المحتوى الرئيسى

المتحدث باسم حكومة كردستان عن انسحاب البيشمركة لحدود 2016: نجنح للسلم

10/18 14:38

وسيطر، أمس الثلاثاء، الجيش العراقي، بمساعدة قوات الحشد الشعبي، على قضاء سنجار الواقع قرب الحدود العراقية-السورية غرب مدينة الموصل، بعد انسحاب قوات البشمركة الكردية منه.

وقال سافين دزيّ المتحدث الرسمي باسم حكومة كردستان العراق، في تصريح لـ"سبوتنيك"، إنه كان هناك اتفاق بين حكومة كردستان والحكومة الاتحادية العراقية، وقوات التحالف بقيادة أمريكا، قبل عملية تحرير الموصل.

خطة انتشار القوات العراقية في المناطق المتنازع عليها مع كردستان

وأوضح دزي أن بنود الاتفاق تقول إن المناطق التي كانت تحت سيطرة قوات الإقليم ستبقى تحت سيطرتهم، والمناطق التي تم تحريرها في الموصل من قبل الجيش ترجع إلى القوات الاتحادية، "وكان على الحكومة الاتحادية أن تطبق هذا الاتفاق".

وأكد المتحدث باسم حكومة كردستان أن هذه الاتفاقية التي كانت موجودة، وتتبقى آلية التطبيق والتزام الحكومة الاتحادية بهذا الاتفاق، مضيفا أنه "بالتأكيد سنرى في الأيام القادمة بالنسبة لتطبيق هذه الآلية، خاصة أن التحالف الدولي كان جزءً أساسيا من عملية تحرير الموصل والاتفاق".

وأشار دزيّ إلى أن كثيرا من تلك المناطق تم تسليمها للقوات الاتحادية من قبل قوات الإقليم.

وحول ما إذا كان الاتفاق ينص على ضم المناطق التي تسيطر عليها القوات الكردية لإقليم كرستان أم فقط حمايتها، قال دزيّ إن الاتفاق ينص على الحماية ولا يتم ضم تلك المناطق.

وأوضح أن انضمام أي منطقة من المتنازع عليها، منصوص عليه في المادة 140 من الدستور العراقي، على أن يكون هناك تطبيع الوضع، ثم استفتاء، ولكن لم يحدث هذا الأمر من 2005.

وأكد المتحدث الرسمي باسم حكومة كردستان العراق، أن تواجد قوات البشمركة وحتى الاستفتاء في 25 سبتمبر/أيلول، لم يكن لترسيم الخريطة والحدود في تلك المناطق، ووجود قوات الإقليم هناك للحفاظ على تلك المناطق، وليس لضمها إلى اقليم كردستان.

وأضاف أن قضية المناطق المتنازع عليها أمر آخر، ويتم حلها من خلال المفاوضات والقوانين والدستور.

وأوضح دزيّ أن مناطق كوكوك وغيرها موجودة في المادة 140، وهناك مناطق أخرى مثل خانقين وسنجار، ومناطق كثيرة منذ الستينيات مستهدفة بسياسة "التعريب والتهجير" من قبل حكومات متعاقبة في العراق.

وأضاف أن الحل الأمثل القانوني والدستوري هي المادة 140، التي تم التصويت عليها ضمن الدستور عام 2005، ولكن "للأسف لم تطبق هذه المادة بتاتا".

© AFP 2017/ Ahmad Al-Rubaye

بارقة أمل قريبة للحوار بين إقليم كردستان وبغداد

وحول أن انسحاب القوات هو جنوح للسلم من قبل كردستان، قال سافين دزيّ: "هو فعلا جنوح للسلم، هذه التعليمات تم توجيهها للقوات، فالمواجهات ليست في صالح الاستقرار في المنطقة".

وأشار دزيّ إلى وجود تنسيق مع الجيش العراقي خلال تحرير الموصل، وكات هناك علاقات ودية بين الجانبين، موضحاً أنه يتمنى ألا يكون هناك أي مواجهات كما حصل في كركوك وبعض المناطق هناك، وأن يكون هناك حوار بين اربيل وبغداد لحلحلة هذه المشاكل الأمنية والاقتصادية.

وعند سؤاله حول رد الفعل حال تقدم القوات العراقية واختراق حدود إقليم كردستان، قال سافين دزيّ: "لكل حادث حديث".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل