المحتوى الرئيسى

«شومان»: أخطر أنواع الفتوى ما يترتب عليه شق الصفوف وإضعاف الأمة

10/17 21:08

أعرب وكيل الأزهر الدكتور عباس شومان، عن أسفه لما تشهده البلاد من تصدر رجال بل تيارات تطلق فتاوى تخلق انقسامات بغيضة بين أبناء الوطن الواحد، وتؤصل لثقافة الكراهية والعنف والتطرف، وتؤكد فكر الإقصاء، مؤكدا أنه من البلاء أن يرجع في أمور الناس إلى أهل العلم الزائف أو العلم المدعى أو من ينسبون إلى العلم اسمًا فقط، وأشار إلى أن الشرع الحنيف يأمر باحترام التخصص.

وأوضح وكيل الأزهر، خلال لقائه مع المشاركين بالمؤتمر العالمي الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية، تحت عنوان (دور الفتوى في استقرار المجتمعات)، إن الإفتاء إحدى أهم الوسائل لنشر وتبليغ الأحكام الشرعية التي تنضبط بها حركة الحياة؛ لأن الفتوى في طبيعتها وأصلها بيان لحكم الله في الواقع.

وأضاف أن منصب الإفتاء منصب جليل، وحقيق بمن يتصدر للفتوى أن يعد لها عدتها، وأن يتأهب لهذا الموقف، وأن يعلم قدر المقام الذي أقيم فيه، موضحا أن هذا العصر شهد تساهلا في الإفتاء من ناحية، إصدارها، ومن ناحية تلقيها، والتصدي لها ممن ليس من أهلها، لذا وجب على المستفتي أن يبحث عن ثقة يستفتيه، فقد حذر النبي "محمد" صلى الله عليه وسلم من سؤال غير المتخصصين.

وشدد أنه من أخطر أنواع الفتاوى : إصدارُ أحكامٍ وآراءٍ يترتبُ عليها شقُّ الصفوف، وتمزيقُ الوحدة، وإضعافُ الدعوةِ، وتبديدُ الجُهد، وسَوْقُ الأمة إلى مزالقَ خطرة، فترى البعض يُحلِّلُ ويحرِّم، ويُصوِّبُ ويُخطِّئ، ويُحسِّنُ ويُقبح، ويجعلُ الخوضَ في قضيةٍ من القضايا حقًّا خالصًا لـه وحده، لا يزاحمه فيه غيره، فيُغفلُ الرأَي الآخر، ويتهمُه بالقصور، ويقذفُ صاحبهَ بالبلادة ويرميهِ بالجهل، ويصمه بالإثارةِ وحبِّ الظهورِ، وربمَّا رماهُ بالعمالةِ والخيانة، بل قد يتجرأ البعض فيتطاول على المؤسسة الرسمية ويصادر على عملها ومهامها، إعجابا بالرأي واتباعا للهوى، دون نظر لمعقولية الخلاف في بعض المسائل.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل