المحتوى الرئيسى

أشرف الخمايسي: أحب ضجيج القاهرة.. ومن قرأ «كليلة ودمنة» لابن المقفع يدرك ضحالة «مزرعة الحيوان» لجورج أورويل

10/19 12:17

• الضجيج يعني الحياة.. لأنه «طول ما في ونس في حياة»

• هيأت نفسي للعيش بنعمة البصيرة حال فقدان البصر

• لدينا كُتَّاب باستطاعتهم المشاركة في الأدب العالمي بشرط التوقف عن جلد الذات

استضافت مكتبة مصر الجديدة العامة، الكاتب والروائي أشرف الخمايسي، لمناقشة أحدث أعماله الأدبية، رواية «ضارب الطبل»، الصادرة حديثًا عن «دار الشروق»، وأدار اللقاء المخرج المسرحي محمد زقزوق، بمشاركة مدير المكتبة، إيمان مهدي، وبحضور عدد من القراء والمثقفين.

وتناول اللقاء الذي دار أمس الأربعاء، وشارف على الساعتين، في أحد القاعات الكبيرة بالمكتبة، والحديث حول العديد من القضايا الاجتماعية والثقافية التي تشغل بال القراء والمهتمين بالأدب وفنونه المختلفة بشكل عام، وفيما يلي نقدم أبرز النقاط والقضايا التي تم مناقشتها والحديث عنها خلال الندوة.

• الإبداع بين الرجل والمرأة:

وفي سؤال حول السبب وراء قلة الأعمال الأبدعية التي تقدمها المرأة، قال «الخمايسي»، "حقيقة أن معظمُ الكُتَّاب والمبدعين من الرجال، لا تتعارض مع أن المرأة تقدم إبداعًا فريدًا ومتميزًا، وهذه القلة في الأعمال لا تقلل من شأن المرأة في شيء، والإبداع في أصله هو تأثر بالآخر، والرجل يكتب عن المرأة لأنه يتأثر بها ويحبها أكثر مما تتأثر هي به وتكتب عنه، ولهذا نجد كتاباتها عن الرجل مناهضة له في الأغلب، وعلى صعيد آخر إذا كتب الرجل عن المرأة جعلها الوطن، وسمى الوطن مرأة".

• العزلة لا تناسبني وأحب ضجيج القاهرة الساحرة:

قال الخمايسي: على الرغم مما هو معروف عن حاجة الكُتَّاب للعزلة أثناء الكتابة، لخلق حالة من الإبداع، إلا أن هذا على نقيض شخصيتي تمامًا، فأنا من محافظة الأقصر، ولكني عاشق للقاهرة بكل الزحمة والصخب فيها، فهي مدينة مليئة بالضجيج، والضجيج يعني الحياة، لأنه «طول ما في ونس في حياة»، وغالبًا أكتب وأنا جالس بجوار زوجتي الحبيبة، وأنا استمع لها ولحكاياتها، فالكتابة عامل ممتع، إلا أن هناك متع أخرى يفتقدها الكاتب أثناء عزلته".

• هيأت نفسي للعيش بالبصيرة بدلاً من البصر:

كشف «الخمايسي» عن جانب آخر في شخصيته، وهو التحدي الذي وصفه بأنه يشكل له «لذة كبيرة»، قائلًا: "الهزيمة الوحيدة هي أن تنهزم أمام معركتك، أو تفقد إرادتك، وأكمل «أنا مريض بالسكر منذ سنتين، وإلى الآن لم أذهب لزيارة الطبيب، وبالتدريب بدأت اتعايش معه، وأقي نفسى نوباته وعندما علمت أن من تأثيراته على المصاب به، فقدان البصر، هيأت نفسي للعيش بنعمة البصيرة، وبانتظار العيش في تجربة جديدة، قرأت عنها كثيرًا في الكتب، ولم أذقها".

• عزازيل «لبنة مهمة في الرواية العربية والعالمية»:

قال الكاتب والروائي أشرف الخمايسي، إنه "من أقل الناس قراءة في فن الروايات"، مضيفًا "أحب قرأة التاريخ واستمتع بالقراءة فيه كثيرًا، لكن هناك بعض الأعمال الروائية المهمة في تاريخ البشرية مثل «العطر» لـ باتريك زوسكيند، و«عزازيل» للكاتب يوسف زيدان، والتي تعد من أروع الرويات التي قرأها، وبرأيي أنها «لبنة من اللبنات المهمة في الرواية العربية والعالمية أيضًا»، قائلًا «إنها رواية تستحق كل ما نالته من شهرة».

• الكف عن جلد الذات شرط قيادتنا للأدب العالمي:

ولفت الخمايسي إلى أن "أكثر العيوب عندنا، هو انبهارنا بكل ما يقدمه الغرب لنا، وكأنهم آلهة، وعلى العكس تمامًا لدينا أجيال مضت وموجودة وآتية من الكُتَّاب العباقرة الذين في استطاعتهم المشاركة في الأدب العالمي، بشرط وحيد هو التوقف عن جلد الذات"، مضيفًا: "من يقرأ «كليلة ودمنة» لابن المقفع، يدرك ضحالة «مزرعة الحيوان» لجورج أورويل، وتعجبني بجانب روايات عالمية مثل «العطر» و«الجريمة والعقاب»، بالإضافة إلى كتابات الجيل الجديد من الشباب المصريين، فأنا أحب رواية «الفيل الأزرق» لأحمد مراد، ورواية «سلفي يكتب الروايات سرا» لماجد طه شيحة.

وأشار «الخمايسي» إلى أنه لا يحب تصنيف الأدب، قائلا: "ليس هناك أدب نظيف لا يحمل إيحاءات جنسية، وغير نظيف ممتلئ بالكلمات الإباحية"، مضيفًا: "في رأيي هناك أدب جيد وآخر رديء، والرواية في الأساس تعكس السلوك الإنساني، بما يتضمنه من تطور وتدني، وإلا أصبحت رواية كاذبة".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل