المحتوى الرئيسى

الجيش العراقي "يسيطر على كامل حقوق النفط" في كركوك

10/17 15:17

أتمت قوات الجيش العراقي عملية السيطرة على جميع حقول النفط التي تديرها شركة نفط الشمال الحكومية في كركوك التي كانت خاضعة لقوات البيشمركة.

ونقلت وكالة رويترز عن ضابط كبير في الجيش العراقي لم تسميه، أن القوات العراقية سيطرت على حقلي باي حسن وأفانا النفطيين شمال غربي كركوك اليوم الثلاثاء بعد السيطرة على حقول بابا كركر وجمبور وخباز أمس الاثنين. في المقابل أكد مسؤولون في قطاع النفط من بغداد بأن جميع الحقول تعمل بشكل طبيعي.

وكانت قوات الأمن الكردية المعروفة باسم البيشمركة تسيطر على الحقول إلا أنها انسحبت من المنطقة مع تقدم قوات الحكومة المركزية العراقية.

وتزامنت هذه التطورات مع دخول القوات العراقية إلى كل من كركوك وسنجار عقب انسحاب قوات البيشمركة منها. في ما أورد تلفزيون رووداو الكردي ومقره أربيل أن مسعود برزاني رئيس إقليم كردستان العراق يعتزم توجيه بيان اليوم الثلاثاء يحث فيه الفصائل الكردية على تفادي "حرب أهلية". وسيكون البيان الأول لبرزاني منذ سيطرة قوات الحكومة العراقية أمس الاثنين على مدينة كركوك الغنية بالنفط.

وقعت الحكومة العراقية مع الاكراد اتفاقيات سلام عدة، إحداها بين الرئيس العراقي عبد الرحمن عارف الظاهر في الصورة والزعيم الكردي الملا مصطفى البارزاني - يسار الصورة- بعد سلسلة من الثورات. الاتفاقية منحت للأكراد حكما ذاتيا واعترفت باللغة الكردية كلغة رسمية.

تأزمت العلاقة بين الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني بعد مطالبة الملا مصطفي برزاني بالحصول على آبار نفط كركوك والأكراد ينادون بثورة جديدة.

جلال طالباني أعلن من دمشق عن تأسيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بما مثل انشقاقا جوهريا تاريخيا وخروجا عن سلطة الملا مصطفى برزاني الذي يعده الاكراد زعيما تاريخيا.

جلال طالباني (يسار) ومسعود برزاني (يمين)، نجل مصطفي برزاني، يعلنان عن تأسيس الجبهة الكردستانية، التي تعرضت فيما بعد الى هزات عنيفة وشهدت حربا بين الزعيمين وحزبيهما.

قوات كردية بقيادة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني بدأت انتفاضة ضد الحكومة العراقية إثر غزو الكويت وهزيمة القوات العراقية فيها. لكن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين أخمدها بالقوة لينزح على إثرها أكثر من مليون كردي الى دول الجوار.

عُقدت انتخابات برلمانية في أربيل عاصمة الاقليم ضمن منطقة الحماية الجوية الدولية شمال خط العرض 36 ، حصل فيها حزب الاتحاد الوطني الكردستاني على 49.2 بالمئة من الاصوات فيما حصل الحزب الديمقراطي الكردستاني على 50.8 بالمئة ليتقاسما مقاعد البرلمان ويشكلا حكومة جديدة.

اشتباكات بين قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني تمتد الى حرب أهلية شاملة انتهت باتفاق سلام وقع في واشنطن عام 1998.

بعد اسقاط نظام صدام حسين عام 2003 ، شهد الأكراد ولادة إقليم كردستان العراق بقوات مسلحة وشرطة وبعلم ودستور ونشيد قومي وحكومة وبرلمان مستقلة عن الحكومة المركزية في بغداد. كما انتخب مسعود برزاني رئيسا للإقليم وجلال طالباني رئيسا لجمهورية العراق.

بدأ الإقليم في تصدير النفط الخام إلى الخارج بمعدل 90 إلى 100 ألف برميل يوميا، ليصل إلى 600 ألف برميل يوميا في 2017. وسبب هذا خلافات حادة مع الحكومة المركزية ومع دول الجوار.

مسعود برزاني يعلن عن إجراء استفتاء لاستقلال الإقليم عن العراق. لكن اجتياح داعش لبعض القرى الكردية أجل الاستفتاء. في نفس العام، تلقت قوات البيشمركة دعم الوجستيا وعسكري امن الجيش الأمريكي للمساعدة في مواجهة داعش.

رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني يعلن عن إجراء استفتاء شعبي نهاية شهر سبتمبر/أيلول لاستقلال الإقليم عن العراق. والحكومة في بغداد ترفض ذلك، كما رفضت الأمم المتحدة الإشراف على عملية الاستفتاء.

وفي تطور ذي صلة، نفى علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي للشؤون الدولية، أي دور للحرس الثوري في عمليات كركوك. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) عن ولايتي، قوله بأن "غالبية الأكراد يرفضون الأعمال الطموحة للسيد (رئيس إقليم كردستان مسعود) بارزاني".

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل