المحتوى الرئيسى

من حرب أكتوبر للقضاء على الإرهاب.. قدرة الأجيال على تحمل الصعاب - صوت الأمة

10/18 02:00

وقف عجوز سبعيني يتحاور مع شاب عشرينى حول ارتفاع الأسعار والأزمة الإقتصادية التى تمر بها معظم الأسر المصرية،  ويقول الشاب احنا عايشين فى ايام هباب وكل حاجة غالية" ليرد العجوز مبتسما "يا ابنى احنا فى حالة حرب على الارهاب لا تقل أهميتها وصعوبتها عن حرب اكتوبر على العدو، زمان أيام الحرب الحكومة زودت الضرائب وقللت المرتبات وكنا راضيين ومقتنعين بالحرب".

الجنود المجهولة التى شاركت بدور بارز فى حرب أكتوبر المجيدة ولم يذكر التاريخ دورهم القوى باستفاضة، هم الشعب المصرى بكافة طبقاته الذين تحملوا ظروف اقتصادية قاسية دون شكوى بعد هزيمة 1967 تحول الاقتصاد المصري من اقتصاد الاستنزاف إلي اقتصاد الحرب، وتم العمل على تعويض تلك الخسائر من خلال التزايد فى حصيلة الضرائب والجمارك حيث ارتفعت الضرائب الغير مباشرة حيث مثلت 63.4% من إجمالي حصيلة الضرائب فى البلاد فى العام 1970 والتي ارتفعت إلي 69.1% من إجمالي حصيلة الضرائب فى البلاد فى العام 1973 حيث ارتفعت إجمالي حصيلة الضرائب خلال ثلاث سنوات بنسبة 19.17% .

ولأن الضرائب غير المباشرة يتحملها أغلب الشعب فيمكن القول أن القطاعات العريضة من أبناء الشعب هي التي تحملت عبء تمويل الاستعداد لحرب اكتوبر خلال فترة الخمس سنوات وهذه من التضحيات التي لم تذكر بإستفاضه فى التاريخ.

وذلك بخلاف إصدار قرار بفرض ضريبة للدفاع تضاف على أجرة محال الفرجة والملاهي والمسارح والتي تراوحت مابين 5 و  70 مليم .

وفى 25 يوليه تم إصدار قرار خفض البدلات والرواتب الإضافية والتعويضات التي تمنح للعاملين المدنيين والعسكريين في الدولة فيما عدا بدل السفر ومصاريف الانتقال الفعلية وبدل إلغاء وإعانة غلاء المعيشة.

ومع بدء التضامن الشعبي أعلنت العديد من الوزارات كوزارة النقل عن تبرع بعض العاملين بأجزاء من دخولهم لدعم المجهود الحربي، وبحلول عام 1971 تم تخفيض رصيد الاستثمارات فى موازنة 1971/1972 بنسبة 17% لتوجيهها للمجهود الحربي .

ونتج عن ذلك انتعاش سريع فى القطاع الصناعى والزراعى والتجارى فى الفترة بين النكسة إلى حرب أكتوبر المجيد مما مهد لقرار الحرب.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل