المحتوى الرئيسى

لماذا تشكل القاهرة خطرًا على الإناث؟ ناشطات تجيب.. وتؤكد: التوعية هي الحل

10/17 21:58

كشفت دراسة أعدتها مؤسسة رويترز أن القاهرة هي أخطر مدينة على الإناث في العالم، وحلت كراتشي أكبر المدن الباكستانية والأكثر كثافة بالسكان في المرتبة الثانية تلتها وكينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية، ثم العاصمة الهندية نيو دلهي، فالعاصمة البيروفية ليما، تليها مكسيكو سيتي عاصمة المكسيك، ثم داكا عاصمة بنغلادش، بعدها لاغوس أكبر المدن النيجيرية وأشدها كثافة، ثم العاصمة الإندونيسية جاكرتا، وتأتي إسطنبول في المرتبة العاشرة.

قالت مها أبو بكر، المحامية والناشطة في مجال حقوق المرأة، لـ"اليوم الجديد" إن ما جاء في الدراسة مخيف ومخزي في آن.

وأضافت أبو بكر أن الأمر له علاقة بأن مصر تعدت 104 مليون نسمة، ما يعني أنه لا تجوز مقارنة أوضاع النساء فيها بدول لم تتخطى 50 مليون نسمة، موضحة أن بعض المضايقات التي تتعرض لها المرأة يتسبب فيها التكدس.

وأشارت أبو بكر إلى أن هناك أمور متعددة تجعل من مصر دولة خطر على الإناث، وتابعت: "لدينا أزمة لها علاقة بنظرة المجتمع للمرأة، فالنساء تعانين في مصر، ويتم التعامل مع النساء كجسد فقط، و(مفعول به)، فهي بالنسبة لجزء كبير من المجتمع ليست كيان مستقل له رأي وحياة وعقل ووجهة نظر، وهذه أكبر أزمة تواجهها النساء في مصر".

وأوضحت الناشطة في مجال حقوق المرأة أن هذه النظرة الدونية ترتبط بشكل وثيق بالثقافة الوهابية التي هجمت على مصر في تسعينيات القرن الماضي، وأكدت على أن المصريين القدماء كانوا يقدسون المرأة، فكانت قائدة دولة، وقائدة جيوش، لكن تغير الثقافة في العقود الأخيرة أدت لما نحن فيه الآن.

بينما قالت ماجدة وفيق، عضو حركة "مصريات"، إن النساء يواجهن أزمة كبيرة في المجتمع المصري، تظهر كل يوم في مختلف الأحداث والتعاملات بين المرأة والمجتمع.

وأضافت وفيق، في تصريحات خاصة لـ"اليوم الجديد"، أن علاج الأزمة الراهنة قائم على نشر الوعي والثقافة في المجتمع، وتربية الأطفال منذ الصغر على احترام المرأة واستقلالها ومساواتها بالرجل، مشيرة إلى أن هذه المفاهيم لا بد من ترسيخها لدى الأطفال في البيت والمسجد والكنيسة والمدرسة، ودور الثقافة المختلفة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل