المحتوى الرئيسى

عملاق صغير يتجاوز طوله مترين.. والطب يكافح لإعادته...

10/17 15:44

في حالة نادرة للغاية، وصل طول فتى يبلغ من العمر 12 عامًا إلى 2.28 مترا، إثر تعرضه لحالة نادرة تؤدي إلى اضطراب خطير سببه ورم في الغدة النخامية، ما يعني أن جسده ينتج كميات كبيرة من هرمون النمو.

ووفقًا لموقع “ديلي ميل” البريطاني، نصح الأطباء الفتى، غابرييل غوميز، بإجراء عملية جراحية خطرة في الدماغ لوقف إنتاج هرمون النمو، وإلّا سيسبب ذلك فشلا في أعضائه، وقد يلقى حتفه بعد ذلك.

يذكر أن الحالة التي يعاني منها الصبي، هي ذات الحالة التي عانى منها الممثل ريتشارد كيل، الذي اشتهر بدوره في فيلم “الجاسوس الذي أحبني” عام 1977؛  إذ بلغ طوله 2.18 مترا.

وتم تصوير فيلم وثائقي بعنوان ” Body Bizarre” لحظة خضوع غابرييل، من برازيليا، لعملية حساسة لإزالة الورم في محاولة لخفض مستويات هرمون النمو.

وعبر “غابرييل” عن رغبته في أن يكون إنسانًا طبيعيًا، موضحًا أن طوله أثر فيه صحيًا وجسديًا ونفسيًا بمنحى سلبي للغاية، فهو يشعر بألم في الساقيين، وآلام الظهر كونه أصبح أحدب.

وذكر التقرير أن “غابرييل” خضع لعملية جراحية في سن العاشرة، وأمضى شهرًا في المشفى، وعلى الرغم من أن العملية كانت آمنة، حيث وصل الأطباء إلى دماغه من مجرى أنفه، إلّا أنهم لم يتمكنوا من إزالة الورم كاملًا، حيث بقي من ذلك الحين ينمو حجمه أكثر.

وبعد عامين من تلك العملية، احتاج “غابرييل” لعملية جراحية طارئةً أخرى، كان فشلها سيؤدي إلى انعدام أي أمل آخر لإيقاف نمو الورم، وفشل عمل أعضاء الفتى، وكان من المحتمل أن يموت بعد 15 عامًا ، بحسب خبير الهرمونات الدكتور فلافيو كاديجياني.

من بعدها، خضع الفتى لعملية جراحية تنطوي على إزالة جزء من عظام الجمجمة للكشف عن الدماغ، ثم إزالة الورم الذي يبلغ حجمه حبة بازلاء، والذي يقع في منطقة حساسة للغاية بالقرب من الوريد السباتي.

وبعد ثماني ساعات من العمل المتواصل، تمكن الجراحون من إزالة الورم من دماغ “غابرييل”، لكن بعدها كافح الأطباء لإيقاظه، حيث أصيب بالشلل النصفي من جانبه الأيمن، وعند معاينته، اكتشف أنه عانى من جلطة دموية تركته في حالة خطرة.

 لكن بعد ساعات من العلاج وتناول مضادات تخثر الدم، تمكن الفتى من الاستيقاظ من جديد، وبمساعدة العلاج الطبيعي عاد “غابرييل” بصحة جيدة وعولج من الشلل.

وصرح الدكتور ساندرز: “كان هدف الجراحة خفض مستويات الهرمون، وأنا أحمل خبرًا سارًا هو أن الهرمونات قد خفضت كثيرا، لتصل إلى مستويات طبيعية، كانت عملية إزالة الورم ناجحةً جدًا”.

وبعد شهر من العملية، سمح لغابرييل ووالدته من العودة إلى الديار.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل