المحتوى الرئيسى

كردستان ترحب بدعوة العبادي للحوار وقلق اممي ازاء تهجير الاكراد

10/19 17:36

رحبت حكومة اقليم كردستان بدعوة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للحوار لحل الأزمة التي فجرها استفتاء الأكراد على الاستقلال، فيما عبرت الأمم المتحدة عن قلقها من تقارير عن تهجير قسري لمدنيين أغلبهم أكراد وتدمير ونهب منازلهم وشركاتهم في شمال العراق.

وأوضح بيان صادر عن حكومة الاقليم الخميس أن "مجلس الوزراء رحب بـ +مبادرة السيد حيدر العبادي رئيس وزراء العراق الاتحادي الفدرالي، لبدء الحوار مع حكومة الاقليم من أجل حل القضايا العالقة وفق الدستور، وضمن مبدأي الشراكة والتوافق".

ودعت حكومة كردستان "المجتمع الدولي إلى المساهمة والمساعدة في رعاية الحوار بين الجانبين".

وياتي هذه الموقف بعد استعادة السلطات الاتحادية السيطرة على اغلب المناطق المتنازع عليها بما فيها مدينة كركوك الغنية بالنفط خلال عملية عسكرية واسعة انسحبت على اثرها قوات البشمركة.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي دعا الثلاثاء الى اجراء حوار مع اقليم كردستان على اساس "الشراكة في وطن واحد".

وقال "نحتاج ان نتفاهم على اساس سقف الدستور، وعلى اساس الشراكة الوطنية" مضيفا جرت ممارسات خاطئة بالسابق نريد نصحح هذه الممارسات التي اوصلتنا الى هذه المرحلة".

وأكد العبادي كذلك ان الاستفتاء الذي اجرته سلطات اقليم كردستان للانفصال عن العراق "انتهى واصبح ماضيا، وانتهت نتائجه".

وفرضت السلطات الاتحادية هذا الاسبوع السيطرة على جميع الحقول النفطية في محافظة كركوك بعد انسحاب قوات البشمركة الكردية منها، ما يقضي الى حد كبير على أحلام إقليم كردستان العراق بالاستقلال.

ويمثل تقدم القوات العراقية نقطة تحول في العملية التي بدأتها الحكومة المركزية وسجلت العديد من الانتصارات ذات الرمزية المهمة والكبيرة بعد مرور ثلاثة اسابيع على الاستفتاء الذي أجراه الاقليم على الاستقلال بمبادرة من مسعود بارزاني الذي بات يتعرض لانتقادات حادة حتى من أطراف موالية له في اربيل.

الى ذلك، عبرت الأمم المتحدة عن قلقها يوم الخميس من تقارير عن تهجير قسري لمدنيين أغلبهم أكراد وتدمير ونهب منازلهم وشركاتهم في شمال العراق.

وقالت بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في العراق في بيان ”تحث الأمم المتحدة حكومة العراق على اتخاذ كل الإجراءات لوقف أي انتهاكات وضمان حماية كل المدنيين ومحاكمة مرتكبي أعمال العنف والترهيب والتهجير القسري للمدنيين“.

وقال مسؤول كردي يوم الخميس إن نحو 100 ألف كردي فروا من كركوك خوفا من عمليات انتقام طائفية منذ سيطرت قوات الحكومة العراقية على المدينة بعد الاستفتاء على استقلال اقليم كردستان العراق الذي نددت به بغداد.

وأدت سيطرة بغداد على كركوك، الواقعة خارج الحدود الرسمية للإقليم مباشرة ويطالب بها العرب والأكراد والتركمان، إلى إثارة مخاوف الأكراد من تعرضهم لاعتداءات من فصائل الحشد الشعبي الشيعية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل