المحتوى الرئيسى

في أولى فعاليات «الملهم».. الثقافة المصرية في خطر.. جابر عصفور أضاء دربها وتجاوز الأسوار السلطوية

10/19 01:18

مصر كانت منارة الثقافة فى العالم العربى

عصفور كان مغامرا فى القرارات ومتجاوزا للأسوار السلطوية

عصفور لم يدرس لى.. لكن أنا أدور فى فلكه

مصدر الإلهام الحقيقى كونه متنوع المهارات فهو إدارى- ناقد - سياسى – مفكر

عقد المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة د.حاتم ربيع والتحرير لاونج جوته برئاسة منى شاهين، أولى فعاليات مشروع الملهم للموسم الثانى، باستضافة الدكتور جابر عصفور، وبدأ اللقاء بكلمة أمين عام المجلس قائلا "اليوم نحن فى حضرة ملهمنا ومعلمنا الدكتور جابر عصفور، فهو ليس بالمثقف فحسب بل الأب والمعلم والقائد وقدوتنا جميعا».

أكد الدكتور "ربيع" أن المجلس حريص على تكريم كبار المبدعين وأصحاب العقول المستنيرة التي أضاءت درب الثقافة في مصر.

وأضاف "ربيع" أن مسيرة د. جابر عصفور أثرت في مشهد الثقافة في مصر، فله بصمات جديرة بالتأمل والدراسة، وأدرات اللقاء رشا عبد المنعم المشرف على مشروع الملهم، وقالت أن الملهم يسعى لخلق جسر تواصل بين الشباب والنماذج المصرية الناجحة والمشرفة.

وأضافت أن الدكتور جابر عصفور له الفضل الأكبر فى إنشاء هذا التعاون الذى بدأ بين المجلس والتحرير لاونج جوته منذ ثلاث سنوات فى عهده وزيرا للثقافة، وكان الوزير الأول الذي تعامل مع الثقافة بمعناها الأشمل وعقد عددا من بروتوكولات التعاون مع وزارات الحقبة الثقافية سعيا لسياسة ثقافية تواجه الفكر المتطرف وتدعم ركائز الدولة المدنية بمشاركة تلك الوزارات.

وأعربت منى شاهين فى كلمتها عن فخرها لجلوسها بجانب قامة مثل "عصفور"، موضحه أن أعماله تعد ملحمة أدبية وإبداعية ،وأن مصدر الإلهام الحقيقى كونه متنوع المهارات فهو إدارى – ناقد - سياسى – مفكر، واختتمت كلمتها بأن على الشباب أن تتعلم كيف القدوة ويكون لديهم القدرة على تحديد الهدف والمحاربة من أجل تحقيقه.

ثم سرد"عصفور" تاريخه المليء بالتحديات منذ أن كان طالبا وكيف اختار أن يكون ملهمه ذلك الطفل الكفيف الذى أصبح "طه حسين "،الذى تعلم منه إلإتقان والصبر على العمل والعلم ، وأضاف أن جامعة القاهرة فى ذلك الوقت كانت مثل جامعة الدول العربية لما بها من دراسين من جميع أنحاء الوطن العربى.

واستكمل تنوعت فئات المجتمع والعقول والانتماءات ولكنى كنت أميل الى الاشتراكية الديموقراطية، وشكلت وجدانى ثلاث كلمات هم ( الحرية – الوحدة- القومية )، واستكمل قضيت قرابة خمسة عشر عاما أمينا للمجلس الأعلى للثقافة الذى بدا لى فى بادئ الأمر كيان ميت فعملت على بث الحياة به، أصبح برلمانا للمثقفين، وانفتح على جميع ثقافات العالم ، واكتمل حلمى عندما أسست المشروع القومى للترجمة وأصبح للعرب بيت للترجمه مقره مصر.

أضاف عندما توليت الوزارة بدأت فى العمل على ألا تنعزل الثقافة عن باقى الوزارات، وعملت على تأسيس منظومة ثقافية للدولة، لم تعقد البروتوكلات من فراغ وكانت أهمها مع وزارة التربية والتعليم ،فكان لابد أن يتعرف الأطفال على تاريخنا الحضارى والفنى من خلال المتاحف والمسارح، فلا تعليم بدون ثقافة ولا ثقافة بدون تعليم واختتم حديثه بأن الثقافة المصرية فى خطر ولابد أن ننتبه كمثقفين.

وأعقب ذلك شهادات لتلاميذ وأصدقاء ومحبى الدكتور جابر عصفور كانت جميعها تدور حول جابر عصفور كمصدر إلهام لهم، وتكلم الشاعر زين العابدين فؤاد عن عصفور" الإنسان، وموقفه مع أمل دنقل حينما كان مريضا وكيف قرر وقتها أن يصرف كل مدخراته وقتها لإنقاذه.

وتحدث الناقد شعبان يوسف عن عصفور" المثقف الإدارى قائلا " لقد كان مغامرا فى إتخاذ القرارات ومتجاوزا للأسوار السلطوية، وكان يسعى لإنشاء وحدة بيلوجرافيا بدار الوثائق والكتب ولكن الوقت لم يمهله لتحقيق الحلم ومازلنا نحلم ،وتحدث د.هشام زغلول عن "عصفور الأستاذ والمعلم حيث قال أنه كان ملهمه فى كل الأوقات منذ أن بدأ الدراسة وحتى فى أزماته.

وأضاف علمنا كيف نختلف ونحترم الاختلاف ، علمنا أن نكون أنفسنا ، وتحدث الشاعر أحمد عنتر مصطفى عن "عصفور" المثقف الغائر على مشهد مصر الثقافى ، فحين نظم المجلس "احتفالية شوقى وحافظ " وتم اختيار ستين مثقف للمشاركة من جميع أنحاء العالم العربى، ورفضت بعض القيادات العدد وأرادت تخفيضه أصر على تصوره حتى نفذت على أرض الواقع.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل