المحتوى الرئيسى

باحث يرصد ملائكة وشياطين علي كنوز المتحف الإسلامي.. صور

10/17 18:56

قال عبد الحميد عبد السلام أبو عليو مدير التدريب والنشر العلمي بالمتحف الإسلامي إن صور الملائكة والشياطين لعبت دورًا بارزًا في الفن الإسلامي، وظهرت بمختلف المواد والتحف التطبيقية في شتي العصور الإسلامية، وهناك من يري أن سبب ظهور هذه الزخارف يرجع لأسباب عديدة منها ما يتعلق بمعتقدات دينية أو بأغراض سحرية.

و رصد "أبو عليو" هذا الدور بشكل موسع من الناحية الأثرية في رسالة بعنوان "مجموعة التمائم والأحجبة المحفوظة في متحف الفن الإسلامي بالقاهرة-دراسة آثارية فنية"، وحصل بها علي الماجستير بإمتياز من كلية آداب عين شمس، وجاء فيها أنه هناك علاقة قوية تربط الملائكة بالإنسان، فهم يقومون عليه عند خلقه ويكلفون بحفظه بعد خروجه إلى الحياة، ويأتونه بالوحي من الله ويراقبون أعماله وتصرفاته وينزعون روحه إذا جاء أجلها.

وتابع الباحث: شاع تصوير الملائكة بصور مُختلفة وبكثرة في الفنون الإسلامية لا سيما في تصاوير المخطوطات الإسلامية على مر العصور، ومن خلال الدراسة الوصفية للتحف موضوع الدراسة تبين وجود رسم لكائنات تُمثل مَلَكين، ومنها مرآة من البرونز تُنسب إلى العراق في القرن 7هـ/ 13م، وهذه التحفة رجحت الدراسة أنها من التمائم التي اتُخذت لجلب الحظ السعيد والفأل الحسن لأصحابها، ولدفع الشر وتفادي الأخطار والشفاء من الأمراض.

وفيما يتعلق بتصوير الشيطان، قال الباحث في دراسته إن الاعتقاد في هيئة أو صورة الشيطان قديمة، فعند البابليين كانت عبارة عن كائنات في هيئة بشرية، لذا يُرجح الكثير من الباحثين في المعتقدات الإسلامية تشابه هذه الأفكار والتصورات حول الجن والشياطين، وقد أمدتنا كُتب التصوير الإسلامي بصور متنوعة عن الشياطين ورؤية واضحة لهذه الأفكار والمعتقدات عند المُسلمين حول الشياطين.

وطبقا للدراسة يعتقد المصريون حتى الآن أن الجن يُشكل طبقة وسطية ما بين الإنس والملائكة، والجن مخلوق من نار وقادر على اتخاذ أشكال الإنس والبهائم والوحوش والحيات والعقارب والحشرات وغيرها، وأن الجن قادر علي الاِستدارة والاِختفاء عن الأبصار متى أراد، ويتخذ بعض الجن الإسلام دينًا له والبعض كافر وهم طبقة الشياطين التي خرج منها إبليس رئيسهم.

وتؤثر الشياطين في الإنسان حيث أنهم لهم سيطرة وسلطان يسري في اللحم والدم، ومُحيطة بالقلب من جوانبه ولذلك قال النبي محمد "ص" إن الشيطان يجري من ابن آدم مجري الدم فضيقوا مجاريه بالجوع"، ومن رحمة الله تعالى بعبادة المؤمنين أن سُلطة الشيطان ليست عليهم وهو ما يتضح في قوله تعالى:"إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ"، وقول رسول الله "ص" :"ما منكم من أحد إلا وله شيطان"،قالوا:وأنت يا رسول الله قال: وأنا إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير".

وكشفت الدراسة عن قطعة أثرية بالمتحف نُفذت عليها صورة الشيطان، وهي عبارة عن حِجاب من الورق يُنسب إلى مصر في العصر الفاطمي القرن5هـ/ 11م، ويُري الشيطان في هذه التحفة مُجنحًا وله قرنان مما يفرض السؤال التالي: هل كانت الشياطين مُجنحة؟ وهل كان لها قرون؟، وتأتي الإجابة مما رواه أبو الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله "ص": "خلق الله الجن ثلاثة أصناف صنف حيات وعقارب وخشاشُ الأرض، وصنف كالريح في الهواء وصنف عليهم الثوابُ والعقاب"، وتتميز الشياطين بخفة جسمها وكانت تصعد إلى السماء، وتستمع إلى ما يتحدث به أهل السماء.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل