المحتوى الرئيسى

رفض شبه عام لاقتراح دي ميزيير إدراج عطل إسلامية في ألمانيا

10/18 16:00

يتواصل الجدل في ألمانيا حول إقرار يوم عطلة إسلامي، إذ اعتبر زعيم حزب الخضر جيم أوزدمير أن إدراج يوم عطلة إسلامي في ألمانيا غير ضروري، وقال لصحيفة "باساور نويه بريسه": " لا أرى هناك حاجة لذلك بحيث أن المسلمين يأخذون إجازة في أيام العطل".

وجاء موقف أوزدمير ردا على تصريحات وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير الذي أعلن خلال لقاء للحزب المسيحي الديمقراطي في التاسع من أكتوبر الجاري بأنه يمكن الحديث عن تحديد أيام عطل إسلامية في مناطق محددة.

أكد وزير الداخلية الألماني أنه مستعد لمناقشة إدراج أعياد إسلامية في قائمة العطل في ألمانيا. وجاءت أقوال الوزير إثر لقائه مع صحيفة بيلد. وأوضح أنه يمكن أن يتم هذا الأمر ايضا ضمن حدود الولايات التي يكثر فيها المسلمون. (13.10.2017)

جدل شديد شهدته الساحة السياسة الألمانية مؤخرا بعد تصريحات وزير الداخلية توماس دي ميزيير بشأن انفتاحه لفكرة إدراج أعياد إسلامية على قائمة العطل الرسمية في ألمانيا. استطلاع جديد للرأي كشف موقف الألمان المعارض للفكرة. (17.10.2017)

واعتبر الوزير دي ميزيير أن تصريحاته هذه لا تعني اقتراحا لاعتماد يوم عطلة إسلامي. وفي الوقت الذي عبر فيه آخرون مثل رئيس اللجنة المركزية للكاثوليك الألمان توماس شتيرنبيرغ عن انفتاح على ترتيبات واسعة لأيام عطل للمسلمين، رفض الاتحاد المسيحي الاجتماعي الاقتراح، إذ ورد على لسان الأمين العام للحزب أندرياس شويير أنه "لن يكون هناك يوم عطلة إسلامي مع الحزب المسيحي الاجتماعي".

وتمنح بعض الولايات الألمانية مثل برلين وهامبورغ وبريمن إمكانية أخذ الإجازة في الأعياد الإسلامية للتلاميذ المسلمين وإتاحة الفرصة للعمال لأداء الصلاة مثلا في يوم عيد الفطر أو عيد الأضحى. وإمكانية أخذ الإجازة ممكنة في هامبورغ وبريمن حتى في يوم عاشورا.

وأحدث هذا الجدل رد فعل متباين في أوساط المسلمين، إذ تحدثت أستاذة التربية الإسلامية لمياء قدور عن "سياسة رموز"، فيما أوضح رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا أيمن مازييك أن يوم عطلة إسلامي قد يدعم جهود الاندماج.

في المقابل، كشف استطلاع أجرته صحيفة "بيلد" الشعبية أن سبعة من بين عشرة أشخاص (70.1 في المائة) يرفضون إدراج يوم عطلة إسلامي، وساند فقط واحد من بين 13 شخصا (7.8 في المائة) تلك الفكرة.

م.أ.م ( ك ن أ، أ ب د)

منذ عام 1997، تقام فعالية "يوم المسجد المفتوح" في الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر من كل عام، والذي يصادف يوم الوحدة الألمانية. واختيار هذا اليوم بالذات لم يأت مصادفة، فالمجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا يود في هذا اليوم أن يؤكد على "أن المسلمين جزء من الوحدة الألمانية بالإضافة إلى التعبير عن ارتباطهم بمجموع السكان في ألمانيا". وفي هذه السنة يتوقع أن يبلغ عدد زوار المساجد 100 ألف شخص.

الجاليات الإسلامية تريد في هذا اليوم أن تقرب الزوار من الإسلام أكثر، واختارت المساجد كأفضل مكان للالتقاء، فالمساجد ليست مكاناً للصلاة فقط، بل ولعقد اللقاءات والندوات أيضاً.

معظم المساجد تقدم جولات في هذا اليوم، وتظهر الصورة إحدى تلك الجولات في مسجد في بلدة هورت التابعة لمدينة كولونيا، حيث يتلقى الزوار معلومات عن العمارة والتاريخ والحياة اليومية في المساجد التي تعتبر أهم ملتقيات الجاليات الإسلامية في ألمانيا.

المسجد المركزي في مدينة دويسبورغ هو من أكبر المساجد في ألمانيا، وتم افتتاحه عام 2008. يشارك المسجد في نشاطات تدعم الاندماج في المدينة. في يوم المسجد المفتوح، يتيح المسجد لزواره، بالإضافة للجولة، فرصة مشاهدة صلاتي الظهر والعصر، بالإضافة إلى تقديم الشاي لهم.

يتعرف الزوار على الإسلام أكثر ابتداء من اتباع بعض القواعد البسيطة المتبعة في المساجد، حيث يخلعون أحذيتهم قبل الدخول إلى مكان الصلاة، كما يشاهدون كيف يتوضأ المسلمون. ويقوم المسجد المركزي في كولونيا بتوضيح بعض الطقوس والقواعد للزوار في يوم المسجد المفتوح.

المسجد الأزرق في هامبورغ، الذي أخذ اسمه من المسجد الأزرق في إسطنبول، لا يقع على البوسفور، بل على نهر ألستر! وهو رابع أكبر مسجد في ألمانيا. في العام الماضي وفي يوم المسجد المفتوح، رسم الفنان حسن روح العالمين "مذبحة كربلاء"، ذات الأهمية الكبيرة في المذهب الشيعي.

أبواب المساجد لا تفتح في يوم المسجد المفتوح فقط، وإنما هناك فرصة لتبادل الزيارات في يوم الكاثوليك أيضاً، كما في مسجد يافوز السلطان سليم بمانهايم، حيث قامت الراهبات وطالبات الدين من كنيسة مريم العذراء المقابلة للمسجد بجولة تعرفن فيها على الإسلام بشكل أقرب.

يحصل الناس أحياناً على بعض الهدايا الرمزية في هذا اليوم، كالصبي الصغير الذي يظهر في الصورة، والذي حصل على مَسبَحة في يوم المسجد المفتوح في منطقة بونامس بفرانكفورت.

ويتيح يوم المسجد المفتوح للزوار مشاهدة المصلين عند تأدية الصلاة ولو لمرة واحدة. ورغم أنه لا يمكن للزوار دخول مكان الصلاة إلا أنهم يمكن أن يتابعوا الصلاة من أماكن تطل عليها، كما يظهر في الصورة.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل