المحتوى الرئيسى

الاستخبارات الألمانية لـ DW : لاجئون قدموا معلومات مهمة عن "داعش"

10/17 18:21

تمكنت هيئة حماية الدستور الألماني (المخابرات الداخلية) من جمع الكثير من معلومات عن طريق طالبي اللجوء متعلقة بأفراد وجماعات اسلامية متشددة. هذا ما أكده هانس غيورغ ماسن رئيس الهيئة في مقابلة حصرية مع DW.

كشف تقرير إعلامي ألماني عن اتهام طالبي لجوء أتراك موظفين في هيئات ألمانية معنية بشؤون الأجانب بالوشاية ضدهم لدى السلطات التركية. واقترح سياسي ألماني تشديد إجراءات المراجعة الأمنية للمترجمين الفوريين في تلك الهيئات. (14.10.2017)

فوز حزب البديل من أجل ألمانيا بحوالي 13 بالمائة في البوندستاغ يعتبر ضربة موجعة لرافعي شعار "الإسلام جزء من ألمانيا" وفي مقدمتهم المستشارة أنغيلا ميركل. لكن ماذا عن دور المسلمين في الاختراق الذي حققه حزب "البديل"؟ (03.10.2017)

لم يثن التقرير المرحلي للمحقق الخاص في برلين على السلطات الأمنية الألمانية، حيث أن التحقيقات انتهت ولكن لا تزال هناك أسئلة كثيرة بدون إجابة. (13.10.2017)

وقد فتحت الاستخبارات الداخلية ألمانية خطا هاتفيا لاستفادة من البلاغات المتعلقة التي يمكن تقديمها بهذا الشأن. واكد ماس أن "نفترض أن الكثير من المعلومات المقدمة هي مؤشرات حقيقية علينا تتبعها"، موضحا أن "80 بالمائة من تللك القرائن لها أسس متينة".

من ناحية أخرى، أكد رئيس هيئة حماية الدستور الألماني، انه بشأن المجموعات الارهابية التي تنتمي إلى تنظيم "الدولة الاسلامية" والذين وصلوا الأراضي الأوروبية من اجل القيام بعمليات إرهابية، فإنه "تم تحديد هويات ما لا يقل عن عشرين شخصا"، موضحا أن هيئته تفترض أنهم يحملون مخططات للقيام بهجمات داخل أوروبا.

وبالإضافة إلى هذه المجموعة، يؤكد ماس أن هناك مجموعة أخرى من مقاتلي تنظيم "داعش" الذين "يحاولون إبعاد أنفسهم عن العمليات القتالية التي يقوم بها التنظيم الارهابي، وقد ارتكبوا جرائم خطيرة وقدموا انفسهم كلاجئين" في ألمانيا.

هذا وستبث المقابلة كاملة، وباللغة العربية في الايام القليلة القادمة على قناة DW عربية.

لا يزال الحزن يخيم على مدينة ميونيخ الألمانية، حيث تضع امرأة وردة في المكان الذي شهد يوم الجمعة الماضي عملية قتل عشوائية مروعة، راح ضحيتها تسعة أشخاص، أغلبهم في مقتبل العمر. العملية التي نفذها شاب ألماني-إيراني، قيل إنه يعاني من اضطرابات نفسية، راح ضحيتها فتيان وشباب، غالبيتهم من أصول مهاجرة (ثلاثة أتراك وثلاثة ألبان كوسوفو ويوناني). ذنبهم الوحيد أنهم كانوا في المكان والوقت غير المناسبين!

بحر من الورود أمام مركز أولمبيا التجاري في ميونيخ، حيث مسرح عملية القتل الجماعي العشوائي، حداداً على أرواح الضحايا وسط تساؤلات عمّا دفع الجاني، الذي لم يتجاوز عمره 18 عاما، إلى هذه الجريمة؟ التحريات تشير إلى حد الآن أن الشاب، الذي ولد في ألمانيا لأبوين قدما من إيران في التسعينات كطالبي لجوء، قد خطط لعمليته طويلاً و"جيداً".

وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير اضطر في غضون ثلاثة أيام إلى قطع عطلته كان يقضيها مع زوجته في الولايات المتحدة الأمريكية. المرة الأولى كانت مطلع الأسبوع عقب عملية إرهابية نفذها لاجئ في 17 من عمره في قطار في مدينة فورتسبورغ، والمرة الثانية عقب عملية القتل الجماعي العشوائي في ميونيخ. الوزير قرر بعدها التخلي نهائيا عن إجازته والبقاء في ألمانيا.

في غضون ذلك، لا تزال صور دماء تغطي أرضية عربة في القطار الذي شهد عملية إرهابية في مدينة فورتسبورغ الألمانية عالقة في أذهان الكثيرين في ألمانيا. العملية، التي نفذها فتى لاجئ في 17 من عمره، أسفرت عن إصابة أسرة قدمت من هونغ كونغ سائحة في ألمانيا بجروح بليغة وامرأة ألمانية ذنبها الوحيد أنها كانت في طريق الإرهابي عند محاولته الفرار من القطار. العملية تبناها فيما بعد تنظيم "داعش".

وفيما تزداد المخاوف من ألمانيا من عمليات دامية كتلك التي شهدتها باريس ونيس وبروكسل واسطنبول وأنقرة وغيرها، تبقى التساؤلات قائمة عما دفع بفتى قدم فاراً من أفغانستان (أو باكستان) ليجد ملجأ وأسرة تحتضنه في ألمانيا إلى القتل؟ الكثيرون صدموا لكم الكراهية التي يكنها هذا الشباب خاصة بعدما نشر "داعش" فيديو يظهر فيه الفتى وهو يهدد ويتوعد فيه الألمان بالقتل والانتقام.

وما لبث الناس يتنفسون الصعداء بعد عملية ميونيخ التي بثت الذعر في القلوب خوفا من عمليات إرهابية منسقة كتلك التي شهدتها باريس في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وأسفرت عن مصرع 130 شخصا وجرح المئات، هاهي ألمانيا تشهد بعد يوم فقط جريمة أخرى اهتزت لها مدينة رويتلينغن، حيث قام لاجئ سوري في مقتل العمر بقتل مقتل امرأة وجرح خمسة آخرين بسكين كبير.

حالة من الذعر تسود رويتلينغن، المدينة الصغيرة الهادئة في جنوب ألمانيا، بعد الجريمة البشعة. وفيما تتواصل التحقيقات مع الجاني لمعرفة دوافعه، تؤكد السلطات الألمانية على عدم الاشتباه بالإرهاب والعنف بشكل عام في طالبي اللجوء، لافتة إلى أن أغلب العمليات الإرهابية التي شهدتها أوروبا في الآونة الأخيرة لم تكن من فعل لاجئين.

لكن تحذيرات السلطات الألمانية من عدم وضع اللاجئين في قفص الاتهام قد لا تجد آذانا صاغية، على الأقل لدى البعض، بعد هجوم أنسباخ الانتحاري الذي شُن مساء يوم الأحد، أي في نفس اليوم الذي شهدت فيه روتلينغن عملية القتل بسكين، والذي نفذه لاجئ سوري آخر (27 عاما). العملية الإرهابية التي أسفرت عن مقتل المنفذ وجرح 15 شخصا، أربعة منهم في حالة خطيرة، كان هدفها الانتقام من ألمانيا وتبنتها داعش.

وفيما تشير التحريات الأولى إلى ضلوع "داعش" في العملية التي نفذها اللاجئ السوري الذي فجر نفسه ليل الأحد الاثنين في بلدة أنسباخ الألمانية، يبقى من المؤكد أنه أراد قتل أكبر عدد ممكن من الناس، إذ أنه تحول إلى مهرجان للموسيقى جاءه زوار من كل حدب وصوب. ولولا أن رجال الأمن منعوه من الدخول، ويقوم بتفجير نفسه عندها، لكانت الحصيلة أثقل بكثير.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل