المحتوى الرئيسى

«الخشت» يعلن «وثيقة الجامعة للثقافة» فى شكلها النهائى

10/18 10:19

قال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن «النظرة العقلانية المستقبلية هى الحاكمة لمسيرة جامعة القاهرة، فالتحدى القومى أصبح هو بناء إنسان مصرى جديد لتحقيق التنوير والتنمية وتأسيس دولة حديثة بواسطة استحداث مناهج جديدة تعمل على تغيير طريقة التفكير عند الطالب، وتأخذ به نحو التفكير العقلانى النقدى والإبداعى، وبناء شخصية مسئولة واعية من أجل تحقيق نهضة حقيقية». وأضاف «الخشت» خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بجامعة القاهرة، أمس، للإعلان عن «وثيقة الثقافة والتنوير» فى شكلها النهائى، بحضور أعضاء مجلس الثقافة والتنوير، ومن بينهم الدكتور حسن الببلاوى، والإعلامى مفيد فوزى، وعلاء ثابت رئيس تحرير جريدة «الأهرام»، ومحمود مسلم رئيس تحرير جريدة «الوطن»، والدكتورة إيناس عبدالدايم رئيس دار الأوبرا المصرية، والدكتور مراد وهبة، والكاتب يوسف القعيد، والدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق، والدكتور سامى عبدالعزيز الخبير الإعلامى، والدكتور مصطفى الفقى، إن «الغاية الملحة فى هذه المرحلة من تطور جامعتنا هى تحويل جامعة القاهرة إلى جامعة من جامعات الجيل الثالث»، مشيراً إلى «استعادة فكر الآباء المؤسسين فى التنوير والعقلانية والمدنية والتعددية والمواطنة، علماً بأن الجامعة عند إنشائها فى عصر جامعة الجيل الأول، كانت تقوم على التعليم ونقل المعلومات والمعارف فقط».

رئيس الجامعة: يجب تحديد مفهوم «التنوير» بوصفه ممارسة عقلانية تقترن بالجرأة على استخدام التفكير الشجاع

وأوضح «الخشت» أن «جامعة الجيل الثانى تقوم على الجمع بين التعليم والبحث العلمى، وهدفها الآن هو الدخول فى عصر «جامعة الجيل الثالث»، التى تجمع بين التعليم والبحث العلمى، واستغلال وتوظيف المعرفة فى التنمية الشاملة للدولة الوطنية بوصفها تنمية ثقافية وعلمية واقتصادية واجتماعية، بالإضافة إلى التوسع فى التخصصات البينية، وتنمية العقول والموارد والدولة والمجتمع والفرد، وتسعى إلى إنتاج قيمة مضافة للاقتصاد، وتنمية فكر ريادة الأعمال وإدارة المشروعات، والبرامج التدريبية للإعداد لسوق العمل، والتدريب على المشروعات الصغيرة». وطالب رئيس جامعة القاهرة بـ«عدم الاكتفاء بإنتاج موظفين وعلماء، بل العمل على تخرج رواد أعمال والتوجه نحو العالمية والتوأمة مع جامعات الجيل الثالث، والتحول نحو وضع المراكز البحثية والخدمية أعلى قائمة الأولويات، والتحول نحو الإدارة اللامركزية»، مؤكداً على «حوكمة الإدارة الأكاديمية والأخلاق العالمية وأخلاقيات الأعمال، وغيرها من متطلبات عصر الحداثة والتنوير والتقدم»، ومنوهاً إلى أن «جامعة القاهرة مؤسسة مدنية وعقلانية والحرية مكون أصيل من مكوناتها، وتأكيد حق الاختلاف وتنوع الفكر الخلاق فى إطار الدولة الوطنية، ومن ثم عدم التعصب لتيار ضد تيار، وعدم التمييز بين منسوبيها اجتماعياً أو فكرياً أو دينياً، مع التأكيد على هوية مصر المستنيرة القائمة على قيم التعايش وتقبل الآخر، خصوصاً أن الجامعة شريك فى صياغة هذه الهوية».

وأشار «الخشت» إلى أن «تحديد مفهوم التنوير بوصفه ممارسة عقلانية تقترن بالجرأة على استخدام التفكير العقلانى النقدى بالمعنى الحداثى، فالتنوير هو التفكير العقلى الشجاع»، معتبراً أن «تكوين خطاب ثقافى ودينى جديد يعتمد على التأويلات العقلانية المتعددة والقراءة العلمية للنصوص الدينية بوصفها البديل عن التفسير الواحد المغلق ووهم امتلاك الحقيقة المطلقة».

من جهته، قال الدكتور حسام بدراوى، فى كلمته، إن «هناك فرقاً بين مجلس الثقافة والتنوير وبين مجلس إدارة جامعة القاهرة، فلا يجب الخلط بين إدارة الجامعة وإدارة المجلس، لأن هذا يرتبط بنسيج متصل لرؤية الجامعة ورؤية الدولة ونحن نحاول تربيط النسيج ببعضه البعض».

وأضاف «بدراوى» أن «الهدف الرئيسى فى العالم الآن لم يعد التعليم فقط بل خلق وجدان الطالب الإيجابى المعتز ببلده القادر على المنافسة ببلده، والمنفتح على الآخرين، والقابل للاختلاف».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل