المحتوى الرئيسى

وجهاً لوجه مع شخوص من مصر القديمة: كتّاب وكهنة وملوك وأمراء وأميرات

10/17 23:08

نسمع ونقرأ عن الفراعنة وحضارتهم، ولكن قلما نجد فرصة للتعرف على تفاصيل لأفراد عاشوا في زمنهم، وهنا تقدم المقالة إطلالة على شخصيات من مناصب مختلفة، تركوا لنا قطعاً تجسد ملامحهم وذكراهم.

تمثال من حجر الكوارتزيت للكاهن بادي آمون أوبت يظهره على هيئة الكاتب متربعا على الأرض، يسمك بيده اليمنى ريشة القلم، مستعداً للكتابة على قطعة من البردي منبسطة أمامه.

هنا واحد من ثلاثة تماثيل لاتزال في حالة ممتازة، تعود إلى مقبرة بسماتيك، للأسر 26-27.

اسم الموظف بسماتيك ابن ميري نيت الذي خدم تحت حكم أمازيس (أواخر الأسرة 26) والملك بيتوباستت (بداية الأسرة 27)، في الصورة بسماتيك نفسه واقف تحت حماية المعبودة حتحور. اكتشف مارييت هذه التماثيل عام 1863 في سقارة، في مقبرة كان بها دفنات أخرى، من بينها دفنة لموظف يحمل نفس الاسم ودفنة لملكة من عصر الأسرة 30.

كان كاهن المعبود مونتو إله أرمنت، من عصر الأسرة 25، 712-664 ق.م.

نقش على التمثال أسماء وألقاب حور وتبين منها أن عائلته تولت مناصب كهنوتية لخمسة أجيال على الأقل وقد عاش حور خلال عصر الأسرة 25.

من الدولة القديمة، الأسرة الخامسة، عثر عليه خلال حفريات سقارة.

وهما تمثالان ملونان من الحجر الجيري (ارتفاع كل منهما حوالي 185سم)، يواجه أحدهما الآخر للكاهن رع نفر أو نوفر، كاهن الإله بتاح، يلبس شعراً مستعاراً في أحدهما، بينما وجه الآخر مغطى بلون مازالت آثاره باقية في التمثال الثاني.

من الدولة الحديثة، الأسرة 19، عصر رمسيس الثاني (حوالي 1279-1213ق.م).

هذا التمثال الزاحف للملك رمسيس الثاني يقدم أمامه قاعدة ربما كانت لتمثال معبود، عليها كتابات هيروغليفية يتوسطها اسمه، ويتكرر اسم الملك على أوراق شجرة حول القاعدة.

من الأسرة 11، عصر الملك منتوحتب (حوالي 1998-1991ق.م)، التمثال حجر رملي مصبوغ، وجد في معبد منتوحتب بالدير البحري، غرب مدينة طيبة، أو الأقصر حالياً بجنوب مصر، ويرجع تاريخه إلى عهد الملك منتو حتب نبحتب رع با الاسرة الحادية عشرة في عصر الدولة الوسطى.

عثر على التمثال ملفوفاً فى ثوب من الكتان وقد دهن فيما يبدو بلون أسود وهو يمثل الملك جالساً بالتاج الأحمر ورداء اليوبيل "الأبيض" الذي لايكاد يبلغ ركبتيه. اللحية معقوفة وذراعيه متقاطعين على الصدر مما يجعل الملك على اتصال روحي بالرب "أوزير" الذي يندمج معه بعد وفاته.

شارك غردعند الفراعنة، يتكون الإنسان من الروح ثم الجسد والظل والقلب والاسم والفطرة الطيبة والقرين

شارك غردهنا نظرة في عيون كتّاب وكهنة وملوك وأمراء وأميرات من عصر الفراعنة عبر تماثيلهم وآثارهم

من الدولة القديمة، الأسرة 4، حجر جيري.

لعب الأقزام في مصر القديمة دوراً كبيراً في كافة المجالات الحياة مثل صناعة الذهب والملابس، والخدمة في المعابد، وكذلك في أعمال الترفيه عن الملوك مثل القزم "دوارف"، الذي أحضره "حرخوف" للملك بيبي الثاني. وينسب تمثال القزم "سنب" إلى أحد هؤلاء الأقزام مع زوجته وولديه، كان ملحقاً بقصر الملك "جد فارع" و"خونسو".

القزم ممثل فى شكله الطبيعي حيث يبدو واضحاً حجم الرأس وقصر الذراعين والأرجل وبجانبه تجلس زوجته، ويدها اليمنى على كتفه واليسرى تربت بها على ذراع زوجها وعرف عنها بأنها كانت كاهنه للآلهه "حتحور" و"نيت".

وحل أطفال القزم محل قدميه فى التمثال لخلق اتساق: فقد أظهر الفنان براعته في تعويض منطقة القدم واضعاً ابنة القزم مكان القدم اليمنى بلون فاتح والابن مكان الأخرى بضفيرة أطول من شعر البنت.

من عصر الإضمحلال الثاني، الأسرة 13، عصر الملك حور. التمثال من خشب ملون تغطيه رقائق من الذهب، 170سم، عثر عليه في حفريات دهشور، داخل ناووس الخشبي (270 سم).

يجسد التمثل الملك يخطو على قاعدة خشبية واضعاً علامة (كا) فوق رأسه إشارة إلى أن التمثال هنا يجسد القرين بالنسبة للملك المتوفى، ويتخذ اللحية المعقوفة للأرباب وكان في الأصل ممسكاً بريشة العدالة (ماعت) في يده اليمنى، وفي اليسرى صولجاناً طويلاً.

التمثال يظهر عارياً لأنه يمثل القرين الطاهر والمجرد من كل شيء،

عيني التمثال صنعت من الكريستال البللوري والكوارتز. ويقف التمثال في وضع ملكي مقدماً قدمه اليسرى على اليمنى ممسكاً بعصا فى يده ولكنها فقدت على الأرجح مع الذقن المستعارة.

عثر على التمثال بالقرب من هرم "أمنمحات الثالث" في دهشور بمحافظة الجيزة وليس في مقبرة الملك وعند الكشف عنه كان مغطى بطبقة رقيقة من الجص الملون تفتت عند تعرضها للهواء.

ومن المهم أن نعلم أن الإنسان في الثقافة المصرية القديمة له عدة عناصر وهي: "با" وتعني الروح ثم "خت" وتعني الجسد و"شوت" وهو الظل أما "ايب" فهو القلب و"رن" يعني الاسم وهناك "أخ" وتعني الفطرة الطيبة ثم "كا" أي القرين.

يعتقد بأن التمثالين وضعا في الجانب الشمالي للمقبرة، حيث عثر عليهما، بطلب من الأميرة نفرت وزوجها رع حتب لتجنب هدمهما بعد صدور أمر من الملك خوفو بهدم التماثيل غير الملكية.

رع حتب هو ابن الملك سنفرو من أم غير ملكية وأخ للملك خوفو، كان رع حتب قائد جيش هليوبليس.

أما عن التمثال فيظهر الأمير رع حتب بالشعر القصير والشارب الرفيع وعيناه مرصعتان بأحجار شبه كريمة وأيضاً يرتدي قلادة القلب "الأيب" وهي قلادة لا يلبسها غير المحاربين.

اسم الأميرة نفرت، يعني "الجميلة" وأيضاً حملت لقب "رخت نسو" بمعنى المعروفة لدى الملك وهذا ما نقش على مسندها. ونرى أن التمثال يجسد جمال الملكة الملفت وأبهة شعرها وردائها وزينتها. 

التمثال من حجر جيري، لكاتب متربع وعلى ركبتيه ملف مفتوح من البردي، من عهد الأسرة 15، عثر عليه في سقارة. ويعتبر من أشهر وأدق التماثيل التى تعبر عن الحياه الثقافية وأهميتها في مصر القديمة، التمثال ربما يمثل مهنة الكاتب ولا يمثل شخصاً بعينه، وهناك آراء تقول بأنه للمدعو خون رع ابن خفرع، أحد ملوك الأسرة الرابعة وصاحب الهرم الثانى بالجيزة.

أياً كان فهذا التمثال بتربيعة قدميه وظهره المستقيم يوضح مدى التقدم المعرفي في الحضارة المصرية القديمة: فجسلته تعطي فكرة عن مهمته، وذلك لأنها تؤمن راحة وقدرة على التركيز في نفس الوقت، فتساعده على الإنتباه.

 ننتبه بأن شعر التمثال لايغطي أذنيه، مما يبين ضرورة الإنصات في هذه المهنة، بالإضافة إلى كل ذلك رصعت العين بأحجار كريمة وبصورة دقيقة جداً في الصناعة وتكحيل العين أيضاً مما يجعلنا كلما نظرنا إليها نحسبها طبيعية من شدة الإتقان.

تمثال شيخ البلد، من الدولة القديمة، من عهد الأسرة الخامسة (حوالي2540-2505ق.م). التمثال من خشب شجر الجميز، عثر عليه في حفريات مارييت لعام 1870.

يعتبر هذا التمثال واحداً من القطع الفريدة لتماثيل الأفراد في الدولة القديمة، فهو يعرف باسم شيخ البلد، وقد أخذ هذا اللقب من العمال المصريين الذين صاحبوا العالم مارييت أثناء بعثة الحفائر، فهو يشبه لحد كبير الهيئة الشهيرة لعمدة قرية في هذا الوقت، كان كاعبر يشغل منصب الكاهن المرتل الذي يتلو الصلوات على أرواح الموتى في المعابد والمقاصير الجنائزية وقد كانت الأذرع منفصلة وألحقت بالجسم، وقد استخدمت التقنية الفنية بشكل كبير في هذا التمثال حيث كان يمسك صولجانا بيده اليسرى (وهي الآن حديثة) مما يشير إلى منزلة الكاهن، وطعمت العينان بأحجار بلورية.

كيف كان يعيش أثرياء المصريين في زمن الفراعنة؟ ماذا لو كنا نستطيع الاستماع إلى الموسيقى الفرعونية؟ من هيرودوت إلى فرويد، 3000 سنة من الانبهار بمصر

التمثال من حجر جيري، لكاتب متربع وعلى ركبتيه ملف مفتوح من البردي، من عهد الأسرة 15، عثر عليه في سقارة. ويعتبر من أشهر وأدق التماثيل التى تعبر عن الحياه الثقافية وأهميتها في مصر القديمة، التمثال ربما يمثل مهنة الكاتب ولا يمثل شخصاً بعينه، وهناك آراء تقول بأنه للمدعو خون رع ابن خفرع، أحد ملوك الأسرة الرابعة وصاحب الهرم الثانى بالجيزة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل