، لا يوجد فيها مكيفات هواء، وبعضهم لا توجد به حتى مراحيض"، ومن المتوقع أن يتم نقل الضحايا المتجاهلين إلى مستشفيات خاصة يوم الخميس.

من جانبه، قال وزير الخارجية الصومالي، يوسف جراد عمر، على حسابه بموقع "فيسبوك" إنه تم إبلاغه بهذه المشكلة، وسيتصرف بسرعة للتعامل معها، وأعرب عن شكره للسفير الصومالي لدى السودان، والدبلوماسيين القطريين للتعامل مع مخاوف الضحايا.

غير أن وزير الصحة السوداني مأمون حميدة، أكد وفاة أحد الضحايا الذي توفي متأثراً بجروحه بعد وصوله بفترة وجيزة إلى السودان، وقال الوزير إن 82 شخصاً أصيبوا بإصابات خطيرة في تفجير شاحنة، السبت الماضي، في مقديشو، من المقرر أن يتلقوا العلاج في مستشفيات مختلفة في الخرطوم.

وقال الطلاب الصوماليون الذين يدرسون في السودان للموقع إنهم سيساعدون إخوانهم وأخواتهم الجرحى الذين جلبتهم قطر إلى السودان، للحصول على الرعاية الطبية الكاملة إذا ظل الوضع الحالي دون حل حتى اليوم.

وأعرب منتقدون عن اعتقادهم بأن دور قطر في إجلاء ضحايا انفجار الشاحنة المفخخة في مقديشو، ذو "دوافع سياسية" بعد أن بقي الصومال محايداً في الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين الدوحة وجيرانه في الخليج.

ونوهت إلى أن مسؤولين بارزين في فيلا الصومال، (القصر الرئاسي في البلاد) تربطهم علاقة جيدة مع قطر يواجهون اتهامات بتغذية التوتر السياسي في القرن الإفريقي المنقسم حول الأزمة الخليجية.

والأسبوع الماضي، كشف الموقع أن قطر بدأت في تجنيد شباب عاطلين من منطقة القرن الإفريقي التي مزقتها الحرب خاصة الصومال وذلك لزيادة عدد جيشها، ما يمثل استمراراً لانتهاج "استراتيجية دفتر الشيكات" التي تمارسها الدوحة.

وقال هؤلاء الشباب، وكلهم من الذكور، إن قطر ستدفع 6 آلاف دولار لكل جندي بعد الدورات التدريبية، كما أن الفنادق في مدينة جاروي، عاصمة إقليم بونتلاند معبأة بالشباب المجندين من منطقة صوماليلاند ومناطق الصومال الأخرى، حيث وصلوا إلى المدينة بحثاً عن جوازات سفر.

يأتي ذلك في الوقت الذي تستمر المقاطعة الاقتصادية والدبلوماسية التي تفرضها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب منذ 5 يونيو/حزيران الماضي على الدوحة، لدعم الإرهاب والجماعات المتطرفة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل