المحتوى الرئيسى

«الغواصة 42».. تزرع الألغام البحرية وتواجه الطوربيدات

10/19 11:51

الغواصة الألمانية (42) من طراز تايب 209 هي الثانية من بين أربع غواصات تعاقدت مصر عليها في 12 ديسمبر 2011، بعد مفاوضات طويلة بدأت قبلها لتدعيم وتطوير وتحديث لواء الغواصات، وتأجل تسلمها عقب ثورة 30 يونيو كنوع من الضغوط الألمانية على مصر آنذاك، حيث كانت ألمانيا آخر دولة أوروبية تعترف بثورة يونيو وما ترتب عليها.

وكان مقدرا أن تبدأ مصر في تسلم أول غواصة في آخر 2015، لكن تسلمتها في 12 ديسمبر 2016 في ميناء كييل الألماني، بحضور قائد القوات البحرية المصرى ونظيره الألمانى، حيث تم رفع العلم المصري عليها إيذانا بانضمامها رسميا للقوات المسلحة المصرية، وفي أغسطس الماضي تسلمت مصر الغواصة الثانية التي أخذت رقم 42، ورفع قائد القوات البحرية العلم المصري عليها تمهيدا لإبحارها لتنضم للأسطول المصري.

تايب 209 أو الغواصة 42 التى تم بناؤها فى ترسانة شركة "تيسين جروب" الألمانية من النوع الهجومى، وتعمل بالديزل والكهرباء، وتتميز بقدرتها على زرع الألغام البحرية ومواجهة الطوربيدات وأنظمة تحكم إلكترونية للأسلحة خلال عمليات الإطلاق. وتمتلك كذلك حزمة كبيرة من الأجهزة الفنية، وتبلغ السرعة القصوى لها 40 كم فى الساعة تحت الماء.

ويصل طول غاطس الغواصة إلى 62 مترا، واتساعه 7.6 متر وارتفاعه 12.5 متر، وأقصى عمق للغواصة 500 متر تحت سطح الماء، وتحمل 8 أنابيب طوربيد عيار 533 مم، ومخزنا يسع 14 طوربيدا، كما أن لديها قدرة على  إطلاق صواريخ "الهاربون" البحرية المضادة للسفن وزرع الألغام البحرية.

كما تعتبر أقوى أنواع الغواصات البحرية التي تعمل بالديزل، حيث بدأ تصميم أول نوع منها في أواخر عام 1960، في ترسانة شركة "تيسين جروب" الألمانية، ومع أوائل السبعينيات تم إنتاج خمسة أنواع أخرى متطورة من هذه الغواصة، في ميناء "كييل" الألماني.

وشهدت الغواصة تطورات عديدة أضافتها الشركة الألمانية عليها، إذ كان يزن أول نوع من 1100 إلى 1400 طن، وتبعه نوع آخر أكبر حجمًا، يزن 1500 طن، وبيعت إلى الهند، كما نجح سلاح البحرية الألمانية، في بناء غواصات أخرى أثقل وزنًا.

وتعتمد الغواصة على نظام معقد، في قدرتها خلط الماء بالهيدروجين؛ الأمر الذي يمكنها من إنتاج بعض من وقودها؛ ويمكنها من العمل بعدد ساعات أكبر والسير مسافة أطول تحت المياه. وعادة يتم تحديد مستوى التسليح للغواصة 209، ونوعية الرادارات والسونارات ووسائل الحرب الإلكترونية، طبقًا لاحتياجات الدول المستخدمة.

وعلى مدى ثلاثة أشهر تم تأهيل الأطقم التخصصية والفنية العاملة على الغواصة الجديدة، ليتولى قيادتها من المياه الألمانية الباردة بميناء كييل إلى بحر مصر الدافئ حتى قاعدة رأس التين بالإسكندرية، حيث تلقى طاقم الغواصة تدريبات نظرية وعملية بالميناء قبل الإقلاع، وشملت التدريب على الإبحار الآمن في المياه الضحلة والمياه العميقة، حيث أبحرت مسافة ٣٦٤٤ ميلا بحريا لمدة ٢٢ يوما متواصلة. 

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل